الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكلمة والصورة يمزج بين المشهدين البصري والحروفي

الكلمة والصورة يمزج بين المشهدين البصري والحروفي
8 ابريل 2008 01:57
افتتح عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بمنطقة الشارقة القديمة معرض ''الكلمة والصورة''، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الشارقة لفن الخط العربي، وحضر افتتاح المعرض هشام المظلوم منسق عام المعرض ومدير إدارة الفنون، وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بالدائرة، وجمع من الفنانين وضيوف الملتقى· ومعرض ''الكلمة والصورة'' هو نتاج لأعمال مجموعة من المنتسبين لجمعية الإمارات للتصوير الضوئي بالشارقة التي تم إشهارها في الثامن عشر من مارس 2008 بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية بالدولة، واحتضان إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية· تميزت أعمال المعرض بالمزج بين المشهد البصري والتشكيل الحروفي، والخروج بانطباعات مرهفة تتواصل فيها الكلمة مع الصورة، ويتداخل فيها الحرف مع اللقطة، في مونتاج حركي يعزز المعنى ويعطيه قيمته المرتجاة· ولأن الفوتوغراف هو رسم بالضوء كما تقول مدونة المعرض، فإن الكتابة هي الظل المحتفي بحضوره وتأثيره، قد تشرح الكتابة خفايا الصورة، ولكنها ستربح بالتأكيد مزاياها الغرافيتية، لأنها وبمحاذاة الصورة تساوي تماما بين الظاهر والخفي، وبين المرئي والمستتر، وأخيرا بين الفائض عن الصورة وبين المتشرب في الحرف· (الكلمة والصورة) معرض يضم أعمالا ومعالجات مختلفة لأحد عشر فنانا من الإمارات بالإضافة لفنانين أحدهما من دولة قطر والآخر من السعودية؛ فمن الإمارات شارك كل من الشيخة عزة بنت أحمد بن سلطان القاسمي، وبدر العوضي، وحامد مشربك، وبشرى بن علي، وأحمد بالحمر، وسيف الزري، وسعود زمزم، وفاطمة العبيدلي، وبلقيس البعداني، وأحلام الأحمد، وموزة عبيد حنتوش، ومن دولة قطر شارك علي عيسى النعيمي، بالإضافة إلى علي إبراهيم جمال من المملكة العربية السعودية· واشتغلت معظم أعمال المعرض على توثيق اللحظة الجمالية التي يهبها الحرف العربي للمعمار الإسلامي ودور العبادة، لما تزخر به هذه الدور من أركان حاضنة للعبارة المقدسة المتمثلة في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وكان ذلك واضحا في أعمال الشيخة عزة القاسمي وعلي النعيمي، بينما انحازت الأعمال الأخرى في المعرض لتكنيك الكولاج الحروفي، سواء من خلال اليد وبشكل مباشر ولحظي، أو من خلال تقنيات الجرافيك اللاحقة على التقاط الصورة، كما في لوحة (طلاسم أنثوية) لأحلام الأحمد، وكذلك في أعمال علي جمال وبلقيس البعداني، وفي كلتا الحالتين، كان المزج بين الكلمة والصورة مسنودا بفتنة الخط وإغواء الصورة، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، ولا يزاحمه جماليا، وحفلت معظم الأعمال بابتكارات خاصة قوامها التجريب والاقتحام الحر لمناطق مفعمة بالدهشة واللذة والارتجال المروّض والمعتنى به جيدا·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©