الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التوقيع على اتفاقية إنشاء مدينة الشيخ خليفة للمتأثرين من فيضانات اليمن

التوقيع على اتفاقية إنشاء مدينة الشيخ خليفة للمتأثرين من فيضانات اليمن
6 مايو 2009 02:12
جرى أمس التوقيع على اتفاقية إنشاء مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتأثرين من الفيضانات والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة في اليمن، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــــــد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وتتكون المدينة التي تشرف على مراحل تنفيذها هيئة الهلال الأحمر، من ألف منزل مع مرافقها الصحية والتعليمية والخدمية بكلفة تبلغ 100 مليون درهم. وكان صاحب السمو رئيس الدولة أمر بسرعة تنفيذ المشروع، حرصاً من سموه على توفير السكن والمأوى الملائمين لآلاف الأسر التي شردتها كارثة الفيضانات في ظروف إنسانية صعبة. وجاءت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ضمن مبادرات سموه العديدة لتعزيز جهود التنمية ومساندة الأشقاء في اليمن. ووقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر المهندس علي سيف الناصري عضو مجلس الإدارة رئيس وفد الهيئة لليمن، فيما وقعها من الجانب اليمني عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي، بحضور فضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري وأعضاء وفد الهلال الأحمر في اليمن. وأعرب الوزير اليمني عن شكر وتقدير الحكومة والشعب اليمني لمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء مدينة متكاملة للأسر المتضررة من الفيضانات في اليمن. وقال إن هذه المبادرة الكريمة ليست غريبة على سموه الذي كان وما يزال إلى جانب الشعب اليمني في السراء والضراء سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مشدداً على أن مدينة الشيخ خليفة السكنية تعزز جهود بلاده في إعمار المناطق المتأثرة وتحقق تطلعاتها في توفير الحياة الكريمة للمتضررين. وأكد أن المدينة السكنية تمثل نقلة نوعية وحضارية في عملية التنمية التي تشهدها اليمن، مشيراً إلى أن الشعب اليمني استقبل مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بتقدير وإعجاب شديدين، لأنها جاءت من قيادة دولة الإمارات المشهود لها بالتجرد ونكران الذات في خدمة الأشقاء وتنمية المجتمعات الهشة دون منة أو تفضل. كما أنها جسدت الاهتمام الذي توليه قيادة الإمارات الرشيدة للأوضاع الإنسانية في جميع المحافظات اليمنية، مؤكداً أن حكومة بلاده ستقدم كل التسهيلات اللازمة حتى يرى المشروع النور وتنعم به الأسر التي أنهكتها كارثة السيول والفيضانات. من جانبه، قال علي سيف الناصري إن هذا المشروع التنموي الكبير يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المعوزين في كل مكان. وأضاف «إن ما يضطلع به صاحب السمو رئيس الدولة في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم»، مشيراً إلى حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إنجاز المدينة السكنية بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية بأسرع وقت ممكن حتى تنعم الأسر المستفيدة بالاستقرار والعيش الكريم. وقال إن صاحب السمو رئيس الدولة ظل يتابع كارثة فيضانات اليمن الأخيرة وتداعياتها على الوضع الإنساني على الساحة اليمنية باهتمام كبير حيث وجه سموه على الفور بتسخير الإمكانات وحشد الطاقات وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في درء الكارثة عن المتأثرين والوقوف إلى جانبهم لتجاوز ظروفهم الطارئة والعمل على تحسينها. وأضاف «تنفيذاً لتوجيهات سموه تحركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر تجاه الأشقاء في اليمن وكانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني ووصلت إلى المناطق المتضررة عقب وقوع الكارثة مباشرة لتقديم يد العون والمساندة وجابت وفود الهيئة المناطق المنكوبة في غمرة الأحداث ووقفت على حجم الأضرار وتفقدت المتأثرين وأشرفت على إيصال مساعدات الدولة الإنسانية لهم». وأكد الناصري أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها كارثة الفيضانات كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء في هذه الأرض الطيبة لذلك جاءت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في اليمن مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن نألو جهداً في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن الفيضانات. وقال إن مشروع مدينة الشيخ خليفة الذي يتكون من ألف مسكن بتكلفة تبلغ 100 مليون درهم ما هو إلا حلقة في سلسلة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي تم تنفيذها لصالح إخوتنا في اليمن والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 84 مليون درهم. وأوضح أن جهود الهلال الأحمر الإماراتية الإنسانية على الساحة اليمنية لم تبدأ مع كارثة الفيضانات فهي مستمرة منذ عشرات السنين، مشيراً إلى أنها ستتواصل حتى تتحقق التطلعات الإنسانية لقيادة الدولة الرشيدة في هذا البلد الشقيق وتهنأ الأسر المنهكة والمنكوبة بنعمة الاستقرار. وقال «إننا لن ندخر وسعاً في مساندتها بل من واجبنا أن نمد لها يد العون والمساندة في هذه الظروف سيراً على نهج صاحب السمو رئيس الدولة الذي سنظل نسترشد بهديه ولن نحيد عن الطريق الذي مهده لنا بمآثره ومبادراته التي امتدت للإنسانية جمعاء». وكان وفد الهيئة برئاسة الناصري وصل مساء أول من أمس إلى اليمن، في زيارة تستغرق عدة أيام. وكان في استقبال الوفد مدير وحدة متابعة المشاريع الممولة من دول الخليج بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية المهندس محمد المسوري ومدير مكتب هيئة الهلال الأحمر بالإنابة في اليمن عدنان حمود النشي وعرفات عبده العريقي المسؤول المالي بالهيئة والقائم بأعمال القنصل العام بسفارة الدولة في صنعاء عمران غالب المهيري.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©