أسعار المواشي في العين تهبط 30% خلال العيد

شهد سوق المواشي بالعين في أول أيام عيد الأضحى المبارك واليومين الماضيين انخفاضا شديدا في الأسعار، إذ هبطت أسعار الأضاحي إلى أكثر من 30% عما كانت تباع به قبل العيد، فقد انخفض سعر الأضحية صباح الأربعاء من 1100 درهم إلى 850 درهما· وذكر البعض انه بلغ اقل من ذلك، حيث تمت بعض عمليات البيع بمبلغ 650 درهما بعدما شعر التجار بأن المناسبة شارفت على الانتهاء· وأكد عدد من التجار تكبدهم خسائر كبيرة بسبب شرائهم الأضاحي بأسعار عالية قبل المناسبة، ثم اضطرارهم للبيع بأقل من رأس المال على حد زعمهم· وفي جولة لـ''الاتحاد'' في سوق المواشي بالعين أكد التاجر عبد الغفور محمد انه اشترى قبل العيد 200 رأس من الأغنام، بواقع 850 درهما للرأس، باع منها 160 رأسا وهو مضطر لتحمل الخسارة في باقي الكمية ويتضرع إلى الله ألا تكون الخسارة كبيرة· وقال عبدالغفور إنه لاحظ هذا العام اختلافا كبيرا عن الأعوام السابقة، حيث انخفض البيع هذا العيد قياسا بالأعوام السابقة، وأرجع سبب ضعف البيع الى أن هناك سيارات جاءت من مختلف المناطق بالدولة للبيع في سوق العين، مشيرا الى أن ذلك مخالف لما كنا نشهده في السنوات السابقة· حيث انه من المفترض أن تجار العين هم الذين يقومون بالبيع وألا تترك الأمور هكذا، فنحن لدينا تراخيص بالبيع وندفع إيجارات ولا يجوز للأفراد أو التجار الآخرين البيع في السوق بلا ترخيص· ويقول التاجر غلام محمد: إن التجار تعرضوا اليوم لخسارة كبيرة، مشيرا إلى انه اشترى للمناسبة 350 رأسا من الأغنام باع منها 250 رأسا وبقيت لدية 100 رأس، واشتكى من قلة المشترين، مضيفا انه لن يستطيع بيع باقي الكمية بنفس أسعار العيد· ويؤكد التاجر برخان خسارته هذا اليوم، مشيرا إلى أن السبب المباشر في هذه الخسارة يكمن في وجود التجار من مختلف المناطق بالسوق· مما أدى إلى كساد تجارتهم، وقال انه اشترى أكثر من 500 رأس بأسعار من 700-750 درهما من الموردين باع منها بأسعار تراوحت بين 750 و900 درهم للأضحية، وتبقى لديه أكثر من 150 رأسا ولا يوجد من يشتري· وفي لقاءات مع المشترين الذين أخروا موعد الشراء الى اللحظات الأخيرة لعلهم يظفرون بأسعار مناسبة، أكد أحمد عبدالله أن الأسعار اليوم أفضل من الأمس، فقد هبطت الأسعار من 950 درهما للأضحية الى 650 درهما، وفي ظل التفاوض كان من الممكن الحصول على سعر اقل· ويقول إن جشع التجار هو السبب في هذا الهبوط لأنهم يستغلون حاجتنا للشراء لأداء منسك من مناسك ديننا الحنيف، ولذلك يتحكمون في الأسعار، أما اليوم حيث شارفت المناسبة على الانتهاء، فأرادوا ان يلحقوا باللحظات الأخيرة ليحققوا اقل فائدة إن أمكن· ولذلك فإن ''نظرية انتظر'' أكدت جدواها، مؤكدا انها صالحة تماما· لافتا الى أن الأسعار زادت بشكل عام عن العام الماضي بنحو 70%· ويتفق معه في هذا الرأي نوفل دعاس، مؤكدا أن السوق أكثر من نار وأنه شهد زيادة هذا العام تصل إلى 70% مقارنة بالعام الماضي، فقد تراوحت أسعار الأضاحي بين 650 و850 درهما في حين أن محصلتها اقل من 20 كيلو جراما لحما صافيا· وأضاف أن مسلخ الأهالي شهد ازدحاما كبيرا وانه اضطر للانتظار اكثر من 3 ساعات لينجز أضحيته واقترح إنشاء مسلخ آخر في السوق لتخفيف الضغط على المسلخ الحالي، مؤكدا أن العاملين في المسلخ يبذلون قصارى جهدهم لخدمة الجمهور لكن أعداد الناس المتواجدين اكبر من طاقة المسلخ بكثير·