أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أمس أن مركبين ينقلان 418 مهاجراً أفريقيا في الاجمال غرقا مطلع الأسبوع الحالي في خليج عدن بين الصومال واليمن مما أدى الى سقوط نحو 200 ضحية بين قتيل ومفقود، وقالت المفوضية للصحفيين في جنيف إن المركب الأول الذي كان يقل 148 شخصاً، غرق السبت قرب السواحل اليمنية بعد خلاف بين المهربين، وغرق 58 شخصاً على الأقل بينهم 54 إثيوبيا وأربعة صوماليين في حين اعتبر 37 شخصاً في عداد المفقودين، والأحد الماضي اصطدم مركب ثان يقل 270 شخصاً بصخرة حين كان يحاول الافلات من دورية بحرية يمنية، وتمكن 173 شخصاً من الوصول الى اليابسة سباحة في حين اعتبر باقي الركاب وبينهم الكثير من الأطفال مفقودين·
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس أنه عثر على 56 جثة لمهاجرين غير شرعيين معظمهم من الصومال وإثيوبيا عند السواحل الجنوبية لليمن·
من ناحيته دعا مسؤول في الأمم المتحدة السعودية لقيادة حملة جديدة لاحلال الاستقرار في الصومال من خلال تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لكن ذلك لا يقتضي بالضرورة أن ترسل قوات الى هناك، وحث أحمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال الأمم المتحدة على العمل بمزيد من الجد للتصدي لما وصفه مسؤولوها بأنه أسوأ أزمة إنسانية في أفريقيا، وقال أمام مجلس الأمن إن موقف ''الترقب والانتظار'' الذي يتخذه العالم فشل في حل مشاكل الصومال مضيفا أن الوقت حان لاتخاذ قرار إما بالتخلي عن الصومال وسحب كل أشكال الدعم الدولي الذي يتضمن حالياً مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة وقوة لحفظ السلام من الاتحاد الأفريقي أو ايجاد استراتيجية بديلة، وأضاف محذرا من أن صدقية المنظمة الدولية عرضة للخطر ''لابد للأمم المتحدة أن تبدأ عملا دبلوماسياً للتوصل الى اجماع على احلال الاستقرار في البلاد''، ودعا ولد عبد الله الى القيام بمبادرة جديدة لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي ينوء كاهلها بالمهمة الموكلة اليها وتعاني من نقص التمويل ولم تنتشر بعد بصورة كاملة، وأضاف أن مثل هذه القوة قد تكون خطوة مؤقتة قبل أن يتسنى نشر قوة تابعة للأمم المتحدة· وقال ولد عبد الله إن التقدم السياسي في يدي الحكومة الصومالية التي حثها على التحاور مع المعارضة لاقامة حكومة وحدة وطنية·
ميدانيا قال شهود عيان أمس إن المعارك الجارية بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحي ''المحاكم الإسلامية'' في شمال العاصمة مقديشو تسببت في مقتل 17 شخصا على الأقل من بينهم ثلاثة من أسرة واحدة، واضطر السكان الى الفرار تحت وابل من النيران حين هاجم جنود صوماليون تدعمهم القوات الإثيوبية معقلا للمسلحين مساء أمس الاثنين· وذكر السكان أن اثنين من المسلحين قتلا ايضا في المعارك بالإضافة الى رجل في قرية مجاورة·
ومن جهة أخرى قال شيخ قبيلة صومالية أمس: إنه رأى الصحفي الفرنسي الذي خطفه مسلحون في مطلع الأسبوع مضيفا أنه ''بخير''، ولكن شيخ القبيلة وهو على صلة بالخاطفين قال لرويترز أيضا إن الخاطفين يطالبون بفدية 80 ألف دولار من أجل الإفراج عن جوين لو جويل المخطوف في ولاية ''بونتلاند'' شمال شرق الصومال ، وتابع عبد القادر أحمد ''رأينا الصحفي الفرنسي، إنه بخير، حاولنا اقناع الخاطفين الإفراج عن الصحفي ولكنهم رفضوا وطالبوا بفدية 80 ألف دولار·''
الى ذلك نفى أصحاب سفينة حاويات ايطالية أمس تقارير ذكرت أن السفينة تعرضت لهجمات من جانب قراصنة قبالة الصومال، وقال تشيرفيتو ارماندو المسؤول عن تشغيل الأسطول البحري لشركة ميسينا لاينز لرويترز بالتليفون من إيطاليا ''تلقينا اتصالا من السفينة جولي تيرشيز ولم يقع أي هجوم على الاطلاق على سفينتنا·''
عدد اليوم
