الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجولة الأولى لسباق الإبل التراثي الأصيل تنطلق اليوم

الجولة الأولى لسباق الإبل التراثي الأصيل تنطلق اليوم
14 فبراير 2013 23:07
سويحان (الاتحاد) - شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في مضمار مدينة سويحان أمس فعاليات اليوم الثاني عشر لمهرجان سموه للإبل، والذي تضمن السباق النهائي للسلوقي العربي “سباق التحدي” وينظم المهرجان نادي تراث الإمارات ويختتم غداً. وتنطلق اليوم الجولة الأولى من سباق الإبل التراثي الأصيل في دورته الـ 26 وتتضمن 9 أشواط للمتنافسين من أعمار 21 إلى 70 عاماً بمسافات من 500 متر إلى 3000 متر، وينال الفائز الأول من كل شوط جائزة مالية بقيمة خمسين ألف درهم. يذكر أن لجنة تسجيل المهرجان أنهت مبكراً كافة استعداداتها الفنية والإدارية لتسجيل الراغبين في المشاركة والمنافسة في أشواط السباق، الذي يتضمن في يوميه 18 شوطاً، وأعلنت اللجنة أن الإقبال من محبي هذه الرياضة وحجم المشاركة، سيكونان كبيرين في المنافسة التي تشكل ملتقى تراثياً للحفاظ على تقاليد رياضة الهجن ومفرداتها الأصيلة كما كانت عند مجتمع الآباء والأجداد. وقد حرص سمو رئيس النادي راعي المهرجان، على متابعة سير العمل والاستعدادات ومتابعة التسهيلات والإجراءات المقدمة للمشاركين وفق التعليمات واللوائح والشروط المنصوص عليها، والتي تكفل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع لإبراز هذا السباق بصورة مشرقة تليق بمستوى هذه الرياضة ومشروع النادي في تعزيز ثقافة التراث والمحافظة على الموروث الشعبي وخلق روح التعاون والتكاتف بين أبناء الإمارات. وينظم نادي تراث الإمارات فعالية السلوقي العربي للسنة الثالثة على التوالي ضمن الأنشطة الرياضية التراثية في المهرجان، بالتنسيق مع نادي السلوقي العربي، الذي رحب مديره بالمشاركة في المهرجان لإضفاء لون تراثي جديد على أنشطة وفعاليات المهرجان، وقد وفر النادي لمالكي ومحبي السلالة الأصيلة للسلوقي العربي المكان المناسب لتجربة خبرات الصيد التراثي في بيئته الطبيعية، لتعزيز الوعي بهذا الموروث التاريخي، الذي هو جزء مهم من التراث العربي. وقال مسلم العامري المشرف العام على بطولة السلوقي العربي، إنه سعيد جداً بما انتهى إليه السباق، فقد تقيد جميع المشاركين بشروط السباق من نظم ولوائح، واستحقوا هذا الفوز الكبير، وحصد الأوائل سيارات الدفع الرباعي، بينما حصل الآخرون على جوائز عينية ونقدية قيمة. شكر وتقدير وفازت في الشوط الأول المخصص للإناث “لسعة” لسيف بن حمد الشامسي، ونال سيارة، وحصلت على المركز الثاني “تمة”، لذياب عيسى الفلاحي، بينما نالت المركز الثالث “خملة” لسيف محمد الكتبي. وفي الشوط الأول ذكور فاز بالمركز الأول “دنهل” لعلي عيسى الفلاحي ونال سيارة، وفاز بالمركز الثاني “ساروخ” للشيخ زايد المر آل مكتوم، وذهب المركز الثالث لـ “مدلل” لعيد بن سيف الكتبي. وقد عبر الفائزون عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بهذه الرياضة العربية الأصلية، وقالوا إن لهذه المسابقة دوراً كبيراً في حفظ وإبراز الموروث الشعبي العربي للأصالة التراثية والتي كانت جزءا من حياة الفرد العربي في مساعدته على العيش. من جهة أخرى، شاركت وزارة البيئة والمياه في المهرجان في إعداد التجهيزات واتخاذ الترتيبات والتدابير اللازمة، لتسهيل دخول وخروج الإبل المشاركة وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة للإبل والكشف عليها، من قبل أطباء بيطريين متخصصين عند منافذ الدخول (الغويفات مزيد خطم الشكلة). ووزع جناح الوزارة على مرتادي السوق الشعبي مطبوعات إرشادية منها لمربي الإبل، الرفق بالحيوان، الزراعة دون تربة، الصقور المهددة بالانقراض والمدرجة تحت اتفاقية سايتس، إضافة إلى توزيع مطبوعات تعريفية بأهم أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض كالحبارى. كما تمثلت مشاركتها في التأكد من خلو الإبل المشاركة من جميع الأمراض المعدية والوبائية خاصة المشتركة مع الإنسان، ما يسهم في تحقيق أحد أهداف الوزارة الاستراتيجية والمتمثلة في رفع معدلات الأمن الحيوي، وفي حال اكتشاف أي أمراض معدية أو وبائية يتم اتخاذ الإجراءات المحجرية اللازمة. وأسهمت الوزارة بتقديم الإرشادات للمربين حول آلية التعامل السليم مع الحيوانات والمحافظة على البيئة بتوزيع النشرات العلمية والإرشادية، في حين عملت الوزارة على إصدار الشهادات الصحية للإبل المشاركة في المهرجان عند مغادرتها الدولة. وخصصت الوزارة فريقا من الأطباء البيطريين والمسؤولين الفنيين للمشاركة في المهرجان وتقديم التسهيلات المناسبة للمشاركين. وأوضح المهندس مبارك سالم ماضي مدير المنطقة الغربية في تصريح له أنه تتم أيضاً مراقبة الإبل المشاركة في المهرجان عن طريق الطبيب البيطري المناوب بأرض المهرجان على مدار الساعة. وأشار إلى أن الوزارة قامت بتطوير خدماتها المقدمة في منافذ الدخول تسهيلاً على المراجعين، حيث وفرت أجهزة الفحص السريع للحيوانات لسرعة الإفراج عنها، لافتاً إلى أنه تم افتتاح مركز جديد لخدمة العملاء بمنفذ الغويفات نهاية العام الماضي 2012 يوفر الخدمات للمتعاملين على مدار الساعة. خدمات طبية ويقدم المستشفى الإماراتي الألماني أحد المشاركين في المهرجان من خلال طاقمه الطبي طيلة أيام المهرجان خدماته الطبية والعلاجية للحالات الطارئة في سويحان. وسجلت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة حضورها في المهرجان من خلال عرض “الركبي الآلي” من إنتاج ورشة الإلكترونيات بورش العمل والتأهيل المهني، في جناحها بالمهرجان. وأشاد محمد خميس الحدادي عضو مجلس الإدارة مدير مركز العين للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بما يحظى به المهرجان من اهتمام ورعاية من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ما جعل من هذا المهرجان تظاهرة تراثية شعبية متميزة تتنامى عاماً بعد آخر ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى دول الخليج العربي ككل. وأضاف: المؤسسة بوجودها في المهرجان بصورة دورية دائمة منذ انطلاقته الأولى تتمكن من تغيير الكثير من الأفكار والمعلومات التي ترسخت لدى كثير من فئات المجتمع المحلي، حول ذوي الإعاقة وينتج عن ذلك سلوك إيجابي مغاير لما كان عليه الوضع في السابق في التفاعل مع ذوي الإعاقة. رؤية ورسالة إنسانية وعن الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها من المشاركة في المهرجان قال الحدادي نعمل على نشر رؤية ورسالة المؤسسة وبيان أهدافها الإنسانية وخططها الاستراتيجية والمشاركة بإيجابية في المناسبات الوطنية والتفاعل معها، وتوعية أفراد المجتمع بخدمة الفئات المشمولة برعاية المؤسسة وبالخدمات المقدمة لهم، فضلاً عن عرض إصدارات المؤسسة الإعلامية، ومبادراتها والمنتجات اليدوية لورش التأهيل المهني، والعمل على إبراز ارتباط المؤسسة بمناسبات المجتمع المحلي. ومن جانبها، تقول زوينة سيف العلوي رئيس شعبة ورش العمل والتأهيل المهني بمركز العين للرعاية والتأهيل: تشارك المؤسسة في المهرجان من خلال جناح يحتوي على نماذج من المنتجات الحرفية واليدوية لورش العمل والتأهيل المهني التابعة لها والبالغ عددها 18 مركزاً موزعاً في مدينة أبوظبي والعين، وتعرض عددا من مطبوعات وإصدارات المؤسسة الإعلامية التي توثق لأنشطة وتجارب فئات ذوي الإعاقة منها الكتاب السنوي للمؤسسة، مجلة ثمار الخير، وصحيفة إطلالة، إضافة إلى أعداد من نشرة التميز المؤسسي. عرض «الركبي الآلي» وأضافت أنه من أهم المنتجات التي تعرضها المؤسسة بالجناح “الركبي الآلي” من إنتاج ورشة الإلكترونيات بورش العمل والتأهيل المهني، وحظي بإعجاب رواد السوق الشعبي بالمهرجان، ويقوم بالتحكم في حركة الإبل أثناء مشاركتها في السباقات، وهو جهاز بسيط تم تصنيعه في ورش الإلكترونيات وبمشاركة من ورشة الكهرباء وورشة الحدادة واللحام، وتدخل ضمن مكوناته آلة تعمل بالبطارية وشاحن بالطاقة الشمسية وجهاز إرسال لاسلكي، وجهاز تحكم وذراع قابلة للحركة، وجميع تلك الأجهزة يتم تثبيتها على هيكل حديدي، حيث يمتاز الركبي الآلي بمواصفات رائعة، قلة التكلفة، وخفة وزنه الذي لا يزيد على أكثر من كيلوجرامين، وانعدام الأخطار المحتملة. جناح «المؤسسات» كما شارك الاتحاد الرياضي العام للمؤسسات الحكومية في المهرجان للمرة الثانية على التوالي، بجناح قدم مختلف الهدايا للمشاركين وجمهور المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©