الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسخة بريطانية سوداء من «بانتظار غودو»

16 فبراير 2012
تعرض فرقة مسرحية بريطانية من الممثلين، نسخة جديدة من المسرحية الشهيرة “بانتظار غودو”. وتقول المنتجة باتريشيا كامبر بأن المسرحية يمكن أن تتواصل مع خبرة السود البريطانيين لا بوصفها احتجاجا فحسب بل ومراجعة للهوية أيضاً. ونقلت صحيفة “الغارديان” عن المنتجة أن هناك إشارات إلى التعرض للضرب والعبودية ولكن هناك زوايا أخرى أيضا مثل علاقات القوة بين الشخصيات والصداقة وحتى اللغة. وقالت كامبر إنها سوداء تعود في أصواها إلى منطقة الكاريبي. وتؤكد كامبر ومخرج الإنتاج الجديد للمسرحية ايان براون انهما لا يهدفان الى استحضار زمان ومكان محددين ولكن الممثلين جيفري كيسون وباتريك روبنسن يسبغان على نص بيكيت نكهة افرو ـ كاريبية غير مباشرة بحيث انهما يجعلان فلاديمير واستراغون أقرب إلى رجلين في بيئة غريبة ينتظران بداية حياة جديدة من كونهما مشردين أو عابثين. الإنتاج الجديد لعمل بيكيت الكبير من أداء فرقة تالاوا البريطانية التي تركز على تقديم أعمال المسرحيين السود بأداء ممثلين سود. ولكن عروضها لا تقتصر على أعمال الكتاب السود المعاصرين بل تشمل الأعمال المسرحية الكلاسيكية ايضا التي رغم انحسار التمييز العرقي ما زال من النادر إناطة ادوار فيها بممثلين سود. وكانت المسرحية قُدمت عام 1964 في عمق الجنوب الاميركي تضامنا مع حركة الحقوق المدنية. وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” في حينه أن هناك من يريدون أن ينظروا إلى المسرحية ويروا شيئا يتعدى نهر المسيسبي. وفي النسخة الجنوب افريقية التي اقتصر جمهورها على السود عام 1976 أصبحت “بانتظار غودو” هجوما مكشوفا على نظام الفصل العنصري. وفي عهد أحدث قدمت فرقة من الممثلين الاميركيين السود غودو في مدينة نيو اورليانز بعد اعصار كاترينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©