المؤسسات المشاركة في معرض العين للتوظيف تتلقى آلاف الطلبات

تلقت الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية المشاركة في معرض العين للتوظيف أمس آلاف طلبات التشغيل من قبل مواطنين باحثين عن عمل. وفي اليوم الأول، تزايد الإقبال على المعرض الذي تنظمه شركة سمارت سليوشينز بالتعاون مع كليات التقنية العليا في العين بمشاركة 45 جهة عمل من المؤسسات والشركات من القطاعين العام والخاص المهتمة باستقطاب الكفاءات المواطنة. وقال يوسف الجنيبي مدير الموارد البشرية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ان المجلس تلقى نحو 350 طلب توظيف خلال الساعات الأولى من صباح أمس. وأشارت رفيعة العامري مسؤولة العلاقات بهيئة أبوظبي للكهرباء إلى تلقي أكثر من 500 طلب توظيف خلال نفس الفترة، في حين تلقى المشاركون من الهيئات والمؤسسات المشاركة أعداداً مشابهة من الطلبات. وتباينت آراء الباحثات عن فرص عمل من خريجات الثانوية العامة ومؤسسات التعليم العالي في الدولة اللواتي غصت بهن صالة الخبيصي للاحتفالات في الفترة الصباحية في اليوم الثاني للمعرض والذي خصص للسيدات فقط. فثمة سيدات أيدن المعرض واعتبرنه فرصة لتواجد عدد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص تفتح الآفاق أمام الباحثات عن عمل لتحقيق طموحاتهن بالحصول على وظيفة تتناسب مع التخصص. بيد أن سيدات انتقدن تنظيم مثل هذه المعارض، التي لا تحمل جدية في التوظيف، مشيرات إلى تكرار تجربتهن في البحث عن عمل دون جدوى. وأشرن إلى أن الوظيفة بالنسبة للمواطن أو المواطنة "حلم صعب المنال بعيداً عن الواسطة والمحسوبية". وتؤكد سلامة البلوشي الحاصلة على ثانوية عامة ودبلوم صحة وخدمات اجتماعية أنها تزور معرضاً من هذا النوع لأول مرة، وأنها تقدمت لأكثر من جهة خلال المعرض الحالي. وتقول "أتمنى أن أحصل على فرصة عمل". ولفتت إلى أن وجود مثل هذا العدد من المؤسسات المشاركة يفتح الآفاق واسعة أمام الراغبين في العمل، مع إشادتها بالتنظيم. وترى ميثة الظاهري التي تحمل تخصص إدارة أعمال أن تنظيم هذه المعارض "مجرد لافتات لذر الرماد في العيون"، مشيرة الى أنها تقدمت لثلاثة معارض سابقة و"لا حياة لمن تنادي" فيما يتعلق بالوظيفة. وأكدت فاطمة سعيد حالة الإحباط التي تنتابها منذ تخرجها من الجامعة في تخصص الدراسات الاسلامية قبل عام حيث توجهت لأكثر من جهة للحصول على وظيفة إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وتتساءل "ماذا أفعل؟ العديد من المؤسسات لم تقبل مجرد الطلب". وقالت عائشة الظاهري "تخرجت منذ عام 2003 في دبلوم تقنية المعلومات من كليات التقنية العليا ولم أحصل حتى اليوم على وظيفة". وتضيف "تقدمت إلى أكثر من أربعة معارض للتوظيف ولا فائدة، ثم تقدمت للدراسة في برنامج "إبداع" للتأهيل الوظيفي بقصد الحصول على شهادة تدعم تخصصي لكن لا فائدة أيضاً". ولدى منى الهاجري، التي تحمل شهادة تخصص جغرافيا خريجة عام 2004 وتعمل في إحدى المؤسسات المصرفية، رغبة بالعمل في القطاع العام، لذلك هي موجودة في المعرض، مطالبة المؤسسات المشاركة بالمصداقية والشفافية بعيداً عن الواسطة. مها الهاجري حاصلة على البكالوريوس (تخصص لغة انجليزية)، بعد أن كانت حصلت على تخصص إدارة مكاتب من كليات إنجاز منذ 7 سنوات، تقدمت لوزارة التربية، ولكن دون جدوى. وتأمل شيخة النعيمي التي تتقدم للمرة الثانية لمعرض توظيف أن تجد فرصة وظيفية بعد ان كانت قد تقدمت لاكثر من مؤسسة بشكل شخصي للحصول على وظيفة دون طائل. وأكد ممثلو المؤسسات المشاركة في المعرض التزامهم بمواصلة دعم جهود التوطين في مؤسسات القطاعين العام والخاص والمساهمة في تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية، حيث تشارك في المعرض عدد من مؤسسات القطاع العام والخاص منها مجموعة شركات أدنوك، شركة دو للاتصالات المتكاملة، مؤسسة اتصالات، وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي، مجلس أبوظبي للتوطين، هيئة أبوظبي للسياحة، بلدية دبي، مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وبنك الاتحاد الوطني وغيرها من شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص والوزارات والهيئات الحكومية. وأكد منظمو المعرض حرصهم على فتح أبواب المعرض على مدى الأيام الثلاثة وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة والنصف مساء دون فترة استراحة عند الظهيرة لإتاحة الفرصة للخريجين والخريجات، لافتين الى أن الفترة الصباحية في اليومين الثاني واليوم الثالث خصصت للسيدات فقط وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر.