السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق محادثات السلام اليمنية بمشاركة جميع الأطراف

انطلاق محادثات السلام اليمنية بمشاركة جميع الأطراف
22 ابريل 2016 16:56
الكويت، الرياض (وكالات) انطلقت مساء أمس جولة المشاورات اليمنية، الثالثة، في الكويت، بعد تأجيل استمر ثلاثة أيام، تحت إشراف الأمم المتحدة بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبمشاركة جميع أطراف النزاع. وفي الجلسة الافتتاحية التي بدأت في تمام الساعة السابعة، قال وزير الخارجية الكويتي، إن الحكومة الكويتية، ستوفر متطلبات نجاح المفاوضات اليمنية كافة. وأشار إلى أن المفاوضات اليمنية تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع، مضيفا: «علينا جميعا العمل على وضع نهاية للصراع في اليمن». وقال الوزير الكويتي «نرجو من جميع أطراف الأزمة في اليمن العمل على حقن الدماء ووقف الدمار والخراب». ولفت إلى أن دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي. من جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ خلال الجلسة الافتتاحية، إن تنازل الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل يعكس مدى التزامهم في المحادثات. وأضاف : لابد من التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة في اليمن، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني لا يحتمل الانتظار. وقال المبعوث الأممي في الكلمة الافتتاحية للمشاورات: «ستنطلق المباحثات من النقاط الخمس لتنفيذ القرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني. ويتكون القرار الأممي من نقاطه الخمس التي تشكل صدمة لمليشيا الحوثي وصالح:1- الانسحاب من المدن والمؤسسات، 2 - تسليم أسلحة الدولة المنهوبة، 3 - استعادة العملية السياسية من حيث توقفت، 4 - عودة الحكومة الشرعية للممارسة مهامها، 5 - استعادة حضور الدولة وفرض الأمن في أنحاء اليمن كافة. وأكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، رئيس الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات السلام في الجلسة الافتتاحية، أن الوفد لن يقبل أي تغيير في الأجندات المتفق عليها، وعلى الاتفاقات أن تبقى كما هي من دون أي تغيير. وقال المخلافي، إن الموعد جاء متأخراً أربعة أيام، بل أربعة اشهر، فقد تم الاتفاق في بيان على موعد للمشاورات تم تجاوزه بسبب تأخر الانقلابيين. وأضاف.« كنا نتمنى من الطرف الآخر أن لا يتأخر حتى لاينقل الناس من الأمل الى خيبة الأمل. وقال:«لقد سبب الانقلاب والتمرد على الشرعية كل الخراب والدمار لليمن، وبالرغم من كل شيء فقد جئنا حرصاً على السلام وبناء على النقاط الخمس التي أكدها ولد الشيخ في إحاطته». وأضاف «صبرنا أربعة أيام متتالية حرصاً على السلام وبلدنا أحوج ما تكون للسلام والتعايش، وكل الأوهام ستزول وستبقى الحقائق واضحة دون إقصاء أو عنف أو شطرية أو طائفية». وقال:«نحن لم نختر الحرب، واخترنا التعايش من دون سلاح ودون انقلابات، والدولة هي الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح». وكان وفد الحكومة اليمنية ووفد ممثلي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد وصلوا الى قاعة المؤتمرات في قصر بيان، حيث تعقد المشاورات للبحث في سبل التوصل الى اتفاق شامل بين الطرفين ينهي الأزمة اليمنية ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن الدولي (2216) والقرارات الأخرى ذات الصلة. وكان وفد ممثلي الحوثي وصالح قد وصل إلى الكويت في وقت سابق أمس قادما من العاصمة العمانية مسقط على متن طائرة خاصة بعد جهود إقليمية ودولية بذلت في الأيام الثلاثة الماضية لاقناعه بالمشاركة في المشاورات. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شدد في وقت سابق على ثوابت ومرتكزات المشاورات الأساسية المتمثلة في تنفيذ القرار 2216 واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال ترؤس هادي اجتماعاً استثنائياً لمستشاريه، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والذي تناول عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن اليمني ومشاورات السلام بالكويت وموقف الحكومة الجاد من أجل السلام من خلال تواجد وفد الحكومة اليمنية للمشاورات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الرئيس هادي إشادته «بصبر الوفد الحكومي للمشاورات في الكويت وتحليه بالتأني والحكمة رغم عدم حضور وفد الانقلابيين حتى اللحظة». وقال هادي إن «الوفد يدرك أن هناك قضية ووطنا يحرص عليها بعيداً عن الأجندة الخاصة والمشروعات الضيقة»، مؤكداً «عمق العلاقة الأخوية والمصير المشترك والتلاحم المصيري الصادق بين اليمن ودول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة». وقال «إن موقف الحكومة من أجل السلام وتواجد وفدها للمشاورات في الكويت في الموعد المحدد يأتي تأكيداً على الرغبة الجادة نحو السلام استشعارا بمسؤولياتنا الإنسانية والتزامنا الأخلاقي تجاه أبناء شعبنا اليمني لوضع حد لمعاناته التي يتجرعها نتاج الحرب التي فرضتها المليشيا الانقلابية على شعبنا ومؤسساته الشرعية». ووجه الاجتماع الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت بالبقاء في الكويت وذلك لان هناك قضية ووطنا يحرص عليها بعيدا عن الأجندة الخاصة والمشاريع الضيقة..مشيداً بما يتمتع به من صبر وتحل وحكمة رغم عدم حضور وفد الانقلابيين. وأكد الاجتماع على ثوابت ومرتكزات الحوار الأساسية المتمثلة في تنفيذ القرار 2216 واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني..مجدداً التأكيد على عمق العلاقة الأخوية والتلاحم المصيري الصادق بين اليمن ودوّل التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بما يجسد الإخوة والمصير المشترك. كما أشاد هادي بخطاب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول بما حمله من مضامين داعمة لليمن وشرعيته الدستورية المؤكدة على الحل في اليمن المرتكز على قرار مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وثمن رئيس الجمهورية مواقف الكويت الأخوية الدائمة وعلى استضافتها المشاورات اليمنية بما يحقق السلام المنشود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©