الحكيم يبحث مع قياديي “العراقية” و«دولة القانون» التطورات الانتخابية

بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس مع قياديين في القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي، وائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، تطورات المشهد العراقي والنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي أحد قياديي القائمة العراقية أنه ناقش مع الحكيم الشراكات السياسية المحتملة بين الكتل البرلمانية الفائزة سعيا لتشكيل حكومة وطنية تمثل إرادات الجماهير العراقية. ونقل البيان عن العيساوي قوله “إن اللقاء شهد تطابقا في وجهات النظر مع الحكيم بشأن أهمية التزام جميع الكتل السياسية بقبول نتائج الانتخابات، واحترام إرادة الشعب العراقي إضافة إلى ضرورة المحافظة على استقلالية وحيادية مفوضية الانتخابات وعدم التدخل في شؤونها الإدارية والقانونية”. وأضاف أن العيساوي أكد أن اللقاءات مع الحكيم والائتلاف الوطني مستمرة منذ زمن وتتجدد الآن لاستثمار نتائج الانتخابات وبلورة أفكار ورؤى واتفاقيات بعيدة عن أي محاصصات ومصالح آنية ذاتية فئوية. وقال العيساوي بشأن دعاوى إعادة الفرز اليدوي “هنالك طرق وآليات أليكترونية تتبعها المفوضية وهي صحيحة ولا يجوز التدخل في عمل المفوضية”، معلنا رفضه لإعادة الفرز يدويا. من جهة أخرى بحث الحكيم مع وفد من قيادات ائتلاف دولة القانون الرؤى والمشتركات التي تجمع الائتلاف الوطني ودولة القانون وإمكانية اندماجهما معا في المرحلة المقبلة.وقال بيان للمركز الخبري التابع للمجلس الأعلى أمس “إن الحكيم بحث الأوضاع العامة للبلاد وخصوصا ما أفرزته النتائج الأخيرة التي أعلنت من قبل المفوضية العليا بطريقة العد الأليكتروني”. وأضاف أن القيادي في دولة القانون وعضو الوفد علي الأديب أكد أن هناك إجماعا كبيرا في الرؤى والمواقف بين ائتلافي الوطني و دولة القانون في مسألة ضرورة إعادة الفرز اليدوي للنتائج التي أظهرتها مفوضية الانتخابات، وذلك للشك الكبير بطريقة الفرز الأليكتروني للأصوات وللحيلولة دون إضاعة أصوات الناخبين وإظهار نتائج مغايرة لرغبة الشعب العراقي. وتابع أن خالد العطية عضو الوفد الزائر أكد كذلك أن هنالك تقاربا كبيرا وتوافقا في الرؤى والأهداف المشتركة بين الائتلافين ولا يوجد ما يمنع اندماجهما في كتلة واحدة.