مراد المصري (سيدني)
مع إطلاق الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مشروع إقامة نهائيات أمم أوروبا 2020، لتقام بمختلف دول القارة لتوفير النفقات والوقت للتنقل للجماهير والمنتخبات، يفتخر الاتحاد الآسيوي على ما يبدو إنه سيدخل التاريخ بوصفه أقام البطولة الأكثر تباعداً بين المنتخبات المشاركة على الإطلاق، حيث تطلب الأمر من منتخب السفر لمدة تزيد على 20 ساعة للمشاركة في بطولة من المفترض أن تقام في قارته.
وفيما حرصت جميع المنتخبات المشاركة على الوجود مبكراً بأستراليا، وقبل أيام من انطلاق المنافسات وخوض المباريات الودية هناك، فإن الساعة البيولوجية بحاجة لوقت للاعتياد على الأمر، وهو ما من شأنه أن يتضح تأثيره خلال المباريات المقبلة من ناحية قدرة اللاعبين على تحمل الفارق الذهني والجهد البدني.
![]() |
|
![]() |
وتحدث البروفيسور ديرك جان ديك، مدير المعهد المتخصص ببحوث النوم، وقال: «يحتاج الأمر وقتا للاعتياد على تغيير التوقيت جراء السفر نحو الشرق، لأن الساعة البيولوجية داخل الجسم تجد الأمر صعبا لاستيعاب أن اليوم أصبح أقصر مقارنة باليوم الأطول نسبيا بالغرب، سيكون الأمر سهلا للنوم وصعبا للبقاء مستيقظا، فيما يصبح الأمر بالعكس حينما تسافر إلى الغرب».
![]() |
|
![]() |
وقد كشف فريق لوس أنجلوس دودجرز للبيسبول، الذي خاض مباراة بالعاصمة الأسترالية سيدني العام الحالي، بعد رحلة سفر استغرقت 15 ساعة وأدت إلى تغيير جذري بالتوقيت إلى استخدام سلام «العلاج بالضوء».
وتحدث شين تيجرت، نائب رئيس الفريق حول الموضوع، وقال: «الأمر بسيط يجب أن تتحكم بالأوقات اللازمة للتعرض بالضوء، جميع الأمور يمكن حلها بواسطة العلم والمعرفة حاليا، حينما بدأنا الرحلة طلبنا من قائد الطائرة إطفاء الأنوار بالكامل لعدة ساعات لكي يشعر اللاعبون بالاسترخاء ويبدأون بالنوم، قبل أن يتم تنشيطهم تدريجيا، وتم التحكم بالأمر مع توقيت الوصول إلى سيدني».
وتابع: «حينما وصلنا لم يتوقف الأمر، حيث تم وضع برنامج التدريبات بما يتوافق مع الضوء وسطوع الشمس هناك، وكيفية اختيار التوقيت المثالي الذي جعل أعضاء الفريق بأكمله جاهزون لخوض اللقاء».