الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتفاقية شينجن تدعم تنقل العمالة بين أوروبا القديمة والجديدة

19 ديسمبر 2007 23:14
تتخذ دول وسط وشرق أوروبا الأعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي خطوة ضخمة أخرى غداً الجمعة في تكاملها مع دول غرب أوروبا عندما تنضم لمنطقة شينجن التي تلغي العمل بجوازات السفر، وفضلاً عن تحرير السفر بين دول الاتحاد الاوروبي القديمة والجديدة التي انضمت للاتحاد الاوروبي في مايو عام 2004 فإن المحللين يرون أن توسيع القواعد المعمول بها في شينجن وإضفاء قدر أكبر من المرونة عليها يمكن أن يعزز الروابط الاقتصادية بين أوروبا القديمة والجديدة· وصرح لارس كريستنسين المحلل البارز ببنك دانسك قائلاً ''إنه تطور إيجابي للغاية''، وأردف ''وهو مهم لأنه يزيل آخر الموانع أمام حركة سوق العمل''، كما أن وضع الدول التسع أعضاء ما يسمى كلاس 2004 -وهي ليتوانيا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا واستونيا ولاتفيا وسلوفينيا ومالطة- تحت مظلة شينجن يمكن كذلك أن يوثق الروابط التجارية والاستثمارية مع الدول الواقعة خارج المنطقة· ويعتقد محللون انه بالقضاء على الطوابير الطويلة الخاصة بتأشيرات الدخول لاسيما لأولئك القادمين من غير دول الاتحاد الاوروبي في تنقلهم بين دول الاتحاد الاوروبي الجديدة سيساعد في تعزيز حركة الاعمال والاستثمار والسياحة في المنطقة، ويأتي التوسيع الدرامي لمنطقة شينجن بعد غد الجمعة في أعقاب معركة طويلة بين دول الاتحاد الأوروبي القديمة والجديدة· وباستثناء سلوفينيا فان عضوية منطقة اليورو تمثل الان الخطوة الكبرى القادمة في مسيرة دمج دول شرق أوروبا السوفيتية السابقة، وقد انضمت دول وسط أوروبا التي تنضم لاتفاقية شينجن غداً الجمعة الى الكتلة الامنية لدول حلف شمال الاطلسي، وتطمح قبرص للانضمام لمنطقة شينجن عام 2009 مع أحدث دول الاتحاد الأوروبي وهي رومانيا وبلغاريا ربما بعدها بعامين أو ثلاثة، وصارت رومانيا وبلغاريا عضوتين رقم 26 و27 مطلع العام· وتوسيع نطاق اتفاقية شينجن لتشمل بالأساس الدول الشيوعية التسع السابقة ينسحب على كافة أشكال النقل من طرق وسكك حديدية فضلاً عن السفر بحراً وجواً مطلع العام القادم، وفضلاً عن ذلك يرى محللون أن توسيع نطاق التعاون والتنسيق بين أعضاء اتفاقية شينجن يسهم في دعم الجهود الرامية الى معالجة الجريمة والفساد· وقد ثارت مخاوف من أن توسيع اتفاقية شينجن يمكن أن يؤدي الى ظهور ستار حديدي آخر في وسط اوروبا في ظل وجود خط تقسيم آخر بين الاتحاد الأوروبي والدول الواقعة عند امتداده شرقاً مثل اوكرانيا وبيلاروس (روسيا البيضاء)، لكن ثمة محللين أعربوا عن اعتقادهم بان استثمار الاتحاد الاوروبي في تأمين حدوده الشرقية الجديدة سيساعد في إضفاء الطابع الشرعي على حركة تدفقات العمل والهجرة إلى الدول الجديدة بالاتحاد الأوروبي من خارج منطقة شينجن·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©