الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفغانستان - أميركا.. زواج بالقوة !

14 فبراير 2015 05:29
تدرس إدارة «أوباما» إبطاء الانسحاب المزمع من أفغانستان للمرة الثانية، ما يعد علامة على التحديات الأمنية الكبيرة التي لا تزال قائمة، على الرغم من انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة وحلف «الناتو» هناك. وذكر مسؤولون أميركيون أنه في إطار الخطة التي لا تزال في مرحلة التطوير، فإن الجنرال «جون كامبل»، قائد القوات الأميركية وقوات «الناتو» في أفغانستان، قد يُمنح مهلة أكبر لتحديد وتيرة الانسحاب في عام 2015، حيث تتدافع القوات الأجنبية لضمان قدرة القوات الأفغانية على قتال متمردي «طالبان» بمفردها. ولن تغير الخيارات المطروحة للمناقشة ما قد يعد التاريخ الأكثر أهمية في خطة الرئيس أوباما، أي إنهاء المهمة العسكرية الأميركية تماماً بحلول الوقت الذي يترك فيه منصبه في مطلع 2017. بيد أن مسؤولين قالوا إن «كامبل» قد يحتفظ مؤقتاً بأكثر من الـ5500 جندي المقرر إبقاؤهم في أفغانستان في نهاية 2015، ويبقي على مراكز التدريب مفتوحةً لفترة أطول من المخطط لها أو إعادة وضع خطط لإغلاق قواعد، منها مطار قندهار، وهو المسعى الكبير الذي من شأنه أن يوجه القوات بعيداً عن جهود تقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية. ومن جانبه، ذكر مسؤول بارز بالإدارة، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، أن «العناصر المميزة للخطة لم يتم المساس بها تقريباً». ويأمل المسؤولون أن يتم اتخاذ قرار نهائي قبل زيارة الرئيس الأفغاني «أشرف غاني» إلى واشنطن في شهر مارس. وقد ناشد «غاني» الرئيس أوباما بـ«إعادة النظر» في جدول الانسحاب. وقد أعلن الرئيس أوباما عن خطة البيت الأبيض للانسحاب في مايو 2014 قبل بداية النزاع الانتخابي الطويل في كابول، والذي زاد من عمق التساؤلات بشأن استقرار البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية. كما منع النزاع اتفاقات بشأن عدد القوات اللازمة لإطلاق مهمة التدريب الحالية، وجعل من الصعب لدول «الناتو» تكليف قواتها في الوقت المحدد. وقد تم تعديل جدول الانسحاب من قبل. ففي ديسمبر أعلن وزير الدفاع «تشاك هاجل» خلال زيارة إلى كابول أن الولايات المتحدة ستحتفظ بقوات قوامها 10800 جندي في أفغانستان في أوائل 2015، أكثر بنحو ألف جندي مما كان متوقعاً أن يبقى، في الوقت الذي انتهت فيه مهمة «الناتو» القتالية في 31 ديسمبر 2014. ويبقى من غير الواضح ما إذا كان أوباما سيوافق في النهاية على تحول آخر عن الخطة التي أعلنها وسط ضجة كبيرة في البيت الأبيض. وبينما كان الرئيس الديمقراطي يسعى لإنهاء تورط بلاده في الصراعات الفوضوية في الخارج، فقد أثار تعديل الخطة الذي أُعلن عنه في ديسمبر انتقادات، فيما كان قادة السياسة الخارجية يحاولون السيطرة على أزمات اندلعت في أوكرانيا والعراق وسوريا وأماكن أخرى. ويرى مسؤولون أن النقاشات الحالية ترجع إلى مناشدة من «غاني» الذي تفتقر قواته إلى القوة الجوية والمهارات العسكرية الأساسية، وهي تواجه متمردين لم يفتر حماسهم وقدرتهم على القيام بهجمات دامية. ويعتقد مسؤولون أميركيون أيضاً أن وجود قوة أكبر سيساعد على حماية القوات من المخاطر المفرطة. ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة، قُتل ثلاثة مقاولين أميركيين في مطار كابول على يد رجل يرتدي زي قوات الأمن الأفغانية، ما يذكرنا بـ«التهديد الداخلي» الذي تواجهه القوات الأميركية في أفغانستان. ميسي ريان - واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©