استشهاد 4 فلسطينيين باشتباكات في وسط غزة

استشهد أربعة من عناصر المقاومة الفلسطينية أمس في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية التي توغلت في وسط قطاع غزة· في حلقة جديدة من عملية ''بنك الأهداف'' التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع وأدت إلى استشهاد 13 فلسطينياً ردا على إطلاق المقاومة الصواريخ على سديروت· فيما أطلقت عناصر ''حماس'' النار على المروحيات الإسرائيلية دون أن تصيبها· واستشهد المقاومون الأربعة في مواجهات مع جنود إسرائيليين قرب مخيم المغازي للاجئين بوسط غزة ، ومن بينهم عنصر من ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد'' وآخر من ''ألوية الناصر'' الجناح العسكري لـ''لجان المقاومة الشعبية''، واثنـــــــان من '' كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس''· فيما أعلنت ''سرايا القدس'' أن عناصرها أصابوا جنديين إسرائيليين· وأعلنت ''كتائب القسام'' ان شهيدين منها سقطا خلال المواجهة مع قوات الاحتلال، كما أطلق الاحتلال النار باتجاه الصحفيين وأصيب مصور وكالة ''رويترز'' نهاد شناعة برصاصة في قدمه · واستشهد فلسطينيان من ألوية الناصر وسرايا القدس وأصيب 4 آخرون· والشهداء الفلسطينيون هم وليد كلوب (21 سنة)، ومحمد المسحال (27 سنة)، وجهاد صيدم (19 سنة)، وأحمد أبو مهاوش· وتوغلت قوات الاحتلال تدعمها الدبابات والمروحيات لنحو كيلو متر في وسط غزة، في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بـ''الروتينية''· وذكرت ''كتائب القسام'' ان عناصرها أطلقوا النار على المروحيات الإسرائيلية في بادرة جديدة منها ، فيما أكدت ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' أنها استهدفت دبابة عسكرية إسرائيلية بقذيفة ''أر·بي·جي''· وذكرت مصادر فلسطينية ان عشر دبابات ترافقها جرافات عسكرية بدأت منذ ساعات الفجر في التقدم من الحدود الشرقية لقطاع غزة الى الاراضي الزراعية المجاورة للمخيمين وسط إطلاق نار كثيف وأعمال تجريف· وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف من التوجه إلى موقع الاشتباكات لنقل الجرحى· واتهمت المصادر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران على سيارات الإسعاف، ولكن جيش الاحتلال نفى هذا الاتهام· وعلى صعيد آخر، أعلنت ''ألوية الناصر'' إطلاقها صاروخا محلي الصنع باتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية· وقالت في بيان ''تمكنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية من قصف مغتصبة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخ من طراز ناصر 3 المطور''· وأكدت الشرطة الاسرائيلية من جانبها أن 12 طالباً تم علاجهم من وقع الصدمة إثر إطلاق صاروخ من غزة سقط على بعد 40 مترا من مدرسة وسط سديروت· على صعيد آخر، أكدت الولايات المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنها قالت إن التوغلات في غزة يمكن أن تحمل عواقب واضحة· وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كيسي يرد على سؤال عن عمليات الجيش الاسرائيلي الاخيرة في غزة· وقال كيسي ''إننا جميعا ندرك المشاكل الموجودة في غزة وخاصة الهجمات المتواصلة بالصواريخ على إسرائيل''· وأضاف ''بالتأكيد إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها ولكننا نريد أيضا التأكيد على أن أي أفعال تتخذها إسرائيل تكون هي مدركة للعواقب المحتملة لتلك الأفعال''· إسرائيل تلغي مشروع بناء الحي الاستيطاني في القدس القدس المحتلة - ا·ف·ب: أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس تخليها عن مشروع أعلنته أمس الأول لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة· وصرح ناطق باسم الوزارة الى الاذاعة العامة ''تخلينا عن مشروع بناء حي عطاروت الجديد'' في شمال القدس· وكان وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم اعلن أمس الأول انه يجري ''التأكد من قابلية'' مشروع بناء حي جديد في منطقة عطاروت مثيرا احتجاجات الفلسطينيين· وكان المشروع يهدف الى بناء اكثر من عشرة آلاف مسكن ليتحول الى اكبر حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة· وعطاروت منطقة صناعية تقع بين قريتي بير نبالا والرام الفلسطينيتين قرب حاجز قلنديا الذي يفصل بين القدس والضفة الغربية· وكانت اسرائيل اثارت غضب الفلسطينيين وانتقادات واشنطن والدول الاوروبية عندما اعلنت استدراج عروض لتوسيع حي هار حوما الاستيطاني ''جبل ابوغنيم'' في القدس الشرقية بالتزامن مع تحريك مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في اجتماع انابوليس· ملجأ مضاد للأسلحة غير التقليدية في مقر أولمرت القدس المحتلة -وكالات الأنباء: كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية أمس أن العمل جار حاليا لبناء ملجأ مضاد للأسلحة غير التقليدية في مقر سكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في القدس المحتلة· فيما نفى متحدث باسم اولمرت وجود أشغال في الوقت الحاضر، إلا أنه حرص على القول ان ''كل الحكومات في العالم تقوم بالاستعدادات الكفيلة بضمان حسن عمل السلطة في الحالات الطارئة''· وقال رعنان دينور المدير العام لمكتب رئيس الحكومة للاذاعة الاسرائيلية العامة إن ''أعمالا بدأت لتحويل إحدى غرف البناء الى غرفة محمية كما ينص عليه قانون صادر عام ·''1992 وتم التصويت على هذا القانون بعد سنة على حرب الخليج الاولى عام 1991 عندما أطلق العراق 39 صاروخا من نوع سكود على اسرائيل· وأضاف دينور ''ان كلفة هذا المشروع هي 200 ألف شيكل (50 ألف دولار) ولا تشمل تركيب أجهزة تنقية (الهواء)، والهدف منه هو جعل مقر إقامة رئيس الحكومة متطابقا مع المعايير المنصوص عليها في القانون''· وحسب ''يديعوت احرونوت'' التي نشرت رسما مفصلا للملجأ المذكور، من المفترض ان يكون قادرا على الحماية من هجوم كيميائي، إلا انه لن يضمن سوى حماية جزئية من الأسلحة النووية· ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مكتب رئيس الحكومة لم يكشف عن اسمه قوله ان الملجأ ليس مضادا للأسلحة الذرية إلا ان إحدى غرف المبنى حولت الى منطقة محمية بناء على طلب أجهزة الأمن وليس بناء على طلب أولمرت· وقالت الصحيفة ايضا إن ورشة العمل بدأت قبل ثلاثة أسابيع وان جميع العمال الذين يعملون فيها هم من اليهود وقد تحققت منهم أجهزة الأمن قبل اختيارهم· وتم تعزيز سماكة الجدران وتركيب نظام لتنقية الهواء· وبدأت الاعمال في مقر سكن رئيس الحكومة بعدما انتهت أعمال التحديث في مكتبه التي كان الهدف منها تأمين مكان محمي لاجتماع أعضاء الحكومة في حال حصول هجوم خلال اجتماع الحكومة· ولم تشر الصحيفة الى سبب يبرر هذه الأعمال أو إلى علاقتها بالجدل الدائر حول الملف النووي الإيراني·