دراسة لتطوير إمدادات الطاقة والمياه في الإمارات الشمالية

بدأت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء الخطوات العملية لتنفيذ الاستراتيجية الحكومية التي تم إنجازها خلال الشهر الحالي ويبدأ تنفيذها الفعلي مطلع عام ·2008 وتعكف الهيئة حاليا على دراسة لتطوير خدمات الطاقة وتوفير الإمدادات من هيئة كهرباء أبوظبي لتغطية النقص الكبير في شبكات كهرباء الإمارات الشمالية وذلك عن طريق الربط الكهربائي على مستوى الدولة اعتباراً من مارس 2008 ، وسوف تتسلم الهيئة،خلال الفترة المقبلة من أحد بيوت الخبرة العالمية دراسة عن مشكلات وعيوب شبكتي الماء والكهرباء في الإمارات الشمالية والوسائل المناسبة لتحسين هذه الخدمات وفق خطة التطوير التي تنفذها الهيئة ضمن الاستراتيجية التي أعدتها الهيئة· وأكدت الهيئة في تقرير وزعته على وسائل الإعلام مؤخرا على أن الدراستين ركزتا على تقييم البنية التحتية للهيئة ومدى إمكانية الاستفادة منها مع وضع المقترحات حول اشتراطات تحديث هذه البنية بما يلبي متطلبات النهضة الشاملة والنمو العمراني الذي تشهده الدولة حاليا وقد وقعت الهيئة عقدين مؤخرا مع بيتي الخبرة ''لاماير'' و'' تيبودين'' العالميتين للبدء في دراسة شبكتي الكهرباء والماء ، مشيرا إلى أن تكلفة الدراستين بلغت حوالي 8 ملايين درهم وتتضمن الدراسة كذلك سبل تطوير شبكات المياه ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من دراسة الكهرباء في منتصف العام المقبل فيما تنجز دراسة المياه في الربع الأخير من العام المقبل· توصيات مهمة وأكدت الهيئة أن بيت الخبرة الذي قام بدراسة واقع الكهرباء تقدم بعدد من التوصيات المهمة التي تأتي في اطار الخطة المركزية لتحسين خدمات الكهرباء وتناولت التوصيات مجموعة من الإجراءات الملحة الواجب تنفيذها بشكل عاجل لتحسين أداء بعض النقاط في الشبكة،وقد بدأت الهيئة تنفيذ عدد من التوصيات ،على أن تتم مواصلة تنفيذ برامج ومشروعات التطوير خلال شتاء 2009 وذلك لتجنب مشكلات زيادة الأحمال،والتي تكثر صيفا· قفزة نوعية واعتبرت الهيئة في تقريرها ان الدراستين تشكلان قفزة نوعية مهمة نحو الأخذ بالمنهج العلمي والتعاطي الموضوعي مع معطيات الواقع والتأسيس لمرحلة جديدة يتم خلالها تلافي السلبيات وتعزيز المنجزات بما ينعكس إيجابا على الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها والمقيمين على أرضها· وكانت الهيئة قد أجرت دراسات سابقة حول الموضوع ذاته غير أنها لا تتسم بالشمولية والتحليل العميق فضلا عن انها أجريت منذ ما يزيد على عشرين عاما ، الأمر الذي يجعلها خارج الإطار الزمني وبعيدة عن الواقع الراهن· وستعلن الهيئة خلال الفترة المقبلة الرؤية الشاملة بعد الانتهاء من الدراستين بشكل كلي بما يوفر للهيئة رؤية شاملة لمتطلبات المرحلة المقبلة وستبدأ وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بمستوى خدماتها، وتعتمد الدراستان مبدأ الشفافية وتستهدفان الكشف عن أوجه القصور والخلل على اعتبار أن الاعتراف بوجود المشكلة يمثل الخطوة الأولى لعلاجها· حجم الضغط أكدت الهيئة على أن الدراسة الخاصة بتقييم شبكة الكهرباء تضمنت في مرحلتها الأولى تجميع المعلومات ووضع تنبؤ لحجم الضغط على الأحمال الكهربائية خلال الأعوام العشرين المقبلة مما يجعلها واحدة من أهم الدراسات في هذا المجال وستتطرق الدراسة إلى موضوعات تحسين شبكة النقل وفلسفة الحماية وتحديد نقاط ضعف الشبكة والاختناقات الموجودة والمتوقعة فيها وصولا إلى اقتراح مشروعات تطوير الشبكة بما تشمله هذه المشروعات من زيادة كفاءة الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية ومحطات التحويل· كما تتناول الدراسة موضوعات نظام الاسكادا ''الربط عن بعد'' وتوريد برمجيات دراسة شبكة الطاقة · خدمات المياه فيما يتعلق بدراسة شبكة المياه تجري الدراسة على ثلاث مراحل،حيث يتم في البداية تقييم أنظمة تزويد المياه الحالية ومراجعة أنظمة الصيانة ودراسة الطلب الحالي والمستقبلي وتبدأ المرحلة الثانية بدراسة وسائل تطوير وتوسيع نظام تزويد المياه الحالي لكل منطقة جغرافية على حدة واستخدام تقنيات الحاسوب الآلي لعمل نموذج لتوزيع المياه وفق الحسابات والتحليلات المائية العلمية فيما المرحلة الثالثة والاخيرة من الدراسة ستهتم بحصر أصول الهيئة ووضع نظام للترميز يقوم على تحديد رقم كودي للأصول العينية للهيئة من المعدات والأجهزة والوحدات بما يساهم في تسهيل عملية الحفظ وأيضا وضع المقترحات لتحقيق الاستخدام الأمثل في عملية إدارة الأصول·