أعلنت الداخلية الباكستانية أمس أن رجلا بريطانيا من أصل باكستاني يشتبه بضلوعه في مؤامرة لتنظيم ''القاعدة'' هرب أثناء احتجازه بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد· في حين رفعت الإقامة الجبرية عن اثنين من القضاة كانت فرضت عليهما منذ أعلن الرئيس الباكستاني الطوارئ في 3 نوفمبر الماضي·
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية حافظ إقبال شيما أن رشيد رؤوف هرب أمس الأول أثناء نقله من محكمة في اسلام اباد حيث كان رجال الشرطة يقتادونه الى مكان احتجازه· وأضاف بعد أكثر من 20 ساعة على اختفاء رؤوف ''نبذل قصارى جهدنا لاعتقاله''·
ولم يقدم شيما أي تفاصيل بشأن كيفية هروب رؤوف ولكنه قال ان الحكومة فتحت تحقيقا لكشف ملابسات الحادث واعداد تقرير عنه خلال 48 ساعة، وقال محامي رؤوف ان هروب موكله يعتبر لغزا غامضا· ولدى اعتقاله في باكستان في اغسطس 2006 قال مسؤولون باكستانيون ان رؤوف هو شخص محوري في مؤامرة لنسف طائرات كانت متجهة من لندن الى الولايات المتحدة· وأسقطت محكمة متخصصة في قضايا الارهاب تهمة الارهاب عنه لنقص الأدلة ولكنها وجهت اليه اتهامات أقل خطورة مثل حيازة متفجرات وأحالته الى محكمة مدنية·
لكن محكمة أعلى درجة في لاهور اعتمدت على مذكرة استئناف من الحكومة علقت محاكمته أمام محكمة مدنية في خطوة تستهدف اعادة محاكمته أمام محكمة متخصصة في قضايا مكافحة الارهاب· وكانت تقارير قد ذكرت ان رؤوف غادر بريطانيا الى باكستان عام 2002 بعد مقتل عمه في بريطانيا، التي تسعى لتسلمه لصلته بهذه الجريمة، ووافقت باكستان على بحث طلب التسليم·
إلى ذلك رفعت السلطات الباكستانية الإقامة الجبرية عن اثنين من القضاة أمس وغادرا إسلام آباد إلى موطنهما كراتشي وسط توديع واستقبال المؤيدين· وكان القاضيان غلام رباني وزميله رانا بهاجاوانداس قد وضعا قيد الإقامة الجبرية في فترة الطوارئ التي فرضت منذ الثالث من الشهر الماضي، ورفعت أمس·
من جهة أخرى رحب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافير سولانا بإنهاء العمل بحالة الطوارئ في باكستان، وطالب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة· وقال في بيان صادر عن مكتبه إن ''هذه الخطوة مهمة لإعادة الدولة إلى طريق الديمقراطية وبخاصة الانتخابات البرلمانية في الثامن من يناير''· وطمأن إسلام آباد بتقديم دعم أوروبي إضافي لها، وقال ''إن هذه الأرض شريك مهم للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات ومنها الحرب ضد الإرهاب''·
عدد اليوم
