مراد المصري (دبي)
حقق موناكو الفرنسي أبرز مفاجآت الموسم الحالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما تمكن من الفوز على مانشستر سيتي بنتيجة 3-1، ليقلب خسارته ذهاباً 5-3، ويتأهل إلى الدور ربع النهائي بمجموع المباراتين بفارق الأهداف المسجلة خارج قواعده، بعد التعادل بالمجموع 6-6، في واحدة من الليالي التي انتظرتها الإمارة منذ سنوات طويلة للغاية تخطت العقد من الزمان، التي حضر فيها الفريق في المباراة النهائية.
وواصل موناكو حلم الأبطال، بعدما بات أول فريق ينجح بالتأهل في الأدوار الإقصائية رغم تلقيه 5 أهداف في مباراة الذهاب، علماً أنها أول مباراة إقصائية في تاريخ دوري الأبطال ينجح فيها الفريقان بتسجيل 6 أهداف، حيث تحولت إلى معركة بمعنى الكلمة بالأهداف، لكن حسابات الأهداف المسجلة خارج الديار أوقفت مشوار «البلو مون».
وتعد هذه المرة الأولى خلال مسيرته التي لم ينجح المدرب الإسباني بيب جوارديولا ببلوغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، لتأتي مباراته رقم 100 في المسابقة حزينة، لكنه يدرك جيداً أن عليه إعادة ترتيب الأمور فيما يتعلق بخط الدفاع، بعدما اهتزت شباك الفريق في آخر 11 مباراة خارج القواعد في دوري الأبطال، لتستمر المشكلة منذ أيام المدرب السابق بيلجريني، علماً أن الفريق استقبل 16 هدفاً الموسم الحالي، وهو نفس الرقم الذي تلقاه أرسنال أيضاً.
وتألق موناكو وواصل أداءه المميز الموسم الحالي، والذي يشهد تسجيل غزارة بالأهداف، وتعد هذه المرة 19 هذا الموسم التي يتفوق فيها على منافسه بفارق هدفين أو أكثر، وذلك بفضل تألق العديد من لاعبيه، بداية من كيليان مبابي الذي سجل الهدف الأول، وهو هدفه رقم 11 في آخر 11 مباراة، وبات بعمر 18 عاماً و85 يوماً أصغر لاعب يسجل هدفين أو أكثر في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، علماً أنه اشترك في 22 هدفاً في 31 مباراة مع الفريق الموسم الحالي، بعدما سجل 16 وصنع 6.
ونجح البرازيلي فابينهو بتسجيل الهدف الثاني للفريق، وهو الهدف رقم 100 لموناكو في دوري أبطال أوروبا، حيث كانت البداية عام 1993 بهدف سجله الألماني كلينزمان، وبختام مباراة الليلة يكون المجموع الكامل 101، بعدما سجل توما لومار باكايوكو الهدف الثالث، وهي المرة الرابعة التي يشترك فيها بأهداف في أربع مواجهات أمام الفرق الإنجليزي في دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما سجل 2 وصنع 2.
وعنونت الصحف البريطانية بحسرة على خروج السيتي، وأوضحت صحيفة «الديلي ميل» أن السيتي دفع ثمن الشوط الأول، الذي لم يقدم فيه العرض المطلوب، حيث لمس لاعبوه الكرة داخل منطقة جزاء الخصم مرة واحدة، ليمنح المجال لموناكو للتقدم بهدفين، ورغم عودة السيتي القوية لاحقاً وتقليص الفارق، فإنه لم ينجح بالحفاظ على ثباته.
فيما ركزت صحيفة «الصن» البريطانية على الخروج المبكر لجوارديولا من دوري أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى بعدم وصوله إلى ربع النهائي، وأوضحت أن هدف سانيه لم يكن كافياً لتجنب الخروج الأوروبي، ليبقى ليستر سيتي الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية.
من جانبه، شن جوسيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، هجوماً حاداً على لاعبي فريقه، بعد خسارتهم، ليغيب المدرب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه التدريبي عن الدور قبل النهائي للبطولة.
وقال المدرب الإسباني، الذي توج بالبطولة الأوروبية مرتين عامي 2009 و2011 مع برشلونة: لقد لعبنا بشكل جيد في أغلب المباريات، ولكننا لم نفعل هذا هنا، سنتعلم، الفريق لا يتمتع بخبرة كبيرة.
وأضاف جوارديولا، قائلاً: في الشوط الثاني سنحت لنا فرص ولم نستغلها، ولهذا أقصينا، الضربات الثابتة مهمة للغاية، برشلونة وريال مدريد سجلا منها في الأسبوع الماضي، لم يكن لنا وجود في الدقائق الـ 45 الأولى.
وتابع: سنكون أفضل، ولكن هذه البطولة تتطلب جهداً كبيراً، وفي بعض الأحيان يتعين علينا أن نكون مميزين، وأن نحظى ببعض الحظ، لم يكن لدينا حظ.
ويتعين على جوارديولا في الوقت الراهن شحذ جميع طاقات فريقه لمواجهة تحدي مسابقة الدوري الإنجليزي، الذي يحتل فيها مانشستر سيتي المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن تشيلسي المتصدر، ثم بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي يلتقي مع أرسنال في دورها قبل النهائي.
عدد اليوم
