السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2017

انطلاق تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2017
16 مارس 2017 22:12
انطلقت، اليوم الخميس، في "حلبة ياس" بأبوظبي فعاليات «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت»، التي تنظمها "جامعة خليفه" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتختتم فعالياتها بعد غد السبت، وهي مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة والثانية على مستوى العالم في مجال الذكاء الصناعي والروبوت، ويشارك فيها 26 فريقاً يمثلون 15 دولة. وترصد المسابقة جوائز قيمتها الإجمالية 5 ملايين دولار أميركي، لتكون بذلك واحدة من أكبر الفعاليات المخصّصة لصناعة الروبوت في العالم.   وأعرب معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة العليا لتحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت عن تفاؤله بقدرة دولة الإمارات على تبوؤ مكانة رائدة في مجال تطوير تكنولوجيا الروبوتات العالمية، مشيراً معاليه إلى أهمية هذا التحدي في دفع عجلة التطوير التكنولوجي والابتكار باعتبارهما عنصرين مهمين في أجندة رؤية أبوظبي 2030 ورؤية الإمارات 2021. وأشاد معاليه بجهود الجهات المنظمة لهذا الحدث، الذي شكل منصة لعرض كيفية تأثير الروبوتات والذكاء الصناعي ودورها في تشكيل مستقبل الدول حول العالم، مضيفاً معاليه أن تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت يشكل إلهاماً لبذل مزيد من الجهود والعمل في مجال تكنولوجيا الروبوتات على مستوى المنطقة والمساعدة في دفع عجلة تنمية الاقتصادات القائمة على المعرفة. وقال معاليه "تلتزم دولة الإمارات على الدوام بتوفير الدعم والأدوات والموارد والتدابير اللازمة للاستفادة من قوة التكنولوجيا في خدمة المجتمع". 15 دولة مشاركة: ويتنافس في تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2017، الدورة الافتتاحية لأكبر مسابقة عالمية للروبوتات، 26 فريقاً من 15 دولة ضمن أربعة تحديات تم تصميمها لاختبار المهارات رفيعة المستوى في مجال تطوير المركبات الأرضية من دون سائق والطائرات من دون طيار والتحكم بها. ويسلط التحدي، الضوء على بروز العاصمة أبوظبي ودولة الإمارات كمركزين لتكنولوجيا الروبوتات المتطورة والأبحاث التكنولوجية في هذا المجال. وتصل قيمة جوائز هذا التحدي إلى 5 ملايين دولار إضافة إلى رعاية الفريق الفائز، وهي الجائزة الكبرى على الإطلاق التي يتم منحها لمسابقة خاصة بالروبوتات. ويلخص تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت شغف الدولة وسعيها المستمر نحو التميز في المجال التكنولوجي والابتكار كما نصت عليه أجندات التنمية المحلية والوطنية. وتعتبر هذه الفعالية الرائدة بمثابة برنامج عمل بالنسبة لنا لتشجيع المزيد من الطلبة على الانخراط بشكل فعال في مجال التكنولوجيا والروبوتات والمساهمة في تحويل دولة الإمارات إلى مصدر رائد للمعرفة والخبرة في هذين المجالين. كما ستكشف هذه الفعالية أيضاً عن الدور الحيوي للروبوتات في توفير الحلول التي تعالج أهم القضايا والمشاكل التي نواجهها اليوم، وكيف يؤثر هذا المجال بشكل متزايد على حياتنا اليومية مع دمج الروبوتات في المزيد من القطاعات الرئيسية". ويعد تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت مسابقة تقام كل عامين ويتم تنظيمها من قبل جامعة خليفة. وتحظى الدورة الافتتاحية لهذا العام بدعم صندوق تطوير الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة أبوظبي للبترول "أدنوك" وشركة "نورينكو". تطوير تكنولوجيا الروبوتات: ويجمع التحدّي، الذي قررت جامعة خليفة تنظيمه مرة كل عامين، نخبة من ألمع العقول من مختلف الجامعات حول العالم لاستعراض الابتكارات التحويلية المستقبلية، حيث يهدف التحدّي إلى تحفيز ودفع عجلة تطوير تكنولوجيا الروبوتات على مستوى العالم. وسيقوم الـ 26 فريقاً من 15 دولة المشاركون في هذه المسابقة باستخدام تصاميمهم من المركبات البرية من دون سائق (UGVs) والطائرات من دون طيار (UAVs) للمشاركة في سلسلة من التحديات. وأكد الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة، أهمية هذا التحدي، والذي يبرز من اهتمام الفرق المشاركة، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات في مجال صناعة الروبوت يبلغ نحو 135 مليار دولار سنوياً، ويشهد نمواً بمعدل 17?، كما تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2019 سيدخل نحو مليونين و600 ألف وحدة، بزيادة قدرها مليون وحدة عن عام 2015. وأوضح أن جامعة خليفة لديها وحدة تصنيع للروبوتات، ستستخدم في صناعة هياكل الطائرات في شركة "استراتا" بحلول عام 2018، ويشارك فريق من الإمارات في التحدي، تحت اسم "شاهين" يمثل جامعات ومراكز بحثية إماراتية. وأشار إلى أن دور «تحدّي محمد بن زايد العالمي للروبوت» لا يقتصر على تكريم ومكافأة أفضل التصاميم والتكنولوجيات والتطبيقات في صناعة الروبوت، بل تتمثّل الأهمية الكبرى للمسابقة في اكتساب المعرفة المعمّقة حول آخر الاتّجاهات الناشئة والمستقبلية للقطاع، واستكشاف التطبيقات المهمة التي من شأنها تعزيز الدور المحوري للروبوتات في تمكين المجتمعات المحلية، كما تشكّل هذه المسابقة أيضاً بيئةً مواتيةً للتشجيع على البحث العلمي والدراسات ذات الصلة بعلم الروبوت، فضلاً عن ترسيخ أواصر التعاون والتفاعل البنّاء بين أصحاب المصالح والخبراء المتمرسين في المجال». وقال الدكتور الحمادي أن المسابقة أو التحدي هي الأولى من نوعها التي تجرى بالشرق الأوسط، في مجال الروبوتات، ومن أبرز مزاياها أنها تتيح الحصول على براءات الاختراع والابتكارات، ودفع العلم إلى مجالات جديدة، والإمارات حالياً تستضيف أفضل العقول في إدارة الأزمات والكوارث، في هذه الدورة وقد تتكرر في الدورات القادمة، أو يتم تحديد أفكار أخرى للأعوام القادمة. وأشار إلى أن قوة التحدي تتمثل في مشاركة 26 فريق من 15 دولة، بينهم فريقان عربيان، وهذا يؤكد أهمية الروبوتات في العصر الحديث، والتوسع في استخداماتها بما يفيد البشرية، وإنتاج أفكار إنسانية تفيد المجتمعات، وجميع المتسابقين المشاركين استعدوا لعرض ابتكاراتهم وتنفيذ هذه التحديات. ولفت إلى أن استضافة هذا التحدي لم يكن بالسهولة، حيث استمر العمل على المسابقة والتسويق لها أكثر من عامين، وتمت دعوة جميع الجامعات في الدولة للمشاركة في التحدي، والمشاركة في في مؤتمرات ومعارض عالمية، وكان لابد من أن تكون الجامعات داخل الدولة أن تكون على مستوى يليق بالمسابقة، وبما يليق بدولة وسمعة دولة الإمارات. وقال إن المفارقة كانت في أن فرقا أجنبية تضم شباناً عربا، وهو ما يعني أن العقول العربية قادرة على الإبداع والابتكار إن أتيح لها المجال وتوفرت لها الإمكانيات، والإمارات مؤهلة لاستقطاب أصحاب العقول المبتكرة، وتم الإعلان عن استراتيجية بحثية على مستوى الإمارات تركز على الارتقاء بالمراكز البحثية بالجامعات الإماراتية، وتوفير ما يلزمها، وجزء من المسابقة هو احتضان وجذب العقول البشرية للعمل لدى الدولة وتوفير المناخ الملائم لتنفيذ ابتكارات تفيد المجتمع البشري. وقال:" أن وجود 400 عالم وخبير روبوت على أرض الإمارات، ووجود 10 فرق طلبت الاشتراك على نفقتها، يتسابقون في تحدي محمد بن زايد للروبوت، دليل على أهمية المسابقة، إنما هو جزء أصيل من استراتيجية الدولة نحو بناء اقتصاد مبني على المعرفة، والاستفادة من الموارد المتاحة، والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط. وشدد على أن القيادة الرشيدة تشجع على العلوم والابتكار، وهناك عمل على كافة الاتجاهات في المدارس وعلى مستوى الجامعات، وبين مراكز البحوث، وأن جامعة خليفة الآن تقوم بجذب العقول الإمارات، ونحتاج الآن في هذه المسيرة إلى دمج الفرق المحلية في مركز بحثي لتمكينهم من العمل المشترك، لافتاً إلى وجود مركز أبحاث داخل جامعة خليفة، ووحدة روبوت والتي ستدخل أتمتة تصنيع هياكل الطائرات، والروبوت تتسع مجالاته يوماً بعد يوم. "شاهين" فريق إماراتي: أكد الباحث في جامعة خليفه حسام الدين حسين وأحد المشرفين على فريق شاهين الفريق الإماراتي المشارك في المسابقة، أن الفريق في حالة معنوية جيدة وتركيز شديد ونجح في التجارب المبدئية للتحديات الثلاثة التي شارك فيها الفريق. ويشارك الفريق في مسابقة طيارة من دون طيار لتتبع هدف والنزول عليه، وروبوت مهمته الوصول إلى صندوق يضم مجموعة من الأجهزة والآلات والمفاتيح واختيار المفتاح اللازمة لإغلاق صنبور أو محبس معين للغاز أو غير ذلك ، والفكرة تعتمد على القيام بمهمة بديلة عن العنصر البشري في حالات الكوارث والأزمات، كما تتم المشاركة في التعاون بين طائرات من دون طيار وتتبع ورفع أدوات ثابته أو متحركه وتأمين مكان نزولها وتم الانتهاء من هذه التجارب المبدئية. وقال إنه بغض النظر عن تحقيق المركز الأول فإنه من المهم بالنسبة إلينا بناء المهارات اللازمة والاستغلال الأمثل لمراكز البحوث في مجال الروبوتات التي تزيد أهميتها ومهماتها وتتوافق مع رؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى بناء اقتصاد مبني على المعرفة. وأشار إلى أن الفريق واجه بعض الضغوط في البداية إلا أن الفريق ثبت أقدامه بشكل جيد وأصبح قادراً على الإبداع و الإبتكار والذي سيسخر لخدمة رؤية حكومة أبوظبي، لافتاً إلى أن الفريق بدأ العمل منذ عام تقريباً وفي الفترة الأخيرة واصل العمل نحو 10 ساعات يومياً. فريق فرنسي وجنسيات عربية: وأعربت الفرق المشاركة عن تقديرها لدولة الإمارات التي أتاحت المجال أمامهم للمشاركة في هذا التحدي، وإظهار أفكارهم وابتكاراتهم، مشيدين بحسن التنظيم والحضارة والتطور الذي تشهده هذه الدولة، وأن أهمية المسابقة وقيمتها تكمن في كونها تركز على حماية الإنسان من المخاطر واستبدال الروبوت في تنفيذ المهام التي يعجز أو تشكل خطورة على الأفراد في حالة القيام بتنفيذها كالحرائق وحقول النفط والمحطات النووية. وأكد الدكتور سامر فياض أستاذ علم الروبوتيك في جامعة باريس سيكلاي ورئيس الفريق الفرنسي المشارك، أهمية المسابقة، كونها تعد أفضل الفرق في الروبوتيك على مستوى العالم، وأن التنظيم رائع وعلى مستوى عالمي، كما أنها تفيد الطلبة في الجامعات العلمية والمبتكرين والباحثين في هذا العلم من الإطلاع على أحدث التكنولوجيا وتطويعها فيما يخدم تطوير المجتمع والحفاظ على العناصر البشرية. وأوضح أن الروبوت يتطور وينمو وتتعدد استخداماته في جميع المجالات" الطب، والصناعة، والاستخدامات العسكرية أيضاً"، متوقعاً أن يشهد الروبوتيك نهضة ونقلة نوعية في استخداماته في إمارة أبوظبي وعلى مستوى دولة الإمارات، حيث إن إسهاماته في رفاهية الإنسان ستزيد مع الوقت، وهناك تحول في الاعتماد على الاقتصاد المبني على المعرفة في دولة الإمارات. وأشار إلى أن فريقه المكون من 10 أفراد معظمهم عرب يحملون الجنسية الفرنسية، عمل نحو 10 آلاف ساعة تقريباً على "روبوت" يعد الأسرع في العالم ويعرض لأول مرة، ويتم الآن إنهاء إجراءات براءة الاختراع،. وأضاف أن المسابقة التي تهدف إلى تطوير روبوت قادر على مساعدة الإنسان في حالات الطوارئ، قام الفريق بتطوير روبوت لديه القدرة على تنفيذ مهام يقوم بها الإنسان، وتبلغ سرعته 120 كيلو متر في الساعة، ومزود بذراع تمكنه من تنفيذ مهام الحركة في حالة الطوارئ والأزمات وإغلاق صنابير الغاز والنفط وفي المفاعلات النووية، ويستطيع حمل أكثر من 350 كيلو جراماً، وتم تجربته في جر سياره تزن 3 أطنان ونصف الطن، وقام الفريق بتزويده بـنوع من الحساسات المختلفة لتمكينه من معرفة البيئة التي تحيط به، ويتم التحكم فيه عن بعد لمسافة تزيد عن كيلومتر، ومؤهل لإضافة أي احتياجات أو خدمات على الروبوت.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©