عباس وأولمرت يتفقان على العمل لإنجاز اتفاق تاريخي

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام مباحثاتهما أمس في القدس المحتلة، على مواصلة العمل من أجل التوصل الى اتفاق سلام هذا العام، كما أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية· وقال المتحدث مارك ريغيف في ختام المباحثات التي استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة إن الزعيمين ''اتفقا على مواصلة العمل بهدف التوصل الى اتفاق تاريخي بحلول نهاية العام''، وأضاف إن كلا الطرفين أعرب عن مخاوفه بشأن الوضع الميداني، وقال: ''لقد تم الاتفاق على أن هذه المخاوف لن تؤثر على المفاوضات''· وقال مسؤول إن إسرائيل قلقة من الهجمات ''الإرهابية'' الفلسطينية، في حين اشتكى الفلسطينيون من استمرار الاستيطان اليهودي في الضغة الغربية المحتلة· وتابع ريغيف أن ''كلا الطرفين جدد التعهد بالتزاماته الواردة في خريطة الطريق (خطة السلام) والتزامه تطبيقها''، وأضاف أن ''الزعيمين بحثا وضع المفاوضات مع الفرق التفاوضية وشجعاها على مواصلة عملهم''· وقد دشن هذا اللقاء استئناف المفاوضات المعلقة منذ بداية مارس، اثر عملية عسكرية إسرائيلية دامية في قطاع غزة، ويعود آخر لقاء بين عباس وأولمرت الى 19 فبراير الماضي· ووصفت حركة ''حماس'' اللقاء بين عباس وأولمرت بأنه ''مهزلة، وإدارة للظهر لعذابات وتضحيات الشعب الفلسطيني''· وشن فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة هجوماً لاذعا على عباس قائلا:''إن الرئيس عباس أصبح فاقدا للإرادة ولا يملك قراراً بوقف او تعليق المفاوضات''· وألمح برهوم الى ضرورة عزل عباس من منصبه بالقول ''إنه لم يعد أمينا على هذه المصالح (مصالح الشعب الفلسطيني ) بعد مسلسل التنازلات الذي انتهجه الرئيس عباس عن حقوق الشعب الفلسطيني ، وأن استمرار هذه اللقاءات يشكل خطرا على حقوق شعبنا وثوابته''· وأعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسبي ليفني التي تترأس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات أن إسرائيل ''لديها خطوط حمراء وهي ليست على استعداد لتخطيها''· ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن ليفني قولها ''يتوجب على الأسرة الدولية أن تفهم أن لإسرائيل خطوطاً حمراء ليست مستعدة لتخطيها''·وأشارت ليفني الى أن ''الخطوط الحمراء'' تتعلق بمسائل مثل القدس والحدود واللاجئين،وجاء كلامها خلال لقاء مع الانجيلي الاميركي المتطرف جون هاجي، مؤسس حركة ''المسيحيون من أجل إسرائيل''· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' أمس، أن وزير الدفاع ايهود باراك خصص مبلغ ثمانية ملايين شيكل لتوسيع وترميم خمسة حواجز (معابر) في الضفة الغربية، حيث سيقوم الجيش بتركيب أجهزة إلكترونية متطورة لتفتيش الفلسطينيين المارين عبر الحواجز عن بعد، ودون الاحتكاك بالجنود الإسرائيليين وجهاً لوجه· وأشارت الصحيفة العبرية، أن أول حاجز سيتم توسيعه وترميمه هو حاجز حوارة القريب من نابلس· وأعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية، أن الجيش أزال عشرة حواجز عسكرية ترابية في أنحاء الضفة الغربية تقع معظمها على طرق فرعية، وزعمت الوزارة أنه تم خلال الأسبوع الماضي إزالة ستين حاجزاً ترابياً في الضفة الغربية في إطار التسهيلات التي تعهد أيهود براك بتقديمها لسكان الضفة· وقالت ''هاآرتس'' : إن إسرائيل رفضت عرضاً من السلطة الفلسطينية لنشر قوة خاصة من الأمن الوطني في مدينة الخليل، وقالت إنه بعد محادثات بين الجانبين ومشاورات مع الولايات المتحدة، اتفق الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني على نشر الكتيبة في مدينة جنين بدلا من الخليل، وذلك بسبب التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين هناك·