5 قتلى بهجوم انتحاري استهدف الجيش الباكستاني

أعلنت الشرطة أن 4 مدنيين وجنديا واحدا قتلوا في هجوم انتحاري استهدف آلية عسكرية في بيشاور شمال غرب باكستان بالقرب من المناطق التي يشن فيها الجيش هجوما على ناشطي طالبان الباكستانيين المتحالفين مع تنظيم القاعدة فيما أفاد شهود عيان بأن سكانا مذعورين بدأوا بالفرار أمس من ضواحي وادي سوات في اليوم التاسع من الهجوم الذي يشنه الجيش علي المتطرفين في المنطقة القبلية. وقال محسن علي الضابط في شرطة بيشاور إن «الانتحاري اندفع بسيارته المحشوة بالمتفجرات الى الآلية العسكرية»، موضحا ان «4 مدنيين قتلوا». وقال الدكتور محمد رحمن المسؤول في أكبر مستشفى حكومي في المدينة «لقد قتل جندي أيضا». وقال ضابط آخر في الشرطة يدعى عبد الغفور إن 21 شخصا أصيبوا بجروح هم 6 جنود و 4 شرطيين و11 مدنيا بينهم العديد من الاطفال الذين كانوا ينتظرون حافلتهم المدرسية. ووقع الهجوم قرب حي بارا في محيط منطقة خيبر القبلية التي تشكل معقلا لعناصر طالبان والقاعدة. والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان أصبحت منذ عدة سنوات معقلا لحركة طالبان الباكستانية التي ساعدت القاعدة على اعادة تشكيل قواها وطالبان الأفغانية على اقامة قواعد خلفية رغم القصف المنتظم بالصواريخ الذي يقوم به الجيش الأميركي انطلاقا من أفغانستان. ومن جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن سكانا مذعورين بدأوا بالفرار أمس من ضواحي وادي سوات بسبب القتال حاملين أمتعتهم في أربع مناطق قريبة من منجورا كبرى مدن سوات. وأشار مسؤول محلي الى مقتل 5 أشخاص علقوا في تبادل لاطلاق النار بين متطرفين وقوات الامن. وشن الجيش قبل تسعة أيام هجوما على مقاطعتي لوير دي وبونر وأكد انه قتل نحو 160 مقاتلا من طالبان خلال اسبوع. ولم يتسن التأكد من هذه الارقام من مصادر مستقلة. وضاعفت واشنطن الضغط على اسلام اباد, حليفتها الاساسية في «حربها على الارهاب»، كي تتصدى لهجوم طالبان ورحبت بالهجوم العسكري.