الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد عروبة الجولان وحق الشعب السوري بالسيادة عليه

الإمارات تؤكد عروبة الجولان وحق الشعب السوري بالسيادة عليه
22 ابريل 2016 01:41
القاهرة (وام، وكالات) أكدت دولة الإمارات، أمس، عروبة الجولان وحق الشعب السوري في السيادة على هضبة الجولان المحتلة، واستنكرت تصريحات إسرائيل الأخيرة بشأن ضم أراضي الجولان للسيادة الإسرائيلية إلى الأبد، بينما حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام اجتماعه الطارئ، من المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلى فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري المحتل. وقال خليفة سيف الطنيجي، القائم بأعمال سفارة الدولة بالقاهرة، في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية: «نجتمع اليوم لنشهد انتهاكاً جديداً لإسرائيل، التي تمعن في سياساتها الاستعمارية، للقرارات كافة والمقررات الدولية والعربية ذات الصلة بعملية السلام في الشرق الأوسط». ويضم وفد الدولة في الاجتماع الذي ترأسته مملكة البحرين، وشارك فيه الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، هاني بن هويدن مسؤول مندوبية الدولة لدى الجامعة العربية. وطالب الطنيجي المجتمع الدولي بممارسة دوره بالضغط على إسرائيل لحملها على الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار 497 الذي اتخذ بالإجماع في 17 ديسمبر 1981، والذي يدعو إسرائيل لإلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع والتي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كافة، بما فيها الجولان العربي السوري المحتل. وأشار إلى استمرار مسلسل التصعيد الإسرائيلي وارتكابها الجرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وانتهاكها اليومي لحرمات المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية كافة دون وازع أو رادع، مؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل يعد انتهاكا صارخا لمبادئ وقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية والشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ويخالف بصورة فجة وصريحة وثيقة الأمم المتحدة والتي تنص على أنه لا يحق لدولة إعلان سيادتها على جزء من دولة أخرى. من جانبه، أكد الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة مندوب البحرين الدائم لدى الجامعة العربية أهمية هذا الاجتماع للتباحث حول الإجراءات اللازم اتخاذها إزاء هذا التطور الخطير بشأن التصعيد الإسرائيلي ضد الجولان السوري المحتل، موضحاً أن هذا الموقف يتعارض مع قوانين الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما أنه يعيق أي جهود تبذل لتحقيق السلام مع إسرائيل. ووصف آل خليفة باعتبار بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، هذه الخطوة بالاستفزازية ومن شأنها أن تهدد الأمن القومي العربي ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، كما أنها محاولة من إسرائيل لاستغلال الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. وأكد إدانته لهذا السلوك العدواني الاستفزازي بعقد اجتماع غير شرعي على أرض الجولان السوري المحتل، مشدداً على أنه يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ويعيق أي جهود لتسوية النزاع. وشدد على مساندة الدول العربية لسوريا في استعادة الجولان المحتل وذلك استنادا لعملية السلام ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وأكد رفضه لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات استفزازية وسياستها المدمرة لعملية السلام مطالبا الأمين العام للجامعة العربية بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحمل مسؤولياته في هذا الصدد. وقال الدكتور نبيل العربي في كلمته: إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن الجولان تعكس تعنت الحكومة الإسرائيلية التي تحاول استغلال الأزمة السورية الحالية لتكريس الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري الذي كان ومازال وسيبقى أرضاً سورية ملكا للشعب السوري. وأكد أن إسرائيل دأبت على الاستهتار بالقوانين الدولية والاستمرار في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية. وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات جدية وفعالة للرد على إسرائيل، مشدداً على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في هذا الصدد لأن غير ذلك سيؤدي إلى فوضى في المجتمع الدولي. وقال العربي: «لايجب ونحن في القرن الواحد والعشرين أن تكون هناك دولة فوق القانون والشرعية»، مطالباً بإنشاء محكمة جنائية خاصة بالجرائم الإسرائيلية للنظر في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب العربي وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية. وأكد مندوب السعودية الدائم السفير أحمد قطان أمام الجامعة العربية أنه يجب التصدي بقوة للإجراءات الإسرائيلية كافة تجاه الأراضي العربية المحتلة، وأن الكيان الإسرائيلي يستغل الأزمة السورية لفرض سياسة الأمر الواقع. وقال قطان: «إن الكيان الصهيوني يستغل الموقف في المنطقة وما يقوم به بشار الأسد من مجازر ضد شعبه»، مشدداً على رفض بلاده تصريحات نتنياهو بشأن الجولان. وأكد أن الجولان ستبقى عربية وما يقوم به نتنياهو ضد القرارات الدولية. كما أكد دعم المملكة للعرب الموجودين في الجولان ورفض أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع من جانب الكيان الصهيوني في الجولان والأراضي العربية المحتلة. بدوره، شدد السفير طارق القوني مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية على أن الجولان السوري المحتل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية، مؤكداً دعم مصر الكامل لسوريا في استعادتها للجولان. وقال في كلمته: إن استمرار احتلال إسرائيل للجولان يشكل تهديداً لاستقرار المنطقة، وطالبها بالانسحاب من الجولان وكل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967. وأشار إلى أن إعلان نتنياهو نية إسرائيل الاحتفاظ بالجولان للأبد، يعد تحديا للإرادة الدولية وقرارات الشرعية الدولية، كما يعكس رغبتها الأكيدة في ضم الأراضي التي احتلتها عام 1967 ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، كما أنها تمثل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وشدد على ضرورة تعزيز الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية، مشيراً إلى أهمية المفاوضات الجارية حالياً بين المعارضة والحكومة السورية بهدف التوصل لتسوية سياسية تنهي المأساة السورية. وحذر مندوب مصر إسرائيل من استغلال الأزمة السورية الحالية في تشتيت العالم عن الحق السوري في الجولان. من جانبه، وجه السفير أحمد عبد الرحمن البكر مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، الشكر للمندوبين الدائمين على الاستجابة السريعة لدعوة بلاده لعقد هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة، وذلك للوقوف على الخطوة التصعيدية لنتنياهو، الذي اعتقد واهما أن باستطاعته استغلال ما تمر به المنطقة من توتر وأزمات فعقد ولأول مرة اجتماعا لمجلس وزراء حكومة الاحتلال في هضبة الجولان العربي السوري المحتل. وقال في كلمته: «إننا نجتمع اليوم لنعلن للعالم رفضنا لهذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة»، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف لإدانة سياسية حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرافضة لعملية السلام. وأكد البكر على عروبة الجولان وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية. وأكد مندوب فلسطين أن تصريحات نتنياهو عن الجولان وقاحة وجريمة إسرائيلية وان إسرائيل تحاول استغلال الأزمة السورية لإقرار واقع الاحتلال في الجولان. وأشار إلى أن إسرائيل أصدرت قوانين احتلالية ومجلس الأمن قام بإلغائها وان عدد المستوطنين في فلسطين المحتلة تضاعف بـ55%، مؤكدا أن التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة غير طبيعي. وندد مجلس الجامعة في قرار في ختام دورته غير العادية، بالتصريحات العدوانية والتصعيدية لنتنياهو بشأن الجولان السوري المحتل، وقيام الحكومة الإسرائيلية بعقد اجتماعها الأسبوعي على أرض الجولان. وأكد أن تلك الخطوة «تشكل تحدياً صارخاً» لإرادة المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 الصادر بالإجماع، والذي اعتبر «بكل وضوح» أن فرض إسرائيل لقوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري العربي المحتل «إجراءات لاغية وباطلة وغير ذي أثر قانوني». وأوضح أن تلك الإجراءات تمثل خرقاً فاضحاً لقراري مجلس الأمن 242 لعام 1967 و338 لعام 1973، إضافة إلى القرارات الأخرى ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في عام 2004 بهذا الشأن. وطالب مجلس الجامعة العربية من مملكة البحرين (الرئيس الحالي للمجلس) ومصر (العضو العربي في مجلس الأمن الدولي) والأمين العام لجامعة الدول العربية، إجراء الاتصالات والمشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه «من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية». ودان في الوقت ذاته الاستيطان الإسرائيلي في الجولان والأراضي العربية والفلسطينية المحتلة والمشروع الذي ينفذه ما يسمى «المجلس الإقليمي الإسرائيلي للجولان» ويهدف إلى نقل المزيد من المستوطنين الإسرائيليين إلى الجولان المحتل. وشدد على «رفض كل ما تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموجرافي للجولان العربي السوري المحتل». وطالب المجلس المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة التي تفرض على إسرائيل الالتزام التام بتنفيذ قرارات المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة خاصة القرار 497 لعام 1981. وأشار كذلك إلى القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بهذا الشأن وإلى ضرورة فرض الالتزام بتطبيق بنود (اتفاقية جنيف الرابعة) لعام 1949 على مواطني الجولان العربي السوري المحتل. وأكد المجلس مجددا الموقف العربي الداعم والمساند لحق سوريا في المطالبة باستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل، إلى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497. وجدد تأكيد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان والأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية «يشكل تهديدا مستمرا للأمن والاستقرار في المنطقة وللسلم والأمن الدوليين». وأعرب المجلس عن التقدير لأبناء الشعب العربي السوري بالجولان المحتل معبرا عن«تضامنه التام مع وقفتهم وصمودهم ونضالهم ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وإصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية». وطالب إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن فرض الهوية الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان العربي السوري المحتل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©