الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار الاشتباكات في اليمن مع انطلاق محادثات السلام

استمرار الاشتباكات في اليمن مع انطلاق محادثات السلام
22 ابريل 2016 15:21
عقيل الحلالي (صنعاء) تواصلت الاشتباكات في مناطق عدة باليمن أمس بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في الكويت. وواصل المتمردون الحوثيون والقوات المتحالفة معهم والتابعة للمخلوع صالح، لليوم العاشر على التوالي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في معظم جبهات القتال في البلاد. وخرقت ميليشيات الحوثي وصالح، اتفاقاً محلياً بتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة الضالع جنوب البلاد دخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي. وذكر سكان محليون لـ«الاتحاد»، إن الميليشيات المتمركزة في منطقة العرفاف قصفت بالمدفعية الثقيلة مساء الخميس مواقع للمقاومة الشعبية في منطقة يعيس ببلدة مريس القريبة من مدينة دمت شمال المحافظة الخاضعة معظم مناطقها لسيطرة قوات الشرعية وأنصارها منذ منتصف العام الماضي. وأضافوا أن القصف استمر بشكل متقطع دون أن ترد معلومات بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين أو المدنيين، مشيرين إلى هذا الهجوم هو «الخرق الأول» من قبل المتمردين للهدنة المحلية التي أعلنتها لجنة المراقبة الليلة قبل الماضية. وكان اتفاق الهدنة، الذي أبرمه ممثلون عن القوات الموالية للحكومة الشرعية والميليشيات المتمردة، نص على «تثبيت وقف إطلاق النار بكافة أشكاله وصوره ابتداء من الساعة العاشرة ليل الأربعاء في جميع جبهات القتال (مريس - دمت - حمك - الخشبة) المناطق الحدودية بين إب والضالع وما دخل تحت هذه الجبهات من مواقع قتالية». كما نصت وثيقة الاتفاق التي تلقت «الاتحاد» نسخة منها، على «إيقاف كافة أشكال الأعمال العسكرية بما فيها التعزيزات والحشود والانتشار واستحداث مواقع جديدة في عموم المحافظة»، بالإضافة إلى الإشراف المباشر من قبل اللجنة على وقف إطلاق النار وتشكيل غرفة عمليات للجنة الرصد والمراقبة والاتصال والتواصل والتنسيق. وحدد الاتفاق الخطوة الثانية بعد تثبيت وقف إطلاق النار بتسهيل عمليات تبادل جثث القتلى عبر موظفي الهلال الأحمر اليمني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتسهيل مرور ودخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والإشراف على توزيعها. وجرم الاتفاق عمليات الاعتقال التعسفي ضد المواطنين والمسافرين، وألزم الجانبين بـ«تسليم خرائط الألغام أن وجدت للأعضاء العسكريين في اللجنة وفي حال تعذر وجودها يتم تحديد أماكنها»، وتشكيل لجنة مشتركة لتبادل الأسرى والمعتقلين. وعلى صعيد متصل، أعلن أمس تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة البيضاء وسط البلاد. وأقرت لجنة المراقبة المكلفة بالإشراف على سريان الهدنة، منع استحداث أي أعمال تخل بالتهدئة في البيضاء التي تشهد إضرابات منذ استيلاء المتمردين الحوثيين عليها أواخر 2014. ونص الاتفاق المصادق عليه من ممثلين لطرفي الصراع على تشكيل لجنة عمليات مشتركة والسماح لدخول قوافل الإغاثة إلى المدن والمديريات المتضررة، والشروع في تبادل الأسرى والمعتقلين من الجانبين، على أن يتحمل كل طرف تبعات خرقه للهدنة. وفي تعز ثالث مدن البلاد، أفادت المعلومات الواردة باستمرار ميليشيات الحوثي وصالح بانتهاك الهدنة وقرار تثبيت وقف إطلاق النار المعلن محلياً يوم السبت الماضي. وأشارت إلى استمرار عمليات القصف العشوائي للميليشيات على مواقع المقاومة وأحياء سكنية في شرق مدينة تعز ما أسفر عم مقتل مدني وعنصر في المقاومة الشعبية التي تصدت، ليل الأربعاء الخميس، لمحاولة تسلل للمتمردين صوب مواقعها في منطقة الضباب جنوب غرب المدينة. وفي محافظة إب المجاورة، قصفت ميليشيات الحوثي وصالح أمس بالرشاشات الثقيلة تجمعات سكنية في منطقة الشعاور والأهمول ببلدة حزم العدين غرب المحافظة وسط البلاد. وشن المتمردون الحوثيون صباح أمس هجوما هو الأعنف على مواقع القوات الموالية للحكومة في منطقة المخدرة شمال غرب محافظة مأرب (شرق) المحررة معظم مناطقها في أكتوبر. وقال مصدر ميداني بالمقاومة الشعبية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تصدت للهجوم موقعة قتلى وجرحى وخسائر عسكرية مادية في صفوف الميليشيات التي حاولت أيضاً مهاجمة مواقع للجيش الوطني في بلدة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية ان الاشتباكات والمناوشات بين القوات الحكومية والمتمردين تواصلت الخميس في عدد من المناطق في بلدة نهم التي تبعد 40 كيلومترا عن عاصمة البلاد الخاضعة لهيمنة الحوثيين منذ سبتمبر 2014. وأفادت مصادر إعلامية، أمس، بمصرع سبعة حوثيين بانفجار عبوة ناسفة بمعمل للمتفجرات في شمال محافظة عمران المجاورة لصعدة المعقل الرئيس للجماعة المتمردة والمتحالفة مع إيران في شمال البلاد. كما قتل شخصان يعتقد أنهما عنصران في المقاومة الشعبية بانفجار لغم أرضي زرعه المتمردون الحوثيون في منطقة مفرق الجوف المضطربة ومتاخمة لمحافظة الجوف (شمال شرق) حيث استمرت المعارك بين الميليشيات والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وقتل ثلاثة حوثيين وأسر أربعة آخرون خلال تصدي القوات الموالية للشرعية لمحاولة تسلل للميليشيات إلى جبل صبرين ببلدة خب والشعف شرق محافظة الجوف، حسبما أبلغ «الاتحاد» المتحدث باسم المقاومة الشعبية المحلية، فضل ناجي حنش. وأكد المتحدث أن قوات الشرعية أفشلت تسلل ميليشيات الحوثي وصالح صوب الجبل الاستراتيجي، مشيرا إلى اشتباكات بين الطرفين دارت الخميس في بلدة المصلوب جنوب غرب المحافظة في حين شهدت بلدة الغيل المجاورة من جهة الشرق هدوءا حذرا. وقال إن ميليشيات الحوثي وصالح رفضت أمس جهودا قبلية قادتها عشيرة «الحمد» لوقف المعارك في بلدة المتون المجاورة لمدينة الحزم عاصمة الجوف والتي تسيطر عليها قوات الشرعية منذ منتصف ديسمبر. وأضاف «تقدم وسطاء قبليون بمبادرة لوقف القتال في المتون لتجنيب البلدة ويلات الصراع، وتضمنت خروج الميليشيات باستثناء المسلحين المحليين ونقل المعارك إلى الجبال بعيدا عن منازل المواطنين»، مؤكدا أن المتمردين الحوثيين وأنصار صالح رفضوا التوقيع على المبادرة التي صادقت عليها قوات الشرعية، حسب قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©