الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجاز 95% من إصلاحات هبوط الطرق في مدينة محمد بن زايد

إنجاز 95% من إصلاحات هبوط الطرق في مدينة محمد بن زايد
22 مارس 2010 01:27
أكدت بلدية مدينة أبوظبي انتهاء مجمل أعمال تصليحات هبوطات الطرق في مدينة محمد بن زايد نهاية الأسبوع الحالي، حيث أنجزت البلدية ما يقارب 95 بالمئة من جميع أعمال إعادة تأهيل الطرق وصيانتها، وذلك بعد الدراسات التي أجرتها البلدية للوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك. وعملت البلدية في 12 موقعاً مختلفاً من حوض 30 في مدينة محمد بين زايد التي تبينت فيها هبوطات وانحدارات على أعماق مختلفة في الطرق. ونفذت البلدية عمليات مسح شاملة لشبكة الطرق بمدينة محمد بن زايد، بما في ذلك الطرق الداخلية التي يبلغ طولها نحو 20 كيلومتراً، للتأكد من كفاءتها ورفع جاهزيتها إلى أفضل مستوى ممكن. وأرجعت بلدية مدينة أبوظبي الهبوطات التي حدثت نتجت عن عوامل طبيعية أو عوامل أخرى تتعلق بطبيعة التربة، حيث دلت عمليات الفحوص والمسح للمنطقة على وجود ترسبات ملحية على سطح التربة وممرات المشاة المجاورة، مما يُعد مؤشراً رئيساً على وجود طبقات ملحية ذات سماكات مختلفة تحت طبقات الطريق. كما أن المنطقة بأكملها ذات منسوب مياه تحت سطحية مترددة الارتفاع والانخفاض بين موسمي الشتاء والصيف، وهي مرتبطة بصورة وثيقة مع ظاهرتي المد والجزر، وهذا التحرك لمنسوب المياه وتخلله للطبقات الملحية أدى إلى إذابتها، مما ينعكس بعد فترة وجيزة على تماسك وثبات الطبقات تحت السطحية. عوامل هبوطات أخرى لفتت بلدية أبوظبي إلى أن هناك عوامل أخرى كثيرة قد تساهم في حدوث هذه الهبوطات مثل انتشار المساحات الخضراء ونظم الري التي تغذي المياه تحت السطحية القريبة من طبقات الرصف، مما يزيد من إمكانية تعرض طبقات الملح للإذابة وظهور خلل في حالة الطريق كما هي الحال في منطقة (Z 30)، وغيرها من المناطق التي قد تظهر فيها هبوطات في أي وقت نتيجة العوامل المذكورة. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي مواصلة جهودها لمعالجة أي خلل قد يطرأ على شبكة الطرق في أي منطقة كانت سواء في مدينة محمد بن زايد أو غيرها من مناطق المدينة. وأوضحت البلدية أن هذه الجهود التي تنفذها فرق الصيانة بشكل مستمر تشمل إجراء عمليات مسح ميدانية شاملة للوقوف على الهبوطات وأي مشاكل أخرى قد تطرأ على الشبكة ومدى خطورتها على السلامة العامة والمركبات ومستخدمي الطريق، ومن ثم تحديد أولويات الإصلاحات وفق خطة ذات محورين طويل وقصير المدى للتعامل مع المشكلة. وكلفت البلدية شركة استشارات متخصصة ذات خبرات عالمية لإجراء دراسة شاملة للموضوع وتنفيذ عمليات مسح جيوفيزيائي للطبقات تحت السطحية للوقوف على حالة الطرق وسماكة طبقاتها ونوعية المواد المكونة للتربة، وتحديد الحلول الهندسية الجذرية الناجحة للمشكلة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المتواصلة لبلدية مدينة أبوظبي لتحسين وتطوير شبكة الطرق ورفع طاقتها الاستيعابية، وتخفيض كثافة المركبات على محاور الطرق الرئيسة، خاصة خلال ساعات الذروة، وتطوير حلول متكاملة من أنظمة الطرق تكون آمنة لمستخدميها، وتواكب خطط التنمية الاقتصادية الشاملة التي تسعى حكومة أبوظبي لتحقيقها. إصلاح المنازل طالب عدد من السكان والقاطنين بضرورة التفات بلدية مدينة أبوظبي وتصليح الأضرار التي لحقت بالبيوت من جراء انجراف الطرق في الهبوطات التي وقعت في منطقتهم. وقال راشد الهاملي أحد قاطني مدينة محمد بن زايد إن أعمال الرصف وصيانة الطرق كانت متواصلة في المدينة بعد الهبوطات الأخيرة التي وقعت على الطرق في المدينة، مما يشير ذلك إلى حرص البلدية على السعي لتوفير خدمات متميزة في المدينة، إلا أنه بعدما تقدمت اللجنة الفنية لحصر الأضرار التي وقعت في المنطقة بالنسبة للبيوت، لم تتقدم بأية تعديلات للبيوت. من جهته، يؤكد محمد ساعد أن المشكلة تكمن في عدم قدرة الأرض على التصريف السطحي، مما يؤدي إلى بقاء المياه فترة طويلة على سطح الأرض وبعدها تتكون الفجوة والانحدار. وقال “نأمل عدم تكرار المشكلة وعدم حدوث أي هبوطات تؤثر على الطرق والبيوت المجاورة”. أما عبدالله علي النعيمي، فهو يرى بضرورة الوقوف على مسببات تلك الهبوطات ومحاولة الحد منها، حيث يرى أن الإسهاب في ري المزروعات والحدائق المنزلية يسبب انحدارات في بعض الأماكن المتفرقة في المنطقة. وشكا حمد سهيل من حدوث الانحدارات المفاجئة في أجزاء من بعض البيوت، وقد حضرت البلدية وتم حصر جميع الأضرار التي لحقت بالبيوت، إلا أن البلدية باشرت تصليح الطرق ولم تتقدم لملاك البيوت أية جهة لتعديل ما وقع بها من إضرار، وطالب سهيل البلدية بالتحرك لتعديل البيوت التي لم يكن لملاكها السبب في ذلك. تطوير الطرق والبنية كانت بلدية مدينة أبوظبي نفذت في وقت سابق أعمال تطوير الطرق والبنية التحتية في عدة أحواض من مدينة محمد بن زايد وفق المعايير والمواصفات العالمية، ضمن خطتها لتوفير الخدمات للسكن الملائم للمواطنين. واشتملت الأعمال التي تنفذها البلدية على شبكة المياه وشبكة الكهرباء والوصلات المنزلية وشبكة إطفاء الحريق والصرف السطحي لمياه الأمطار. وتوزعت تلك الأعمال على عقود مختلفة، وأكملت البلدية أعمال العقد رقم (1) والذي شمل الأحواض (22، 25، 32، 33) بكلفة لهذه المرحلة من أعمال البنية التحتية بلغت 210 ملايين درهم تقريباً. وانتهت الدائرة من المرحلة الثانية ضمن العقد رقم (2)، حيث تتوقع تسليم المشروع في 31 أغسطس الماضي، وقدرت تكاليف هذه المرحلة بـ321 مليون درهم، كما أن الأعمال شملت الأحواض (20، 21، 23، 24، 26 ،27)،ونفذت البلدية تقريباً 16.5 كيلومتر تقريباً من مجموع أطوال الطرق الداخلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©