الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبيدي: لن نسمح بـ قوة ثالثة بجانب الجيش والشرطة

العبيدي: لن نسمح بـ قوة ثالثة بجانب الجيش والشرطة
23 ديسمبر 2007 03:17
أكد وزير الدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي أمس أن الحكومة العراقية لن تتسامح إزاء تحول دوريات ''مجالس الصحوة'' العشائرية المدعومة من الولايات المتحدة الى ''قوة ثالثة'' مع الجيش والشرطة· جاءت تصريحاته بعد يوم من دعوة عبدالعزيز الحكيم أقوى زعماء الشيعة في العراق الى وضع دوريات مجالس الصحوة وهي من السنة بصفة اساسية، تحت رقابة الحكومة المشددة وان يكون لها تشكيل طائفي أوسع· وقال جاسم وهو سني لا ينتمي الى أي حزب سياسي رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية جواد البولاني ومسؤول السيطرة الأمنية الانتقالية بالقوات متعددة الجنسيات الجنرال جيمس دوبيك، انه يرفض قطعيا تحول دوريات مجالس الصحوة الى تنظيم عسكري ثالث· وقال انه يجب ان يعلم الجميع انه لن تكون هناك قوة ثالثة وان القوتين الوحيدتين هما وزارتا الدفاع والداخلية· وينسب الى دوريات مجالس الصحوة التي تتألف من 71 ألف فرد بينهم مسلحون سابقون حاربوا ضد الولايات المتحدة والجيش العراقي، الفضل في تراجع العنف في بعض من أكثر مناطق العراق اضطرابا· لكن الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة كانت هادئة ازاء السماح لرجال كانت تعتبرهم في السابق اعداء ان يعيدوا تنظيم أنفسهم في جماعات مسلحة· ويخشى الزعماء الشيعة اساسا من ان ينقلب هؤلاء الرجال السنة ضدهم بمجرد انسحاب القوات الأميركية· وتدفع الولايات المتحدة الآن لمعظم أفراد هذه الدوريات نحو 10 دولارات يوميا لكن تحت تأثير ضغوط أميركية قالت الحكومة العراقية انها ستتولى سداد رواتبهم اعتبارا من منتصف ·2008 وقال البولاني ان الحكومة تخطط لضم نحو 20 % من هؤلاء الأفراد الى قوات الأمن· وسيعرض على آخرين الانضمام الى برامج تدريب مهني على وظائف مدنية· وتتعاون هذه الوحدات مع الشرطة العراقية والجيش لكن وقعت اشتباكات متفرقة بين هذه الدوريات وقوات الأمن· وفي اشتباك الاسبوع الماضي قتل شرطيان وأصيب 4 من أفراد الدوريات عندما وقع اشتباك بينهم بالقرب من بلدة بيجي التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد· ويقول بعض مسؤولي الشرطة انهم لا يثقون في العشائر التي تجند الرجال للانضمام الى دوريات مجالس الصحوة· غير ان الوزيرين اشادا بالدوريات باعتبارها وراء انخفاض اراقة الدماء في انحاء العراق· وقال جاسم ان العنف مازال يمثل تهديدا حقيقيا في المحافظات الواقعة شمالي بغداد مثل ديالى، حيث أعاد تنظيم ''القاعدة'' تجميع نفسه، وفي نينوي حيث يتدفق مقاتلون اجانب من سوريا وان انخفض عددهم، الا انهم يمثلون عاملا في زعزعة الاستقرار· وقال البولاني انه رغم عمليات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف والتحسن في المناطق الشمالية فإن المعركة التالية مع الارهاب وعصابات ''القاعدة'' ستكون شمالي بغداد· وأكد العبيدي ان العمليات الإرهابية في محافظة ديالى انخفضت بنسبة 50% وفي نينوى بنسبة (30%) بعد ان ركزت قوات وزارتي الدفاع والداخلية عملياتها في المحافظتين لدى هروب عناصر ''القاعدة'' إليهما من بغداد والأنبار· وقال ان مستوى العنف في نينوى لم ينخفض سوى بنسبة 30% بسبب الوجود القليل للقطعات الأمنية وعدم القدرة على تنفيذ واجبات أمنية، واستمرار تدفق الإرهابيين عبر الأراضي السورية باتجاه العراق، حسب قوله· وذكر البولاني ان القوات النظامية ستستوعب من ''الصحوة'' من هو صالح للخدمة، وسيعملون على أنهم جنود ضمن القوات العراقية وبإشرافها ونرفض أن تكون للصحوات مقرات، وكذلك نرفض تسييس عملية ضمهم إلى قوات الأمن العراقية ، مبينا أن الحكومة العراقية خصصت قبل أسبوعين، مبلغ 150 مليار دينار كرواتب لمجاميع الصحوة في بغداد والمحافظات·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©