الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد المجلس الوطني يعتبر أوضاع مستشفيات رأس الخيمة «غير مرضية»

وفد المجلس الوطني يعتبر أوضاع مستشفيات رأس الخيمة «غير مرضية»
22 مارس 2010 01:37
وصف أعضاء المجلس الوطني الأوضاع الطبية والفنية بمستشفى صقر الرئيسي برأس الخيمة بأنها “أوضاع غير مرضية”، معبرين عن أسفهم لما وصلت إليه الخدمات والتجهيزات في المستشفى. وجال أعضاء المجلس الذين يمثلون لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية صباح أمس في عدد من المنشآت الطبية في الإمارة، شملت مستشفيي صقر وعبيد الله ضمن جولاتهم التفقدية للمنشآت الطبية على مستوى الدولة، التي كشفت، على حد تعبير سلطان المؤذن رئيس اللجنة الطبية، عن مشاكل وسلبيات لا بد من حلها وعمل تعديلات بشأنها، خصوصاً أن العمر الافتراضي للأبنية قد انتهى إلى جانب النواقص والعجز في الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والنقص الشديد بالأجهزة والمعدات الاستهلاكية. وأشار المؤذن إلى أن العمر الافتراضي للأقسام بمستشفى صقر انتهى منذ فترة طويلة، خصوصاً أن المبنى أنشئ في العام 1981 ويتم عمل صيانة دورية له كل عام ولكن دون جدوى، لافتاً إلى أن من ضمن الشكاوى التي رفعت له ضعف الحوافز المادية وقلة الترقيات بالوزارة الأمر الذي ساعد وشجع في تسرب العديد من الأطباء والفنيين بالمستشفى والذي رفع نسبة العجز الطبي فيه إلى 40%. وأوضح أن أحد الأسباب المساعدة أيضاً الضغط الكبير والملحوظ من عدد المراجعين والمرضى، إضافة إلى قلة الدعم المادي والمعنوي للعاملين، مقارنة بالقطاع الخاص وبالمنشآت الصحية في كل من إمارة أبوظبي ودبي وقلة الدورات التدريبية والتأهيلية والتي أجبرت بالتالي الكوادر التمريضية على تحمل تكاليف التدريب ومصاريفهم من حسابهم الخاص واستقطاع فترة تدريبهم من إجازاتهم الخاصة. وأوضح أنه لاحظ خلال الجولة الميدانية بالمستشفيين التأخير الشديد في توريد الأجهزة والمعدات سواء الاستهلاكية والطبية، إضافة إلى غلق عدد من الأقسام بسبب عدم وجود أطباء أو كادر تمريضي بها. ووعد المؤذن وأعضاء المجلس الذي كانوا برفقته وهم الدكتورة فاطمة المزروعي وروية اليماحي وعلياء السويدي وسالم اليماحي أمين سر اللجنة، برفع تقرير وتوصيات للوزارة حول الأوضاع في جميع المنشآت الطبية، خصوصاً مسألة الاستقالات شبه الجماعية بالمستشفيات. وخلال الجولة في مستشفى صقر، كشفت الزيارة النقاب عن كثير من السلبيات والمشاكل التي يعانيها المستشفى كان أولها نقص الكادر الفني والتمريضي والأطباء إلى جانب نقص الأدوية والمعدات الطبية، والتي تمركزت حول نقص أجهزة الصاعقة القلبية في قسم الطوارئ والحوادث حيث طالب القسم بضرورة وجود 10 أجهزة لاستيعاب المرضى في قسم الأطفال والحوادث والتي لا يتعدى عددها حالياً 4 أجهزة إلى جانب ضيق المكان ونقص الكوادر إضافة إلى قدم الأجهزة المستخدمة في القسم وانتهاء عمر البعض منها وعمل صيانة دورية دون جدوى. وأشار أطباء القسم إلى أن عدد المراجعين اليوميين يتعدى 300 مراجع بقسم الطوارئ وقسم الأطفال وعدد الأطباء لا يغطيهم بشكل مناسب، مكملين أن القسم يفتقر إلى أبسط المكملات الطبية مثل أجهزة إيقاف النزيف. إغلاق قسم بسبب وفاة المشرف عليه في قسم المختبرات قدمت العاملات بالقسم قائمة بالشكاوى والسلبيات التي يواجهها القسم كانت على رأسها عدم وجود أجهزة حديثة وتقنيات عالية لتخليص وعمل العينات، موضحات أنهن يقمن بشراء أبسط الاحتياجات والتقنيات من حسابهن الخاص، مشيرات إلى أن من المشاكل التي يعانيها قسم المختبرات قلة الطاقم، ضاربات بذلك مثلا بقسم الأنسجة المختبرية الذي قد عطل عمله منذ أكثر من أربعة أشهر بسبب وفاة الطبيب الذي كان يشرف عليه ولم يتم توفير بديل عنه. وطالبت العاملات بضرورة توفير فلاتر طبية لأجهزة التحليل وذلك لتحقيق الأمن لهن خصوصاً أن الأجهزة توجد بها مواد مسرطنة على حد تعبيرهن، مشيرات إلى أن هناك أجهزة تعطلة في أيام الأسبوع لعدم وجود مواد استهلاكية ومكملة لها. كما طالبت العاملات بضرورة تخصيص غرف خاصة للتبريد وتخزين الدم والعينات بها، مؤكدات أن عملية تخزين العينات يتم حاليا حفظها بثلاجات تبريد منزلية. وأضافت العاملات بقسم الصيدلية أن القسم يواجه صعوبات من حيث الطاقم خصوصاً أن عدد المراجعين يوميا يفوق 250 مراجعا وتشرف عليه صيدلانيتان فقط. ووصفت العاملات أن الصيدلية تواجه نقصاً في الأدوية، خصوصاً أن المرضى لا يستجيبون للأدوية البديلة ويفضلون الأدوية الرئيسية التي اعتادوا عليها، وشكت العاملات أن موقع الصيدلية القريب من المطبخ الخاص بالمستشفى تسبب بانتشار القوارض والحشرات بشكل كبير والذي كان سببه أيضا منافذ التهوية والفتحات التي يتم إصلاحها بشكل دوري دون نتيجة، ناهيك عن الطريقة التقليدية لحفظ الأدوية عبر برادات وثلاجات يزيد عمرها عن ثلاثين عاماً. وفي مستشفى ابراهيم عبيد الله لم يكن الوضع أفضل، فقد طالب الأطباء والفنيون ضرورة توفير طاقم طبي، خصوصاً أن غرفة العناية المركزة مجهزة بجميع المستلزمات ولكنها تفتقر إلى وجود طاقم طبي يشرف عليها. كما تعاني وحدة الكلى بالمستشفى من نقص بعدد الطاقم والأجهزة بالرغم من وجود متبرعين بأجهزة من المحسنين ولكن عدد المراجعين البالغ 80 مراجعا يتعدى القوة الاستيعابية للقسم.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©