الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفلسطينيون يرفضون أفكارا للسلام قدمها كيري

الفلسطينيون يرفضون أفكارا للسلام قدمها كيري
21 فبراير 2014 17:13
رفض الفلسطينيون الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما الأربعاء والخميس في باريس. واعتبر الفلسطينيون أنه "لا يمكن قبولها أساسا لاتفاق إطار" مع الاحتلال الإسرائيلي لأنها "لا تؤدي إلى تحقيق السلام". ويسعى كيري، منذ أشهر، إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين ب"اتفاق إطار" يمهد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى. وقد أجرى الأربعاء والخميس مباحثات مع عباس في باريس استمرت حوالى ساعتين ووصفها الفريقان التفاوضيان "بالبناءة". وقال مسؤول فلسطيني اليوم الجمعة، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته، إن كيري "طرح على الرئيس عباس عددا من الأفكار والمقترحات التي ما زالت في مرحلة النقاش مع الإدارة الأميركية خلال الاجتماعين اللذين عقدا أمس وأول أمس في باريس". وأكد هذا المسؤول الفلسطيني أن "هذه الأفكار والمقترحات لا يمكن أن يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أساسا لاتفاق إطار (...) لأنها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني (...) ولا تؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية ولا إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا". وأضاف أن عباس "أعاد تأكيد الموقف الفلسطيني ورؤيته للحل التي تستند لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المؤسسات القيادية الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية". وطرح كيري، حسب المسؤول الفلسطيني، سلسلة أفكار تتعلق بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والقدس والحدود والمستوطنات والأمن واللاجئين. وقال المسؤول الفلسطيني إن عباس أبلغ كيري بأن "مبدأ الاعتراف بيهودية إسرائيل مرفوض جملة وتفصيلا". وأضاف أن "الموقف الفلسطيني الذي أبلغ به كيري هو أن الأفكار المطروحة خاصة بموضوع المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو وطن قومي لليهود وهي نفس الجوهر (...) لا يمكن القبول به". وحول القدس، قال المسؤول الفلسطيني إن كيري تقدم "بطرح غامض لا يذكر القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 ولا نعرف ماذا يقصد بقوله في القدس وأين القدس التي يقصدها". وتابع أن الطرح، الذي تقدم به كيري بشأن القدس "يبقي للطرف الإسرائيلي صيغة عامة غامضة هدفها الأساسي عدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة لأنه لا يمكن قبول أي حل دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. أما بشأن قضية الحدود والاستيطان، فقال المسؤول نفسه إن "كيري يطرح تبادلا غير محدود للأراضي والحدود يتضمن الأخذ بالاعتبار التغيرات الديموغرافية التي حصلت بإقامة المستوطنات خلال سنوات الاحتلال". ورأى أن هذا الطرح يعني "إعطاء شرعية لكل عمليات الاستيطان التي تمت وهو ما نرفضه وهو أيضا مناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر كل الاستيطان في فلسطين غير شرعي". وبحسب أرقام صادرة عن منظمة السلام الآن الإسرائيلية، قامت السلطات الإسرائيلية منذ بداية المفاوضات في 29 من يوليو الماضي بطرح مشاريع بناء لـ 7302 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وقامت بطرح عطاءات لبناء 4460 وحدة أخرى. وحول الأمن، قال المسؤول الفلسطيني إن اقتراح كيري "لا يتضمن وجود طرف ثالث" كما ورد في مقترحات أميركية سابقة. وأضاف أن كيري طرح أيضا "أخذ الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في الاعتبار"، مشيرا إلى أن هذا قد يعني "وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود أو جزء من الحدود والمعابر وربما أيضا وجود محطات إنذار مبكر وربما وجود نقاط للجيش الإسرائيلي في عدد من المرتفعات". أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين، فيقضي اقتراح كيري حسب المسؤول الفلسطيني بأنه "لا يحق الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن قضية اللاجئين وحلها وفق القرار 194 الذي ينص على العودة أو التعويض بل إنه لا يوجد حق عودة وإنما إعادة عدد من اللاجئين إلى إسرائيل بناء على القوانين الإسرائيلية والسيادة الإسرائيلية". وقال إنه "من كل ما تم ذكره من مقترحات، فإنه لا يمكن أن يقبل الجانب الفلسطيني بهذه الأفكار أن تكون أساسا لاتفاق الإطار الذي تنوي الإدارة الأميركية طرحه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وتابع المسؤول الفلسطيني أنه "تم الاتفاق مع كيري على مواصلة اللقاءات والجهود الأميركية التي يبذلها كيري شخصيا من أجل مواصلة النقاش للتوصل إلى صيغة تلبي حقوق شعبنا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل كافة قضايا الحل النهائي".
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©