يلقبونه بـ ''مخرج الروائع''، فبصماته واضحة على عشرات المسرحيات والمسلسلات في الأردن، وعلى الرغم من رصيده الفني الكبير يأسرك بتواضعه وطموحه المتنامي ونظرته إلى الفن عموماً· وهو عاشق للدراما البدوية يجد نفسه هائماً في الصحراء يبحث عن أصالتها ليقدمها لجمهوره بعيون جديدة تعيد إليها الألق·
بسام المصري مخرج الدراما البدوية الرائعة ''نمر بن عدوان'' التي حظيت إلى جانب ثلاثة مسلسلات رمضانية بأعلى نسبة مشاهدة على الشاشة الفضية، وهذا يضيف عليه مسؤوليات جديدة كما قال·
في بداية حديثه لـ ''دنيا الاتحاد'' قال: ''أدرس عرضاً من الفنان الإماراتي سلطان النيادي للتعاون في إخراج دراما لشهر رمضان المقبل· لا أملك الحق في الحديث عن تفاصيلها بعد، وفي ''المركز العربي للخدمات السمعية البصرية'' يجري الحديث عن أربعة مسلسلات سيتم الاختيار منها، وهناك عروض سعودية لا تزال تحت الدراسة·
يؤكد المصري بأنه لن يقبل عملاً إلإ إذا كان يحمل خطاباً وله هدف واضح، ويضيف: ''شخصية نمر بن عدوان أحادية الفكر والطرح في زمانه، فهو أول بدوي يتلقى العلم في القدس لينتقل إلى الأزهر الشريف، وما شاهدناه هو رحلته في البحث عن التغيير فمن يبحث عن الحياة الأفضل لا بد وأن يكون كالشمعة التي تحترق لتضيء''·
وكان دوري كمخرج أقرب ما يكون إلى البحث عن الصورة الأجمل والإبداع والمتعة والجمال، والخروج عن أرشيفية العمل، فنحن لسنا مؤرخين وللتاريخ أهله· أنا -بكل تواضع - أعشق بيت الشعر والأمكنة ومن هذا الأفق الذي أشاهده أصنع معشوقاً جميلاً·
وبالنسبة لصبا مبارك فهي فنانة ممتازة اجتهدت في دورها فأجادت، فقد درست أشعار نمر بن عدوان، وتعاونا معاً في تحليل الأشعار التي من خلالها وصلت إلى الشخصية التي يجب أن تجسدها، فعلى الرغم من أن دورها ينتهي في منتصف العمل إلا أنها بقيت مستمرة من خلال قصائد نمر العدوان·
واختتم حديثه بالقول: إن وطننا في شوق ليرى أعمالاً عربية منافسة للعالمية، فكثيرون يعتبون علينا ويقولون: ''وينكم''؟ ولهؤلاء أقول: نحن موجودون ولدينا نفس الرغبة والطموح لكن اليد الواحدة لا تصفق، وإذا تكاتفت الأيدي سنصل للمستوى العالمي·
عدد اليوم
