الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة تؤكد عدم التهاون في محاسبة المقصرين

18 ديسمبر 2007 04:05
أعلن سعادة الدكتور علي شكر وكيل وزارة الصحة بأن الوزارة شكلت لجنتين خاصتين للتحقيق في وفاة الطفلين ميرة المنصوري والطفل محمد عبدالرحمن الشحي بمستشفى صقر برأس الخيمة· وقال شكر: إن الوزارة شكلت صباح أمس لجنتين من قسم اللجنة المركزية لتقصي الحقائق والوفيات بالدولة بشأن وفاة الطفل محمد عبدالرحمن الشحي الذي توفي فجر أمس الأول بمستشفى صقر للوقوف على الأسباب الحقيقية لواقعة الوفاة، مشيراً إلى أن نتيجة التحقيق سيتم استلامها من القسم الاثنين القادم، مؤكداً أن الوزارة لن تتهاون مع الأطراف المتسببة بالوفاة في حالة أثبتت التقارير تقصير الأطباء والكادر الطبي المشرف عليه· وأضاف شكر أن إدارة المستشفى أوضحت أنها استلمت الطفل وهو مصاب بارتفاع درجة الحرارة، وبذلك أبقت الطفل لديها للقيام بالإجراءات اللازمة، مشيراً إلى أن مسألة رفض عدد من المستشفيات بالدولة لاستقبال الحالة تكمن في أن الذي قدمه المستشفى سيقدم في باقي المستشفيات، موضحاً أن للوالدين الأحقية في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأطراف الأخرى في حالة ثبوتها· وحول ملابسات قضية الطفلة ميرة المنصوري أوضح سعادته أن المسألة تكمن في أن الطفلة بالأصل مصابة بالالتهاب في القصبة الهوائية للصدر، وعن طريق الخطأ أثناء قيام مربيتها بتغذيتها انحرف مجرى الطعام إلى القصبة الهوائية، مسبباً لها مضاعفات بليغة، وقامت إدارة المستشفى بالتالي بعرض حالة الطفلة على أطباء من خارج المستشفى، وبين التشخيص الطبي الخاص بالطفلة أنها مصابة بقصور في المناعة وقصور في النمو بسبب الالتهاب والمضادات الحيوية· وأشار إلى أن مسألة نقل الطفلة لغرفة في قسم النساء بدلاً من قسم الأطفال يكمن في عدم وجود سرير شاغر في تلك الفترة، ولكن بعدها بيوم تم توفير سرير لها في قسم الأطفال، ورفض الوالد نقل الطفلة بحجة أن الغرفة مشتركة، وبالتالي رضخت إدراة المستشفى لقرار الولد، وأبقت الطفلة في مكانها بالغرفة الخاصة· وأضاف أن الوزارة تضع على عاتقها خلال السنوات القادمة رفع عدد الأسرة في المستشفيات الى 900 سرير، وهناك بالفعل مشاريع سلمت ومشاريع قيد الإنشاء· الأهمال سبب الوفاة من جهته قال عبدالرحمن الشحي والد الطفل محمد المتوفى: إن وفاة ابنه البالغ من العمر ثمانية أشهر سببها الإهمال وعدم وجود أطباء متخصصين لمعاينة حالة ابنه، وقال: قمت بنقل ابني إلى مستشفى صقر بعد تعرضه للزكام والسعال ''الانفلونزا'' في السابع من الشهر الحالي، وطلب مني الطبيب المعاين لحالته ضرورة مكوثه في المستشفى لمتابعة الحالة، مشيراً إلى أن أحد أبنائه أصيب أيضاً بالانفلونزا ونقله لمستشفى خاص وتعافى بسرعة دون أعراض جانبية·'' وأضاف: ''طلبت من إدارة المستشفى نقل ابني لاستكمال علاجة في مستشفى آخر إلا أنها رفضت ذلك بحجة أن الحالة لاتسدعي ذلك، وفي نفس الليلة قام الطبيب الذي شخص حالة ابني وزميله الطبيب الثاني باستدعائي للمستشفى وضرورة إجراء عملية مستعجلة للطفل بسبب تسرب هواء داخل القصبة الهوائية في صدر الطفل، وتحت ضغط التخويف الذي تعرضت له بأن الطفل سيصاب بخلل عقلي أو الوفاة في حالة عدم إجراء العملية، وافقت على إجرائها فوراً، ونقل الطفل بعد العملية إلى غرفة العناية المركزة التي تفتقر للامكانات الطبية العلاجية اللازمة وخلال اليومين التاليين طلب مني الطبيب ضرورة إجراء عملية ثقب أخرى لإخراج الهواء من الجهة الأخرى لتسربه أيضاً في القصبة الهوائية، فوافقت، وبعدها بفترة قال الطبيب إن ثقبي الجراحة التهبا، ولابد من إخراج كمية البلغم التي في صدر الطفل، وعلى مدى أحد عشر يوماً وحالة الطفل تزداد سوءاً ومحاولاتي في نقل الطفل تفشل بحجة أن حالته لاتستدعي· وفي الأيام الأخيرة طلب مني الطبيب ضرورة نقل الطفل لمستشفى آخر لإكمال العلاج لعدم وجود الأجهزة والمعدات التي تناسب حالته، وبالتالي حاولت مع عدد من المستشفيات لاستقبال الحالة وكلها بائت بالفشل·'' وقال: إنه فوجئ بوفاة ابنه بسبب إهمال واستهتار عدد من الكوادر الطبية، مؤكداً أنه سيقاضي جميع الأطراف المشاركة والمتسببة في وفاته·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©