واشنطن (ا ف ب) - تخلى القادة الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي عن معارضة تمديد خفض الضرائب لموظفي الطبقة الوسطى حتى نهاية 2012 الذي يريده الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك خوفاً من أن ينقلب ناخبوهم عليهم.
وأعلن جون باينر، رئيس مجلس النواب وأبرز النواب الجمهوريون، أنهم سيصرون على أن يتم تعويض 100 مليار دولار تنفق لهذا التمديد، باقتطاعات في فصول أخرى في الميزانية. وقال باينر، في بيان، إن “النواب الجمهوريين سيقدمون حلاً بديلاً يؤدي إلى تمديد خفض الضرائب حتى نهاية السنة بينما ستتواصل المفاوضات” مع مجلس الشيوخ. وكان أوباما دعا الكونجرس إلى تمديد خفض الضريبة على المداخيل في إجراء يشمل 160 مليون أميركي.
وقال “ليس الآن وقت وضع العصي في الدواليب، إنه وقت التحلي بالذكاء. وهذا الخفض الضريبي يعبر عن ذكاء”.
وفي ضوء تسوية بين أوباما والجمهوريين، صدق الكونجرس خلال ديسمبر الماضي على قانون ينص على تمديد الإعفاءات الضريبية للموظفين والتأمين ضد البطالة حتى نهاية فبراير. وحذر خبراء اقتصاديون من أن وقف العمل بهذا القانون مع قرب انتهاء المهلة سيعرض 160 مليون أميركي لزيادة ضرائبهم.
ورحب أوباما بهذه الخطوة، معتبراً أنها “نبأ سار”. وقال، في كلمة في البيت الأبيض، إن “النبأ السار هو أننا شهدنا في اليومين الماضيين أشارات مشجعة من الكونجرس تدل على أنهم أدركوا أن عليهم التوصل إلى اتفاق”. وكشف أوباما الاثنين الماضي عن ميزانية 2013 يطغى عليها طابع انتخابي إلى حد كبير، إذ تجمع بين زيادة الضرائب على الأغنياء والاستثمارات في البنى التحتية.
عدد اليوم
