الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البحث عن خريطة طريق لخفض الغازات الملوثة

17 ديسمبر 2007 00:01
اتفاق ''تاريخي'' في بالي·· وسقوط ''سور برلين'' الذي يفصل بين الدول الغنية والفقيرة بشأن سياسات بيئية·· فتح ''صفحة جديدة'' مع واشنطن بعد ست سنوات من الخلافات مع عدد كبير من حلفائها بشأن المناخ·· والان تأتي المرحلة الصعبة· بعد كل هذه الاشادة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع بالي الذي ضم 190 دولة بشأن ابرام اتفاق طويل الاجل خاص بالمناخ يشمل جميع دول العالم بحلول نهاية 2009 ينبغي على الحكومات ان تتفق على التفاصيل، ومهد التحول في الموقف الاميركي من الرفض إلى القبول الطريق لبدء مفاوضات بشأن اتفاق عالمي وقال همبرتو روسا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي ''امامنا عامان عصيبان بداية من يناير مباشرة''· وأمام العالم الكثير من العمل من اجل ابطاء الانبعاثات الغازية المتزايدة ولم يتبق الكثير من الوقت رغم ان لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة تقول انه يمكن التغلب على ارتفاع حرارة الارض بتكلفة تقل عن 0,1 في المئة من اجمالي الناتج المحلي العالمي السنوي حتى عام ·2030 وغادر المفاوضون بالي وهو يتحدثون عن انفراجة تاريخية ووعدوا بتحرك عاجل لمكافحة التغيرات المناخية التي قد تؤدي الى مزيد من الفيضانات وموجات الجفاف والاعاصير والموجات الحارة وارتفاع منسوب مياه البحار، فعلى سبيل المثال في إحدى ليالي المحادثات المطولة التي دارت في المنتجع الاندونيسي امضت الوفود اكثر من سبع ساعات تجادل فيما إذا كان النص النهائي سيحث الدول الفقيرة على ''العمل'' او ''التعاون'' لمكافحة التغيرات المناخية، ولم ترد عبارة خفض الانبعاثات في النص· وسيكون التوزيع العادل للعبء بين واشنطن والصين وروسيا والهند وهي أكبر أربع دول تطلق الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وبقية دول العالم اكثر الالغاز الدبلوماسية تعقيداً في التاريخ، وتختبر المحادثات العلاقات بين الاغنياء والفقراء وربما تشهد جموداً جزئياً حتى يأتي رئيس جديد في البيت الابيض خلفاً للرئيس الاميركي جورج بوش الذي تنتهي فترة ولايته في يناير ·2009 وقال وزير البيئة الاندونيسي راشمات ويتولار: ''اذا كان ثمة تغير رئيسي في سياسة الحكومة (الاميركية)·· اتوقع ان يكون هناك تسارع اكبر في تنفيذ الالتزامات·'' ومن المحتمل أن يعقد أول اجتماع ''لخريطة طريق بالي'' في غانا في اوائل 2008 وتعقد اربع جلسات في كل عام في انحاء متفرقة في العالم وتتوج باتفاق في اواخر 2009 في كوبنهاجن· وفي ختام المحادثات تعهدت الدول الفقيرة ''بتحرك'' غامض فيما تخلت الدول المتقدمة عن اشارة واضحة للحاجة لخفض الدول الغنية انبعاثات الغازات بنسبة بين 25 و40 في المئة دون مستويات عام 1990 بحلول عام 2020 لتفادي اسوأ التغيرات المناخية وحبذ الاتحاد الأوروبي هذا الهدف بينما عارضته واشنطن· وتجاوزت الولايات المتحدة والكثير من الدول التي قبلت بروتوكول كيوتو المبرم في عام 1997 مستويات عام 1990 إلى حد بعيد، وقال جيمس كونوتون رئيس مجلس البيت الأبيض المعني بجودة البيئة في بالي ''مثل هذا الخفض الكبير والسريع مستحيل'' في اشارة للهدف المقترح لعام ·2020 ولكنه ذكر ان الاتفاق ''فصل جديد'' في الدبلوماسية الخاصة بالمناخ بعدما رفض بوش بروتوكول كيوتو في عام 2001 قائلاً إن فرض قيود على الانبعاثات سيضر بالاقتصاد الاميركي وان كيوتو استبعدت على نحو خاطئ تحديد أهداف للدول النامية· ويلزم بروتوكول كيوتو 37 دولة غنية بخفض الانبعاثات بنسبة خمسة بالمئة في المتوسط عن مستوياتها في عام 1990 في الفترة بين 2008 و،2012 وتقول الامم المتحدة إن هناك حاجة لاتفاق جديد بحلول عام 2009 لمنح البرلمانات وقتاً للتصديق عليه واعطاء توجيهات للمستثمرين بشأن كل الأمور من الطاقة الشمسية إلى الفحم· وضمن الحوافز المقدمة للدول الفقيرة وضعت بالي برامج لإبطاء عمليات قطع الأشجار وتقديم معلومات عن التكنولوجيات ''النظيفة'' وصندوقا جديدا لمساعدة المعرضين للخطر للتكيف مع الجفاف أو ارتفاع منسوب مياه البحار، وقال انجوس فرايداي من جرينادا وهي جزيرة صغيرة ان ''خريطة طريق بالي'' مخيبة للامال وكان يمكن الاتفاق عليها من خلال البريد الالكتروني دون قيام اكثر من عشرة الاف مندوب استقلوا طائرات تطلق غاز الكربون للسفر إلى بالي لمدة اسبوعين· وشهدت المحادثات لهجة اكثر جزما من دول نامية مثل الصين والهند اللتين انتصرتا في المواجهة الاخيرة واجبرتا الولايات المتحدة على التخلي عن موقفها والتعهد ببذل مزيد من الجهد لتقديم معلومات عن التكنولوجيا النظيفة في اي اتفاق نهائي· وقال كثيرون إن خريطة الطريق ستقدم يد العون، وقال وزير البيئة الالماني زيجمار جابريل ''كل شخص يركب سيارة وكل واحد يريد بنزين للطريق·· اتمني ان يكون ذلك دون ثاني اكسيد الكربون''·
المصدر: إندونيسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©