النفط يتراجع بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في 2009

تراجعت العقود الآجلة للنفط امس مقتربة إلى نحو 54 دولاراً للبرميل بعد أن عوضت توقعات بأن تكون مخزونات الخام الأميركية قد ارتفعت متجاوزة أعلى مستوياتها في نحو 20 عاماً أثر التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية. وجاء التراجع بعد يوم من صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الايجابية التي رفعت سعر النفط إلى مستوى 54.64 دولار أي أقل بسنتين من أعلى مستوياته هذا العام على الرغم من اساسيات العرض والطلب والمخزونات في الأجل القصير التي يراها الكثيرون محبطة لأسعار النفط. وانخفض الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو حزيران 50 سنتاً إلى 53.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.52 بتوقيت جرينتش بعد صعوده 1.27 دولار في بورصة نايمكس بنيويورك يوم الاثنين إلى 54.47 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له في التسويات منذ الرابع والعشرين من نوفمبر. وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 33 سنتا إلى 54.25 دولار للبرميل. وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» شمل سبعة محللين ان تظهر بيانات المخزونات الأميركية المنتظرة هذا الأسبوع ارتفاع المخزونات للأسبوع التاسع على التوالي مقتربة من أعلى مستوياتها في 19 عاماً. ومما زاد الضغوط على أسعار النفط كذلك ارتفاع الدولار أمام سلة عملات. وارتفاع الدولار عادة ما يحد من اقبال المستثمرين على النفط وغيره من السلع المقومة بالدولار. وظهرت أمس الاول دلائل على ان الاقتصاد الأميركي قد يكون بلغ ذروة هبوطه وسيبدأ في الانتعاش مع ارتفاع الانفاق الأميركي على الانشاءات بنسبة 0.3 بالمئة في مارس في أول زيادة منذ سبتمبر الماضي. وأظهرت الهند والصين كذلك دلائل على الانتعاش.