بغداد: نحتاج القوات الأجنبية 10 سنوات أخرى

كشف علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أن العراق سيحتاج للقوات الأجنبية للمساعدة في الدفاع عن أراضيه لمدة 10 سنوات أخرى ولكنه لن يقبل وجود القواعد الأميركية لأجل غير مسمى· وفيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان بلاده ستبدأ العام المقبل مفاوضات ''مصيرية وتفصيلية'' مع واشنطن لتوقيع اتفاقية استراتيجية بعيدة المدى، حث مستشارون أميركيون الرئيس جورج بوش على نقل التركيز العسكري إلى أفغانستان بعد التحسن الأمني النسبي في العراق· وأبلغ الدباغ تلفزيون ''العراقية'' الحكومي مساء أمس الأول، أن العراق يحتاج بالطبع للدعم الدولي إذ يعاني من مشاكل أمنية مضيفا أن الجيش العراقي لن يكون في وضع يمكنه من الدفاع عن البلاد لمدة 10 سنوات· وتابع أنه لا يعتقد أن العراق مهدد بالتعرض لغزو أو الدخول في حرب ولكن من أجل حماية سيادة العراق يجب أن يكون هناك جيش للدفاع عن البلاد خلال السنوات العشر المقبلة· ولكنه أضاف أن العراق لن يقبل أن يكون هناك تواجد دائم للقواعد الأميركية في هذه البلاد· وكان العراق طلب من مجلس الأمن تمديد التفويض لعام أخير حتى نهاية 2008 والشروط اللازمة لبقاء القوات الأميركية في البلاد بعد هذا الموعد سيجري التفاوض عليها خلال الأشهر المقبلة· من جهته، قال زيباري ''سندخل في مفاوضات مصيرية وتفصيلية ودقيقة وقانونية حول اتفاقية بعيدة المدى مع الولايات المتحدة وينبغي استجماع كل قوانا وطاقاتنا حتى نحصل على أفضل نتيجة''· وأضاف ''مع انجاز الاتفاقية نأمل ان يرفع العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة كما ستقام العلاقة بين الحكومة والقوات الأجنبية على أسس قانونية واضحة والمفاوضات ستشتمل على قضايا السيادة والحصانة ومهام القوات وصلاحياتها''· وقال ''إن مسألة إقامة القواعد في العراق غير مطروحة ولكن عملياٌ سيبقى عدد أقل من القوات وبمهام أخرى غير التي تقوم بها حالياٌ وبصلاحيات مختلفة''· وأشار الوزير العراقي الى ''قلق ومخاوف واضحة إزاء الحديث عن قواعد أميركية خصوصاٌ لدى سوريا وإيران واحتمال استخدامها ضدهما وهناك خلاف كبير بين واشنطن والدولتين يكون معه الخوف والقلق مبررين''· وقال ''بلا شك لديهم مخاوف وبعض الأسباب التي تدفع بهم الى التدخلات هو الخوف من هذا التواجد ولكن في تقديري ان الوضع وحتى انجاز الاتفاقية سيبقى بالنسبة لدول الجوار هو في مجال الترقب والإنتظار''· في واشنطن '' ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس أن مستشاري بوش يحثونه على نقل التركيز العسكري الأميركي إلى أفغانستان مع تصاعد العمل المسلح الذي يشنه مقاتلو ''طالبان'' ومع تحسن الوضع في العراق بسبب تزايد الوجود الأمني هناك· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبارقولهم أنه رغم أن بوش يستبعد اتخاذ أي خطوات يمكن أن تضر بتحسن الوضع الأمني في العراق إلا إن بعض مسؤولي وزارة الدفاع يرغبون في تقليص وجود القوات هناك بأكثر من الفرق القتالية الخمس التي يتوقع أن تسحب بحلول الصيف المقبل· الى ذلك، حث اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو ثاني أكبر قائد أميركي في العراق الحكومة على تسريع خطى المصالحة الوطنية وتحسين الخدمات الاساسية مبينا ان خفض حجم القوات الأميركية في العراق لن يضر بالمكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الاخيرة·