مراد المصري (دبي) - تختتم مساء اليوم على ملاعب سوق دبي الحرة، منافسات النسخة الـ 14 لبطولة سوق دبي الحرة لتنس السيدات، التي تُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمشاركة نُخبة من أبرز لاعبات العالم يتنافسن على جوائز مادية تبلغ 2.4 مليون دولار أميركي.
وتجمع المباراة النهائية لفردي السيدات الأميركية فينوس ويليامز حاملة اللقب عامي 2009 و2010 مع الفرنسية إليز كونيت المصنفة 26 عالميا، وذلك بعدما تفوقت فينوس ويليامز المصنفة الأولى عالميا سابقا، على الدنماركية كارولين فوزنياكي بمجموعتين دون رد بواقع 6-3 و6-2، في لقاء الدور نصف النهائي الذي أقيم امس، وشهد تفوق النجمة الأميركية التي حسمته في ساعة و21 دقيقة فقط، لتواصل هيمنتها على نظيرتها الدنماركية، بعدما كانت قد كسبتها في المواجهات الأربع السابقة التي جمعتهما أيضا عامي 2007 و2008.
وتمكنت فينوس من السيطرة على مجريات اللقاء وحسم المجموعة الأولى بواقع 6-3، بعدما قدمت 9 أشوط خالية من الأخطاء المزدوجة، قبل أن تنطلق في المجموعة الثانية وتتقدم بثلاثة أشواط نظيفة، كانت كفيلة بهزة معنويات فوزنياكي التي عانت من ارتباك واضح كلفها الخسارة في المجموعة بواقع 2-6، والخروج من الدور نصف النهائي.
وتمتلك فينوس سجلا مميزا في بطولة دبي التي حققت فيها 13 انتصارا متتاليا منذ عام 2009 وتوجت بلقبها الأول، فيما أحرزت اللقب عام 2010 أيضا، قبل أن تعود مجددا العام الحالي وتواصل السير على ذات المنوال.
وعبرت فينوس عن سعادتها باستعادة مستوياتها المعهود، كاشفة أن خساراتها في الفترة الماضية كانت سببا مباشرا في عودتها للانتصارات حاليا، فيما أكدت أنها تبدو هادئة على أرضية الملعب لكنها تعاني مما وصفته بـ«حفلة أفكار» داخل عقلها طوال اللقاء تجعلها تقدم أفضل ما لديها، رافضة في الوقت ذاته الكشف عن ضربتها المفضلة.
من جانبها، فجرت كونيت مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أطاحت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى عالميا، وفازت عليها في الدور نصف النهائي امس بمجموعتين دون رد بواقع 6-4 و6-4، في لقاء امتد ساعة و22 دقيقة.
وقلبت كونيت التوقعات، وتغلبت على المساندة الجماهيرية الكبيرة لسيرينا، حيث فرضت إيقاعها على مجريات اللقاء وتمكنت من كسر إرسال سيرينا في اللحظات الحاسمة، لتحسم المجموعتين لصالحها.
وعبرت الفرنسية كونيت عن سعادتها بفوزها غير المتوقع على سيرينا ويليامز المصنفة الأولى على العالم بمجموعتين نظيفتين، كاشفة أنها لم تتأثر بمواجهة خصم بحجم وخبرة سيرينا صاحبة المسيرة المميزة في ملاعب التنس، حيث كان تركيزها بأكمله موجها على الكرة والملعب دون أن تتأثر بالحضور الجماهيري الكبير الذي ساند نظيرتها، وقالت: «لقد لعبت مباراة جيدة للغاية امام المصنفة الأولى عالميا، وحافظت على تركيزي طوال أوقات اللقاء، ما مكنني على حسم المجموعتين والصعود إلى المباراة النهائية».
وأكدت كونيت أنها تتطلع حاليا لتحقيق اللقب بغض النظر عن مواجهة فينوس ويليامز صاحبة الخبرة الطويلة، وقالت: «فينوس من اللاعبات اللاتي قدمن مسيرة حافلة بالانتصارات، لكن في المباراة النهائية الاحتمالات مفتوحة وسأحاول تقديم نفس الأداء الذي أقدمه طوال البطولة، وساعدني على بلوغ هذه المباراة».
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها كونيت الفوز على سيرينا منذ عام 2008، حيث كانت قد تغلبت عليها في بطولة روما الإيطالية آنذاك، قبل أن تخسر أمامها مرتين في نفس العام وفي 2013.
وسيكون الصراع محموما في المباراة النهائية، سواء على نقاط التصنيف العالمي أو الجوائز المالية، حيث تنال صاحبة المركز الأول 470 نقطة و471 ألف دولار أميركي، فيما تنال الوصيفة 305 نقاط و251 ألف دولار أميركي، علما بأن كافة اللاعبات اللواتي بلغن الدور الأول حصلن على 11 ألف دولار أميركي على أقل تقدير.
من جهة أخرى، تقام الساعة 12 ظهر اليوم قرعة بطولة الرجال، التي تنطلق بعد غد بمشاركة نخبة من المصنفين الأوائل على العالم يتقدمهم بطل النسخة الماضية الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر، بطل تنس دبي 5 مرات.
تبدأ أحداث اليوم الختامي في الخامسة مساءً بالمباراة النهائية لفئة الزوجي، على أن تتوجه الأنظار بداية من السابعة مساء نحو النهائي الأهم لفئة الفردي، الذي يأتي ليتوج مشوارا حافلا لأحد أهم الأحداث بدبي خلال العقد الأخير، والذي حقق نجاحات لافتة منذ انطلاق مرحلة التصفيات في 15 فبراير الماضي، حيث أقيمت 62 مباراة مع ختام الدور ربع النهائي مساء أمس الأول، بلغت مدة اللعب فيها 5843 دقيقة، بما يقارب 97 ساعة مرشحة لبلوغ 100 ساعة، مع ختام مباريات الدور نصف النهائي، وبما يعادل 350 ألف و585 ثانية من المتعة اللامحدودة.
ويعد لقاء الروسيتان اليكترينا ماكاروفا مع اليسا كليبانوفا الذي كسبته الأولى، بواقع «6-4»، و«6-7»، و«6-4»، الأطول زمناً على الإطلاق، بعدما امتد لساعتين و52 دقيقة و15 ثانية بالدور الأول، فيما كان لقاء الرومانية سيمونا هاليب مع الفرنسية إليز كونيت الأقصر، عندما انسحبت اللاعبة الرومانية، بعد مرور 38 دقيقة و43 ثانية بسبب الإصابة في ذات الدور أيضاً.
وفرض المنطق نفسه في منافسات الزوجي، بعدما تأهل الثنائي المكون من الأسترالية أنستازيا روديونوفا والروسية الا كودريافسيفا أمس إلى المباراة النهائية، بعد تفوقه على الثنائي أندريا هلافاكوفا والتشيكي لوسي سافاروفا، بمجموعتين دون رد بواقع «6 - 4»، و«6 - 4»، في مباراة امتدت ساعة و13 دقيقة.
وتمكن الثنائي المصنف 23 و24 عالمياً على صعيد الزوجي من مواصلة مشواره الناجح في المنافسات، حيث كان قد تفوق في الدور ربع النهائي على الثنائي الروسي إيكترينا ماكاروفا وإيلينا فيزينا بمجموعتين نظيفتين، بواقع «6 - 4» و«6 - 4» في لقاء امتد ساعة و11 دقيقة.
وتنتظر روديونوفا وكودريافسيفا في المباراة النهائية، الفائز من مواجهة نصف النهائي بين الثنائي المكون من الإيطالية فلافيا بينيتا والأسترالية سمانثا ستوسور، والثنائي الأميركي إبيجال سبيرز وراكيل كوب جونز، والتي انتهت في ساعة متأخرة ليلة امس.
يانكوفيتش تحمل خسارتها للنوني والكرة
دبي (الاتحاد) - حمّلت الصربية يلينا يانكوفيتش، المصنفة السابعة على العالم، خسارتها مساء أمس الأول، أمام الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة الأولى على العالم، بواقع مجموعتين دون رد «2 - 6»، و2-6»، ضمن منافسات الدور الربع نهائي لتنس دبي، لكل من الكرة وقرارات الحكم قادر النوني جزائري الأصل وفرنسي الجنسية.
وكانت يانكوفيتش قد خسرت المجموعة الأولى، بواقع «2 - 6»، لتدخل المجموعة الثانية، في محاولة منها للعودة بالمباراة في المجموعة الثانية، إلا أن إصرار السمراء الأميركية لبلوغ النهائي قادها لكسر إرسال منافستها في مناسبتين، لتدخل المجموعة في شوطها الثامن والأخير والإرسال بيد اللاعبة الصربية التي عمد وعقب تأخرها بواقع «15 - 40»، إلا الشروع بلعب إرسالها بصورة سريعة، دون إتاحة الفرصة لمنافستها لأخذ الوضعية المناسبة، كما هو متعارف في منافسات التنس، دفع بالحكم النوني لعدم احتساب إرسالها، والطلب منها الإبطاء في لعب إرسالها.
ومع اتخاذ الحكم لقراره دخلت النجمة الصربية في حوار مع الحكم النوني، خصوصاً أنه سبق وخلال إدارته لأحد مبارياتها التي جمعتها العام الماضي مع اللاعبة الأميركية ويليامز كان قد احتسب إنذار عليها لإضاعتها الوقت ،وتجاوزها للزمن المسموح به للعب الإرسال البالغ 20 ثانية.
وعلقت يانكوفيتش عقب انتهاء مباراتها على حوارها مع الحكم قائلة: «طلب مني اللعب بسرعة، وإعطائي إنذار في مباراة سابقة، وكرر نفس الواقعة في اللقاء مع سيرينا ويليامز ويطلب مني اللعب ببطء، شيء لا أدري ماذا أفعل، فأنا أعلم أن على اللاعب عدم تجاوز الفترة الزمنية للعب الإرسال البالغة 20 ثانية، إلا أنه لم يحدد ما إذا سألعبه بعد خمس أو عشر ثوان».
وأضافت: «لا أبرر خسارتي، وسيرينا قدمت أداء رائعاً وحققت الفوز، خصوصاً أنني شعرت بشعور غريب تجاه الكرة، وكانت ضرباتي تفتقر للقوة الكافية للعودة بالكرة، حتى أرضية الملعب كانت مختلفة تماماً علي عن اليوم السابق، خصوصاً أننا لعبنا في فترة العصر التي غالباً ما تنخفض فيها درجة الحرارة بصورة كبيرة، ما يؤثر حتى على طريقة ارتداد الكرة بين بداية المباراة ونهايتها».
وختمت قائلة «سطح ملاعب دبي تمتاز بسرعة ارتداد الكرة مع الأجواء المناخية الحارة، وهي من الأمور المتعارف عليها لجميع اللاعبين واللاعبات الذين يخوضون المنافسات، إلا أنني بالفعل شعرت بشيء غريب خلال مواجهتي لسيرينا، وهي قدمت أداء أفضل استحقت من خلاله الفوز».
«الأمن» علامة فارقة لدبي
دبي (الاتحاد) - أكد بوب كامبل المسؤول الأمني عن بطولات رابطتي اللاعبين واللاعبات المحترفين للتنس، أن دبي تمتلك واحدة من أكثر البطولات تميزاً من الناحية الأمنية على الصعيد العالمي، خصوصاً في ظل الراحة والحرية التي تنالها الجماهير واللاعبات واللاعبون المشاركون، وسط إشراف وخطة أمنية متطورة لشرطة دبي. وقال كامبل: «الأجواء آمنة للغاية بدبي، وهي واحدة من الأماكن الوحيدة التي تجد فيها اللاعبين واللاعبات يتحركون بحرية كبيرة، ويختلطون بالجماهير دون أية مشاكل أو مخاوف تذكر، وذلك بفضل الخطة الأمنية المتكاملة التي وضعتها شرطة دبي، إلى جانب أسلوب الحياة الذي تتميز به الإمارات بوصفها من أكثر دول العالم أماناً». وتابع قائلا: «هذه أول مرة أتواجد فيها شخصياً ببطولة دبي، وقد لمست مدى النجاح الذي تحققه على الصعد كافة، وأتوقع أن تتواصل الأمور على ما يرام حتى ختام منافسات الرجال الأسبوع المقبل».
البطولة تسهم في بناء ثقافة تشجيع التنس
دبي (الاتحاد) - كشف مجدي الشيخ مسؤول استقبال كبار الشخصيات والمشرف على الشركة الأمنية، أن بطولة دبي للتنس ساهمت على مدار السنوات الماضي في بناء ثقافة تشجيع التنس بين المقيمين، خصوصاً أن هذه الرياضة تتميز بخصوصية تختلف عن نظيراتها، وتتطلب من رجال الأمن المتابعة الدقيقة لكل ما يجري المدرجات لحظة بلحظة.
وقال مجدي الشيخ «توجد في رياضة التنس أمور يحظر القيام بها، بداية من عدم الحركة أثناء اللعب أو استخدام الإضاءة بالكاميرا «الفلاش» عند التصوير، بداية إلى وضع أجهزة الهواتف المحمولة على وضعية «الصامت» خلال المباراة، وغيرها من الأمور التي قد تشتت انتباه اللاعبات واللاعبين خلال اللقاء في هذه الرياضة التي تتطلب تركيزاً عالياً».
وأضاف «عند انطلاقة البطولة قبل سنوات طويلة عانينا من هذه الأمور، خصوصاً أن الجماهير احتاجت بعض الوقت للتعرف على العادات والتقاليد المتبعة في مدرجات التنس، لكننا نجحنا في بناء ثقافة تشجيع التنس على الصعيد المحلي».
وحول المنظر المحيط على جنبات الملعب عند بوابات الدخول للجماهير التي تنتظر توقف اللعب للدخول إلى المدرجات، قال «منظر المشجعين أو العاملين الذين يصطفون على بوابات الملعب، وينتظرون توقف اللعب يعد أمراً اعتيادياً في ملاعب التنس، حيث يتم الانتظار شوطين قبل أن يخلد اللاعبون للراحة لدقائق معدودة يتحول فيها الملعب إلى خلية نحل».
عدد اليوم
