أندية الشارقة تدفع فاتورة الخلل الإداري وغياب الإمكانات

أرجع ناصر الطلياني لاعب الشعب المخضرم رئيس لجنة الكرة بنادي الشعب في تصريح خاص لـ"الاتحاد" إخفاق مثلث أندية الشارقة "الشارقة والشعب والخليج" في أول نسخة لدوري المحترفين إلى الخلل الإداري، مشيراً إلى أن الأندية الثلاثة دفعت فاتورة هذا الخلل وعدم توافر الإمكانات في دوري المحترفين. وقال: إن الوضع المالي في أندية الإمارة الباسمة مختلف تماماً عن أندية أبوظبي ودبى والتي استفادت من موازناتها المالية الكبيرة. وتساءل رئيس لجنة الكرة الشعباوية: كيف تطالبون أندية الشارقة بمقارعة الكبار في أول دوري للمحترفين في ظل موازنة لا تتعدى الـ22 مليون درهم مخصص أغلبها لرواتب اللاعبين المواطنين والأجانب، مشيراً إلى أن الموازنة المخصصة لنادي عجمان على سبيل المثال 80 مليون درهم. ومضى الطلياني في حديثه قائلاً: كيف لنا المنافسة والشعب على سبيل المثال لا يستطع استقدام لاعبين مواطنين متميزين، كما أن الموازنة المخصصة للاعبين الأجانب 10 ملايين درهم، فهل هذا المبلغ يكفي للتعاقد مع 5 لاعبين أجانب؟ ودق رئيس لجنة الكرة ناقوس الخطر، مشيراً إلى أن الشعب لا يملك حالياً "بيزات" لتجديد عقود 18 لاعباً في أعقاب انتهاء عقودهم. وكشف الطلياني عن أن مجلس الشارقة الرياضي يتحمل جزءاً من مسؤولية إخفاق أندية الإمارة هذا الموسم في أعقاب عدم توافر الموازنة والإمكانات المالية اللازمة التي تمكن الأندية من أداء مهامها المنوط بها، وكذلك متابعة الأندية لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً. وقال: أي ناد لا يستطع التحرك وتنفيذ استراتيجية بدون إمكانات تصعب مهمته، مشيراً إلى أنه آن الأوان لزيادة الدعم وتوفير أرضية صلبة من الاستثمار لأندية الإمارة حتى تستعيد أراضيها المفقودة. وأضاف: ان الوضع المتأزم الحالي لأندية الشارقة الثلاثة يجعلها تلعب مبارياتها الحساسة والحرجة خلال الأيام المقبلة بمبدأ «أنا وابن عمي على أخي». لا للاستقالات الجماعية وقال إن تقديم استقالات جماعية لإدارات أندية الشارقة في نهاية الموسم ليس حلاً لمشكلة مثلث الإمارة الباسمة، حيث سيستمر الوضع على ما هو عليه من منظور عدم توافر موارد مالية واستثمارات، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب قرارات مهمة من الجهات الرسمية بالإمارة لترتيب أوراق الأندية وصولاً إلى الغاية المبتغاة. وحول مباراة فريقه المرتقبة أمام الظفرة في الجولة العشرين للدوري، أوضح ناصر أن وضع الكوماندوز صعب، مشيراً إلى أنه بتكاتف جميع الشعباوية ومحبي النادي باستطاعة الفريق تجاوز محنته خاصة أنه لا مستحيل في كرة القدم. وقال: إن قلعة الكوماندوز أعلنت حالة الطوارئ القصوى، مشيراً إلى أن الفريق سيقاتل حتى الرمق الأخير، وان الكرة في ملعب اللاعبين بغية تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، وبالتالي بقاء الشعب ضمن الأندية المحترفة. قرار ظالم ووصف الطلياني قرار لجنة أوضاع اللاعبين باتحاد الكرة بعدم تسجيل البرازيلي ريكي ضمن فريق الرديف بالظالم، معرباً عن استغرابه لتبريرات اللجنة في عدم تسجيل ريكي وقولها انها لن تسجل أي لاعب إذا كان مستواه عالياً، بينما تسجل لاعباً مستواه عادي بغية توفير العدالة والتكافؤ بين الأندية، مشيراً إلى أن النادي طلب استقدام محترفه منذ شهر فبراير الماضي ولا حياة لمن تنادي.