مشعل: ينفي وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل

نفى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، أن يكون مقاتلو الحركة قد توقفوا عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل في المرحلة الراهنة، كما نسبت إليه «نيويورك تايمز» أمس، بينما هددت حركة «الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل باستئناف إطلاق الصواريخ رداً على أي عدوان تقوم به إسرائيل. وأوضح مشعل أن الحركة تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية فقط في المناطق التي استولت عليها إسرائيل في عام 1967. وكان مشعل يتحدث في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» استغرقت خمس ساعات على مدى يومين في مكتبه بمنزله في العاصمة السورية دمشق، ونشرتها امس. وقال مشعل: «أتعهد للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بأن نكون جزءاً من الحل». وأكد مشعل (53 عاماً) الذي أعيد انتخابه مؤخراً لرئاسة المكتب السياسي لحركة «حماس» للمرة الرابعة، أنه لا ينوي الاعتراف بإسرائيل التي اعتبرها «عدو العرب الوحيد». وفيما يتعلق بميثاق الحركة الذي يدعو إلى القضاء على «دولة إسرائيل» قال مشعل: «إن هذا الميثاق يعود تاريخه الى عشرين عاماً، وسياسة الحركة تحددها التجارب التي تمر بها». وأوضح مشعل أن السبب الذي شجعه على إجراء هذه المقابلة مع الصحيفة الأميركية قائلاً: «لفهم «حماس» لابد من السماع لوجهة نظرها مباشرة». وحول رأيه في الرئيس الأميركي باراك أوباما قال مشعل: «لغته مختلفة (عن سلفه جورج بوش) وإيجابية». لكنه أعرب عن عدم ارتياحه إزاء لغة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «التي تعكس سياسات الإدارة القديمة». وفيما يتعلق بحل الدولتين الذي يدعو إليه الأميركيون قال مشعل: «نؤيد إقامة دولة طبقاً لحدود عام 1967 في إطار اتفاق تهدئة طويل الأمد. وهذا يشمل القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين». وبسؤاله عن معنى «طويل المدى» أجاب بأنه 10 سنوات.