الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نعم لدعوة الجمعية العمومية غير العادية ولكن لسحب الثقة من اتحاد الكرة !!

نعم لدعوة الجمعية العمومية غير العادية ولكن لسحب الثقة من اتحاد الكرة !!
19 ديسمبر 2007 00:01
تعقيباً على القرار الأخير الذي اتخذته الجلسة الطارئة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، قال أحمد عيسى لا مانع بالطبع من دعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد يوم 26 ديسمبر كما أراد اتحاد الكرة·· لكني أرى أن الضرورة الأهم لهذه الدعوة أن تقوم الجمعية العمومية بسحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي على ما فعله فينا ونفعله في نفسه في هذه القضية المؤلمة حقاً· إنني لم أستطع أن أمنع نفسي من الدهشة بعد معرفتي بتحويل أمر هذه القضية إلى الجمعية العمومية·· إن اتحاد الكرة بهذا القرار العجيب مصمم على المزيد من الانزلاق وعلى المزيد من المكابرة· وما للجمعية العمومية وهي جهة ادارية تشريعية وما للجنة الاستئناف وهي جهة قضائية؟· إن اتحاد الكرة كان أولى به أن يتخذ القرار بنفسه طالما هناك إمكانية لذلك وكان عليه أن يجد إجابة على سؤال محدد يقول هل بطلان الاجراءات يؤدي إلى بطلان القرار الذي أصدرته لجنة الاستئناف؟ هذا هو بيت القصيد لأن الاجراءات فيها الكثير والكثير جداً من البطلان من البداية للنهاية·· كان على الاتحاد أن يحدد موقفه بناء على ذلك ومن خلال رجال القانون الموجودين باتحاد الكرة وهم كثر سواء خارج أعضاء المجلس أو داخله·· كان من المفترض أن يفتوه بالصواب ولا يدخلوه ويدخلونا في نفق جديد ليس له نهاية· وكان على الاتحاد أيضاً كإجراء أدبي أن يتقدم باستقالته الجماعية بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في هذه القضية أمام نفسه وأمام أنديته وأمام الرأي العام·· وكان ذلك أمراً لابد من حدوثه· أما دعوة الجمعية العمومية فهو هروب من نوع أخرى تماماً مثلما كان قرار اللجوء لـ''الفيفا'' فقد كان هروباً إلى أعلى وهو أخطر أنواع الهروب! الجمعية العمومية عليها أن تستجيب وتحضر ليس من أجل بطلان قرار الاستئناف ولكن من أجل بطلان اتحاد الكرة وسحب الثقة منه حتى كان الوقت المتبقي على الاتحاد وقتاً قصيراً·· فأنا أرى أن سحب الثقة ضروري حتى لو لمدة ساعة واحدة!! يوسف عبدالله: إذا كان الوصل لا يملك حق الاستئناف أصلاً فكيف لا يملك اتحاد الكرة حق إبطال القرار؟! يوسف عبدالله مدير إدارة الرياضة بالإنابة بالهيئة العامة للشباب والرياضة، قال: إن اتحاد الكرة أضاع حقه في هذه القضية، فقد كان يجب عليه إبطال قرار لجنة الاستئناف، ويكون ملزماً ولاطعن فيه إذا كانت إجراءات اتخاذه سليمة وصحيحة·· ولكن لا يمكن لأي قرار أن يكون صحيحاً إلا إذا كانت الإجراءات التي اتخذ بناء عليها صحيحة هي الأخرى·· ولكن تبين بما لا يدع مجالاً للشك ومنذ بداية الموضوع حتى نهايته أنه حافل بالإجراءات الباطلة من كل الأطراف صاحبة العلاقة من الوصل ومن اتحاد الكرة ومن لجنة الاستئناف نفسها·· فكيف لاتحاد الكرة بعد كل هذه الاجراءات غير القانونية لا يكون في إمكانه أن يبطل قرار صدر من خلال إجراءات كلها باطلة في باطلة· بالتأكيد أضاع اتحاد الكرة على نفسه هذا الحق وذهب للجمعية العمومية لكي تأخذ عنه حقاً كان يريد هو أن يأخذه بنفسه·· وبالمناسبة فدعوة الجمعية العمومية إجراء قانوني ولا غبار عليه طالما أن الإجراءات التي كانت عليها فترة الاستئناف من الأصل باطلة·· فتستطيع الجمعية العمومية أن تبطل قرار لجنة الاستئناف طالما أنه اتخذ على باطل·· هذه هي الفكرة في الأساس· وفي نهاية تصريحه السريع، قال يوسف عبدالله: الغريب في الأمر أن الوصل بحكم ما تبين لنا من إهدار الإجراءات لا يملك أساساً وبصورة قانونية حق الاستئناف أصلاً بعد أن أضاع حقه بعدم الاحتجاج وبالإدلاء بتصريحات تمس اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته· أقول: كيف لا يكون للوصل حق الاستئناف ولا يكون لاتحاد الكرة حق بطلان قرار لجنة الاستئناف طالما أنه اتخذ على إجراءات باطلة من البداية وحتى النهاية؟! ويختتم يوسف عبدالله تصريحه بقوله: أتمنى وجود سمو الشيخ عبدالله بن زايد في جلسة الجمعية العمومية·· فالموقف في حاجة لوجود سموه حتى تنتهي هذه الأزمة على خير· عبدالرحمن لوتاه: عودة بوجسيم عن الاستقالة أهم ما في الجلسة الطارئة للاتحاد قسم السركال عبدالرحمن لوتاه المحامي المعروف وعضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي سبق الجميع باستقالته ومنذ وقت طويل، حيث أدرك أيامها أن طريقته في النظرة للأمور وطريقته في معالجتها لن تنسجم مع الجماعة فآثر الرحيل بهدوء· عبدالرحمن كان منزعجاً من استقالة بوجسيم عندما تقدم بها، وقال عنها أيامها إنها أخطر تداعيات الأزمة؛ لأن الجهاز التحكيمي في حاجة لوجود بوجسيم إلى جانبه باعتباره رمز التحكيم الإماراتي·· وقال: أحمد الله على أن بوجسيم قد عدل عن الاستقالة واستجاب للجميع·· وخيراً فعل مجلس إدارة اتحاد الاتحاد برئاسة يوسف السركال وهو رجل شديد الذكاء وشديد الدبلوماسية، وأعتقد أنه إلى جانب بقية الأعضاء نجحوا في سحب بوجسيم لطلب استقالته· وقال عبدالرحمن لوتاه إن المشكلة في أن اتحاد الكرة أصبح يحمل نفسه ما هو فوق طاقته الآن·· تماماً مثلما فعل بوجسيم عندما استقال فقد كان لشعوره بأهمية مساندة الحكام وحمايتهم يطالب الاتحاد بما هو فوق طاقته· قرار لجنة الاستئناف هو في حد ذاته قرار نهائي لا رجعة فيه لكن يمكن نقضه من جهة قضائية أعلى منه لأن هناك الكثير من الاجراءات الباطلة بطلاناً لامراء فيه·· ويكفي أن يعلم الجميع أن الوصل ليس له في الأساس حق الاستئناف·· فالذي له حق الاستئناف هو اللاعب ماجد وليس ناديه·· والاتحاد الآسيوي بحكم عملي في لجانه القانونية يعمل بهذا المفهوم·· وأعتقد أن على الجميع أن يطبق مبادئ الاستئناف ويعمل بذلك·· وهو أن التقاضي يكون باسم اللاعب وليس باسم النادي لأن اللاعب في الأساس هو المتضرر الأكبر·· لأن اللوائح تنظر إلى ضرورة مطاردته بالعقوبة ''هو'' حتى لو انتقل إلى ناد آخر تنتقل إليه العقوبة· لا نريد أن نحمل أنفسنا ما هو فوق طاقتنا الآن·· والأهم في مفهومي هو أن نتعلم من هذه التجربة·· نتعلم جميعاً كلاعبين وأندية واتحاد ولجان عاملة وإعلام وكل من له علاقة·· يجب أن نتعلم جميعاً من تجاربنا فلن نتعلم إلا من خلالها· أقسم يوسف السركال مرتين في هذه القضية·· في المرة الأولى عندما كان يدلي بتصريحاته للصحفيين في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة الاتحاد قبل ثلاثة أيام وقرر فيه تحويل قضية اللاعب ماجد ناصر إلى الجمعية العمومية من أجل اتخاذ قرار بإبطال الحكم الصادر من لجنة الاستئناف والذي قضى بتخفيف العقوبة من (13) مباراة إلى (5) مباريات فقط· وكان السركال وهو يتحدث للصحفيين يريد أن يؤكد شيئين مهمين لا ثالث لهما: الأول: أن اتحاد الكرة في جلسته الطارئة تعامل بشفافية تامة في هذه القضية وتدارسها بحرية من خلال جميع الأعضاء وأنه يعترف بالأخطاء الإجرائية التي صدرت عنه وأبداً لا يهرب منها، لدرجة - يقول السركال - أن أعضاء المجلس كان لديهم خيار تقديم الاستقالة الجماعية كثمن للوقوع في الخطأ لو تم الإجماع على ذلك· والثاني: الجلسة انتهت وأن هناك إجماعاً على قرار العودة للجمعية العمومية والأهم من ذلك أن الجلسة انتهت وهنا - أقسم السركال - وقال أقسم بالله العظيم إن الجلسة انتهت وليس في داخل شخص منا أي شيء ضد الآخر، فقد بدأت الجلسة ساخنة، وأخذ كل عضو الحق الكامل في الاختلاف والتعبير عن وجهة نظره وكان ذلك أمراً ديموقراطياً رائعاً في اتحاد كرة القدم تماماً مثل اتخاذ قرار اللجوء للاستئناف لأنه هو الآخر قرار ديموقراطي يعطي للجميع الحق في التظلم من أي جهة مهما كانت· نعم أقسم بالله أن مجلس الإدارة عاش وقتاً عصيباً في النقاش لكنه انتهى بمزيد من اللحمة وعدم التصدع، وكانت الحوارات هادفة مع سخونتها فلم يكن في داخل أحد مصلحة أخرى غير مصلحة دولة الإمارات· إن الأمر الذي يخفف علينا - يقول السركال - إنه تأكد لنا أن الأخطاء التي حدثت لم تكن عن عمد ولا عن سوء نية، ولم يتبين لنا والحمد لله أي تورط أو أي صفقة انتخابية كما قال البعض حتى أنهم قالوا إن ميتسو وراء الموضوع· نحن نحمد الله بصدق على أن الأخطاء لم تكن عن عمد، ولم يبع أحد هذا المكان لحساب أحد، فنحن حريصون ولا زلنا على خدمة وطننا بإخلاص وبمنتهى الترفع· كما أن يوسف ونحن في طريقنا خارج الاجتماع أقسم أنه لا يمكن له أن يورط الجمعية العمومية بأي حال من الأحوال في هذا الموضوع وقال إن الجمعية العمومية سوف تنعقد سواء اتخذت قراراً ببطلان القرار والاستئناف أو اتخذت قراراً تثبيته وفي النهاية سيكون حكمها نهائياً· وقال إننا سوف نبحث مدى قانونية الدفع بالقضية إلى الجمعية العمومية وسوف نسأل بيت خبرة قانونيا وعالميا حتى نكون على بصيرة من أن إجراءاتنا صحيحة بهذا الخصوص، إننا حريصون على جمعيتنا العمومية ونحن ندعوها لكي تشارك كل الأندية في صناعة قرار تحول إلى قضية أصبحت قضية رأي عام· أهلاً في مسألة مدى قانونية أن تناقش الجمعية أو بطلان قرار استئناف وهي جهة تشريعية أو إدارية فسوف نستأنس برأي بيت خبرة عالمي كما قلت لك· قال لي ذلك يوسف السركال بعد الجلسة بعد أن كنت قد قررت سؤاله ثلاث مرات حول مدى قانونية أن تقوم الجمعية العمومية ببطلان القرار وهي جهة إدارية في مواجهة جهة قضائية حتى لو كانت الإجراءات باطلة· آخر كلمات يوسف قبل أن يذهب إلى الصين لمدة (5) أيام في مهمة آسيوية قال: الحمل ثقيل لكننا سائرون ولن نيأس، والأخطاء واردة وكان جميلاً أن نعترف بها والأجمل أن نتعلم منها، وأقول لك هناك قرارات تصحيحية مهمة جداً مع شروق شمس المجلس الجديد، أقسم لك بذلك فنحن مصممون على بلوغ الاحترافية في عملنا المقبل بعد أن تعلمنا من هذه التجربة الكثير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©