وولش يدعو اللبنانيين إلى سرعة انتخاب رئيس

واصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد وولش اتصالاته مع مختلف الفرقاء على الساحة اللبنانية، مستثنيا العماد ميشال عون من هذه الاتصالات التي شدد خلالها على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ''لينعم لبنان بالأمان''، معتبرا أن ''الوقت قد حان ليكون للبنان رئيس''· وأكد وولش، بعد اجتماعه مع مسيحيي قوى 14 مارس في دارة أمين الجميل الرئيس الأسبق للبنان وحزب ''الكتائب'' في سن الفيل، أن ''جولته الراهنة لن تشمل رئيس تكتل ''التغيير والإصلاح'' العماد ميشال عون''، داعياً الأخير الى ''اتخاذ خطوات فعلية لتسريع الانتخابات الرئاسية''، مؤكدا أن وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ''لن تزور لبنان''· ومن ناحيته، أعرب الجميل عن تخوفه من المرحلة المقبلة على لبنان الذي يمر بأدق وقت من تاريخه، مشيرا الى أن ''الأولوية في الوقت الراهن هي لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ومن ثم التفاوض في التشكيلة الحكومية''· ونفى وولش خلال اللقاء اعتزام وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس زيارة بيروت· وقال ''لن تزور لبنان'' بخلاف ما كانت قد ذكرته تقارير إعلامية مؤخرا· وكان وولش قد وصل أمس الاول إلى لبنان بصورة مفاجئة، حيث التقى برئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من قيادات الأكثرية· والتقى وولش الذي يرافقه نائب مستشار الأمن القومي الاميركي اليوت ابرامز رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا، وخرج من دون الإدلاء بأي تصريح· وكان وولش دعا بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري، أبرز اقطاب الاكثرية، بري الى ''تحمل مسؤوليته والسماح بانعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس''· ورد عليه بري بالقول انه يعرف مسؤولياته جيدا، مطالبا وولش ''بالضغط على من يستمع اليه ويطيعه''، في اشارة الى الاكثرية· من ناحـــيته قال النــــائب نــبيل دو فريج من الاكثرية لوكالة فرانس برس إن زيارة وولش تأتي ''في سياق نفي كل ما يقال عن تخلي المجتمع الدولي عن لبنان''، و''تأكيد اصرار الاميركيين والمجتمع الدولي على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في اسرع وقت ممكن''· وأوضح دو فريج أن وولش جدد ايضا ''دعم بلاده للحكومة الشرعــــية برئاســــة فؤاد السنيورة''· وهاجمت المعارضة أمس بشدة زيارة وولش الى لبنان· واعتبر النائب حسن فضل الله من حزب الله أن اعلانه ''الاستمرار في الدعم الاميركي لحكومة السنيورة مؤشر واضح على أنه لا يزال هناك من يريد اطالة أمد الفراغ لدعم الحكومة غير الدستورية''· ودعا الى ''العودة الى المبادرة الفرنسية''، على حد تعبيره، التي اختصرها في ثلاث نقاط هي: ''رئيس توافقي وكلنا توافقنا على العماد سليمان، وحكومة فيها تمثيل نسبي بحسب التمثيل النيابي، وقانون انتخابات نيابية على اساس القضاء (الدائرة الصغيرة)''· ومن ناحيته قال العماد عون إن ''الزيارة المبتورة'' لوولش ''لا تقود الى الحل''، مضيفا ''العيب الذي كان في هذه الزيارة انه لم يزر المحاور الوحيد باسم المعارضة، وهذا يكفي لأن تكون الزيارة تحريضية أو زيارة لخلق مشكلة لا الحل''·