تطلق الهيئة العامة للطيران المدني قاعدة معلومات إلكترونية على الإنترنت عبر موقع خاص، يشمل بيانات شاملة ومتكاملة حول الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في قطاع الطيران، وذلك في مبادرة لتعزيز ودعم التوطين في شركات وقطاع الطيران المدني بالدولة، بحسب سيف السويدي المدير العام للهيئة.
وقال السويدي لـ “الاتحاد” إن المبادرة تأتي في إطار خطة الهيئة لتوطين قطاع الطيران، وتوفير بيانات حول السير الذاتية للمواطنين الذين يمتلكون خبرات في مجال الطيران، أو الذين يمتلكون مؤهلات في نفس المجال، ويرغبون في العمل في شركات الطيران.
وأوضح أن الموقع سيتضمن المعلومات والبيانات حول كل شخص يرغب في العمل بقطاع الطيران، لتصبح في النهاية أول قاعدة معلومات وطنية حول الكوادر المؤهلة من أبناء الوطن والقادرة على العمل في مجال الطيران.
وبين السويدي أن المعلومات ستتاح بالمجان لشركات الطيران الإماراتية للاستفادة منها في اختيار الكوادر المناسبة في مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع الطيران، سواء من طيارين أو مهندسين، وفنيين، لافتا إلى أن تأسيس الموقع الإلكتروني لدعم التوطين في قطاع الطيران، يمثل جزءًا من مهام الهيئة لخدمة المجتمع، وفتح آفاق أكبر أمام أبناء الوطن في واحد من أهم القطاعات الاقتصادية.
وأضاف أن قطاع الطيران لاعب رئيسي في الاقتصاد الوطني، ويساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لا تقل نسبته عن 10%، وبالتالي فان الهيئة تعمل على أن تواكب نسب التوطين نمو القطاع والدور الذي تلعبه الإمارات في هذه الصناعة على المستوى الاقليمي والعالمي.
وتوقع السويدي أن تحقق المبادرة نجاحا من خلال استقطاب العديد من الكوادر المواطنة، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المتقاعدين من القوات المسلحة من طيارين ومهندسين وفنيين سيكونوا أهم محور لقاعدة بيانات المبادرة التي سترى النور في وقت لاحق من العام الجديد 2012.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من المتقاعدين في القوات المسلحة والجوية منها بشكل خاص، يرغبون في الانتقال للحياة المدنية، والموقع الإلكتروني للتوطين منصة مهمة لهم للتواصل مع شركات الطيران، كما سيكون الموقع بابا مهما لشركات الطيران للتعرف على الكوادر المواطنة، بما فيهم الدارسون لشؤون علوم الطيران من داخل وخارج الدولة.
وأفاد أن الهيئة تخطط أيضاً لإطلاق موقع آخر يمثل قاعدة للكوادر في مجال الطيران من غير المواطنين، لتتاح أمام شركات الطيران والمؤسسات العاملة في نفس القطاع، للاستفادة منها في تلبية احتياجاتها من الموظفين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الاستفادة من هذا الخدمة من جانب ستكون بمقابل وبسعر التكلفة.
ونوه سيف السويدي إلى أنه لا توجد إحصائيات شاملة لدى الهيئة عن عدد المواطنين العاملين في قطاع الطيران سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مبينا بأن الوظائف التي تتطلب تصريحا من الهيئة هي المتاحة فقط، وسنعمل على أنشاء قاعدة معلومات بهذا الخصوص في المرحلة المقبلة.
وبين أن شركات طيران الوطنية قامت بجهود كبيرة في سيبل توطين العديد من الوظائف في مجال الطيران، كما أطلقت الشركات برامج خاصة بالتوطين، بما في ذلك الطيارين، والوظائف الفنية والإدارية.
ويذكر أن نسبة التوطين في الاتحاد للطيران تدور حول14%، وترتفع إلى ِأكثر من ذلك في العديد من الوظائف، ويضم برنامج التوطين في الاتحاد للطيران أكثر من 228 متدربا من الكوادر الوطنية في مختلف أنحاء الشركة، بينهم 103 في برنامج الطيارين المتدربين و38 في برنامج المدراء الخريجين و57 في برنامج المهندسين الفنيين.
بينما في مجموعة طيران الإمارات فتدور النسبة العامة حول6%، وأعلى نسبة من المواطنين بلغت 24%، في المناصب الإدارية العليا، و10% في المناصب الإدارية المتوسطة، كما استثمرت أكثر من 600 مليون درهم في برنامج تأهيل الطيارين المواطنين، ويصل عدد المواطنين في الناقلة بأكثر من 1300 موظف، وبين الطيارين تمثل النسبة 12%، وفي الوظائف الفنية 13%.
عدد اليوم
