الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفراء مهرجان «قصر الحصن» يـروون تاريخ أبوظبي للزوار

سفراء مهرجان «قصر الحصن» يـروون تاريخ أبوظبي للزوار
14 فبراير 2015 05:20
خديجة الكثيري (أبوظبي) تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان قصر الحصن بأبوظبي، التي انطلقت في 11 فبراير الجاري وتستمر حتى 21 من الشهر، حيث حرص الزوار على زيارة مختلف أنشطة المهرجان التي تسهم في إحياء التراث الإماراتي، وتسليط الضوء على تاريخ أبوظبي منذ ما يزيد على قرنين من الزمان وتستعرض مراحل التطور وصولا إلى النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، بمساهمة ملموسة من شباب وبنات الإمارات المنضمين إلى برنامج سفراء « قصر الحصن». فقد انتشر عدد كبير من المتطوعين المنضمين إلى البرنامج في جميع أركان المهرجان ليسهموا بجهودهم في التعريف بهذا المكان التاريخي، حيث يسارعون بتوجيه وخدمة الجمهور بأريحية وشعور بالمسؤولية حتى يخرج الحدث على أفضل ما يكون، وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات، الذين يثبتون كل يوم أنهم عند حسن ظن الجميع، وقادرون على تأدية جميع المهام بنجاح. مشاركة شبابية يشارك هذا العام أكثر من 250 طالباً وطالبة من الإماراتيين من مختلف جامعات أبوظبي في برنامج سفراء «قصر الحصن»، والذي يهدف إلى إشراك الشباب في الفعاليات المجتمعية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف بشكل أكبر إلى تاريخ مدينة أبوظبي العريق وتقاليدها الأصيلة وثقافتها الغنية. ويقوم هؤلاء الشباب بدعم القائمين على المهرجان والحرفيين والخبراء في إدارة ورش العمل والأنشطة، ويقدمون إرشادات إضافية وتفاصيل ثرية بالمعلومات للزائرين، ويتواجدون في كل مناطق المهرجان - الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي والمجمع الثقافي - حيث يقومون بالمساعدة في الأنشطة التي تشمل طريقة البناء ونسج سعف النخيل وأغاني البحار والصيد بالصقور وتسلق الأشجار وصنع القهوة الإماراتية التقليدية، إلى جانب عدد من الأنشطة الأخرى ذات الطابع التراثي. حفاوة الاستقبال أشاد عدد من الزوار بالمتطوعين، مؤكدين أن الزائر أينما التفت يجد الابتسامة والتحية وحفاوة الاستقبال على وجه هؤلاء الشباب الذين بدوا وكأنهم سفراء ثقافيون بمعنى الكلمة، حيث يعرفون الجمهور ببرنامج المهرجان، والذي يشمل مجموعة من ورش العمل والأنشطة الثقافية وتجارب التعلم التفاعلية، وكذلك برامج فنون المسرح والتي تشمل الموسيقى وسرد القصص والشعر. أدوات التراث تقول آمنة الزعابي من جامعة السوربون بأبوظبي ومشاركة في التعريف بجناح البيت الإماراتي القديم، وما يضمه من أقسام: جاءت مشاركتي في برنامج سفراء «قصر الحصن» لما له من أهمية ودور كبير في تنمية وعي الشباب في أبوظبي بالتاريخ والتقاليد والثقافة الإماراتية، وبالنسبة لي، هذه هي التجربة الثانية التي أشارك من خلالها في هذا الحدث الكبير، واعتز بها كثيراً، فشخصياً تعرفت على الماضي بكل عراقته، وأساليب الحياة البسيطة، ومعاني التراث ومسمياته وأدواته، وكلها أمور ما كنا سنتعرف عليها نحن جيل اليوم إلا من خلال هذه المشاركات التطوعية. تجربة واقعية أما فاطمة عقيل الطالبة في جامعة زايد بأبوظبي والمشاركة في التعريف بخيمة الصقارين وكل ما يتعلق بأمور الطير من الناحية الطيبة والفنية، فتشير إلى أنها تشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي يعتبر تجربة تعلم واقعية للطلاب أنفسهم، حيث تسهم في تعزيز مهارات التواصل لديهم مما يمكنهم من خدمة الزائرين بشكل جيد. وتضيف: فخورة بالمساهمة في فعاليات «مهرجان قصر الحصن»، والتعرف إلى التراث المادي والمعنوي والإرث الثقافي الإماراتي العريق، مؤكدة أن برنامج السفراء منحها الفرصة لتقديم تقاليدنا المحلية وتاريخنا العريق، وتسليط الضوء على أسلوب حياة أجيال من الإماراتيين. وقالت شيماء الواحدي المتخرجة من جامعة سيدني بأستراليا، أعتز بمشاركتي ضمن فريق عمل قصر الحصن، للمساهمة في إبراز تراثنا الغني، وتعريف الزوار به وبأصالة دولة الإمارات وتاريخها، وهذه مهمة ليست سهله، وتقع على عاتق من يقوم بها قدر كبير من المسؤولية. يُذكر أن مهرجان قصر الحصن يحتفل بالتراث والتاريخ الغنيين لدولة الإمارات، عبر برنامج مليء بالفعاليات والأنشطة المتنوعة ويضم جولات تعريفية في الحصن، يصاحبها عروض حية تقام في مبنى المجمع الثقافي، بالإضافة إلى برامج مختلفة تحتضنها ساحات المهرجان لتعكس العناصر المتنوعة للثقافة الإماراتية. تنظيم جيد بجهد كبير لايقل أهمية عن جهد برنامج سفراء «قصر الحصن»، يشارك 50 متطوعاً من شركة «واو» لتنظيم الفعاليات التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في تنظيم سير العمل بالمهرجان، حيث يبدون دائماً كشعلة من النشاط والحيوية، ويستطيع الزائر للمهرجان تمييزهم من خلال الملابس والشعارات الخاصة التي يرتدونها. حول دورهم في تنظيم العمل في هذا العرس الجماهيري التاريخي، يقول أيمن الهاشمي مسؤول التنظيم والعمل في مبنى «قصر الحصن»: إنها تجربة مفيدة لنا نحن المتطوعون، فهذا المهرجان شاهد حي على تاريخ أبوظبي والإمارات بشكل عام، ننتظره في كل سنة ليذكرنا بأصالة حياة الآباء والأجداد، ويرسخ في نفوسنا معاني الاعتزاز والفخر لما وصلنا إليه الآن، لذلك نحرص على التطوع والمشاركة في تنظيم فعالياته حتى نسهم بشكل بسيط في رد الجميل للوطن الذي لم يبخل علينا بشيء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©