الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحرب في أفغانستان تدفع المزيد من الشباب إلى الهجرة

22 مارس 2010 01:11
حذّرت منظمات إنسانية عدة من أن تكثيف هجمات القوات الدولية أخيراً على حركة طالبان في أفغانستان قد يدفع مزيداً من العائلات إلى إرسال أبنائها سراً إلى الخارج. وقال دانيال تول مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لجنوب آسيا الأربعاء “نخشى أن نشهد مجدداً ارتفاعاً في عدد الأطفال الساعين إلى مغادرة البلاد”. وتساءل تول خلال زيارة لكابول عن وطأة الهجوم الجديد الذي تشنه قوات التحالف منذ فبراير في ولاية هلمند والذي سيستهدف في مرحلة لاحقة مدينتي قندهار وقندز. وقال تول “إنها مشكلة بدأت تظهر”، مشيراً إلى أن اليونيسف لاحظت عام 2009 تزايداً “كبيراً جداً” في عدد القاصرين الأفغان الذين وصلوا وحدهم إلى أوروبا. وأوضحت الوكالة الدولية في تقرير نشر في فبراير أن عدد الأحداث الأفغان من طالبي اللجوء ارتفع بين 2007 و2009 من 89 في السنة إلى 1719 في السنة أي بـ 18 مرة في النروج، ومن 984 إلى 1750 في السنة أي بنسبة نحو 80% في بريطانيا. وقال سالفاتوري غرونغو مندوب منظمة “أرض البشر” في أفغانستان وباكستان أمس الأول”إننا واثقون بأنه فور بدء العملية في قندهار، فإن العديد من الناس معظمهم من النساء والأطفال سيغادرون إلى كابول”. وتابع “لقد توجه البعض منذ الآن إلى العاصمة بسبب المعارك في هلمند”. لكنه لم يتوقع أن يقرر العديدون منهم الفرار إلى أوروبا وقال “معظمهم يفضلون باكستان أو الهند حيث يمكنهم العثور على عمل موسمي”. ورأى نادر فرهاد المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في كابول أن “دوافعهم مالية في المقام الأول” مضيفاً “هذا لا يعني أن طالبي اللجوء ليس لديهم دوافع سياسية”. وقال دانيال تول إن الأمرين مترابطان إذ أن الحرب تزعزع الاستقرار الاقتصادي في البلد. وقال “حين تتفكك العائلات وتتضرر سبل عيشها، تسعى إلى كسب معيشتها بوسائل تزداد يأساً”. ويشير تقرير اليونيسف الذي يستند إلى دراسة حالات عشرين فتى وإلى شهادات جمعت في أوروبا وأفغانستان، إلى أن سبعاً من هذه الحالات على الأقل لها ارتباط مباشر بالنزاع. والفتيان الذين قابلتهم الوكالة الدولية وتتراوح أعمارهم على قولهم بين 14 و17 عاماً، يتحدرون في معظمهم من ولايات ننغرهار وكابول وبلخ وغزنة وهراة وورداك وهم مهددون سواء من الحكومة أو من طالبان، وفي بعض الحالات من الاثنين معاً. وأوضح التقرير أن كلفة الرحلة تراوح بين سبعة آلاف وعشرة آلاف دولار (5000 إلى 7300 يورو) ويمكن أن تستغرق أكثر من سنة عبر أي من باكستان وإيران واليونان وإيطاليا وفرنسا، وهي تجري في ظروف مروعة وتتطلب السير لفترات طويلة ليلاً والاختباء في حاويات والبقاء بدون طعام.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©