أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، أن الإمارات ستعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول أميركا اللاتينية، خاصة البرازيل خلال الفترة المقبلة.
وقالت إن لديها الرغبة في زيارة عدد من تلك الدول على رأس وفد تجاري يضم العديد من الشركات الإماراتية في إطار دفع العلاقات مع الشركاء التجاريين للدولة إلى آفاق أوسع واستكشاف فرص جديدة وواعدة للاستثمار والتجارة.
جاء ذلك خلال لقائها امس مع معالي فيرناندو بيمنتل وزير الصناعة والتنمية والتجارة الخارجية في البرازيل، بمقر الوزارة بأبوظبي والوفد المرافق له على هامش زيارة بعثة تجارية برازيلية مكونة من الوكالة المستقلة لترويج التجارة والاستثمار والتابعة للحكومة البرازيلية، ووفد من 47 من كبريات الشركات البرازيلية إلى عدد من الدول الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشارت معاليها إلى أنه في الوقت الذي حققت فيه دولة الإمارات والبرازيل نجاحا كبيرا باعتبارهما شريكين تجاريين واقتصاديين، لا تزال هناك مجالات عديدة لتعزيز التعاون بين البلدين ووجود فرص ثمينة لتوسيع قاعدة التعاون التجاري إلى آفاق أوسع من خلال مجالات آخذة في النمو، لافتة إلى أهمية استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية وتوسيع مجالاتها وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف القطاعات بما فيها الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والطيران المدني والثقافة والسياحة والطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية.
وقالت إن آفاق النمو في دولة الإمارات تعتبر مثالية جدا، وان أصحاب القرار الرئيسيين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم بما في ذلك البرازيل يدركون الإمكانيات الاقتصادية الهائلة للإمارات ودورها كمركز خدمة رئيس في منطقة الشرق الأوسط مدعومة ببنية تحتية قوية وعدم وجود ضرائب وانخفاض تكاليف التشغيل وتوافر الأيدي الماهرة مع الملكية 100% في المناطق الحرة للاستثمار وهذه كلها تعتبر عوامل محفزة لجذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد الكلي.
وأوضحت معاليها أن سوق أميركا الجنوبية ومن ضمنها البرازيل، هي مناطق واعدة للاستثمارات الإماراتية، مؤكدة “ان البرازيل على وجه الخصوص تمثل سوقا مؤهلا لاستثماراتنا ومركزا تجاريا مهما في القارة الأميركية”.
وأشارت إلى توافر فرص متنوعة للمستثمرين الإماراتيين في البرازيل تشمل قطاعات الموانئ والبناء والتشييد والعقارات ومشاريع الأعمال العامة والصناعات التحويلية والسياحة.
ومن جانبه، أشاد الوزير البرازيلي فيرناندو بيمنتل بما حققته دولة الإمارات من إنجازات حضارية غير مسبوقة على الصعد كافة مما جعلها احد أكبر وأهم شركاء بلاده على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد اهتمام حكومة بلاده في تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات، وذلك عبر تعزيز الشراكة بين الشركات البرازيلية ونظيراتها في دولة الإمارات التي تتميز بمناخها الاستثماري المتضمن العديد من الحوافز والتسهيلات المقدمة لرجال الأعمال.
وأعرب عن أمله في أن تحقق زيارة وفد بلاده للإمارات أهدافها في الاتفاق على تعزيز حجم الشراكة بين البلدين الصديقين بما يسهم في فتح آفاق أوسع من التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والاستثماري المشترك.
حضر اللقاء جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وعدد من مديري الإدارات بوزارة التجارة الخارجية.
وبلغ حجم صادرات دولة الإمارات إلى البرازيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي نحو 510?2 مليون دولار وحجم إعادة التصدير 30?7 مليون دولار، أما إجمالي الواردات فبلغ 1175?2 مليون دولار.
وجاءت البرازيل في المرتبة 26 بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة مع العالم بقيمة 2055?5 مليون دولار.
كما احتلت البرازيل المرتبة 24 بالنسبة لأهمية الدول المصدرة لدولة الإمارات العربية بقيمة 1217?3 مليون دولار. وجاءت البرازيل في المرتبة 4 بالنسبة لأهمية الدول المستوردة من دولة الإمارات العربية بقيمة 792?8 مليون دولار.
عدد اليوم
