الرئاسة الفلسطينية: لا حوار مع الانقلابيين قبل تراجعهم

شدد الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' امس، خلال كلمة افتتح بها أعمال مؤتمر حركة ''فتح'' في إقليم جنين، نيابة عن الرئيس محمود عباس، على أنه لا حوار مع حركة ''حماس'' إلا بعد تراجعها عن انقلابها وسيطرتها على قطاع غزة· وبينما أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أن حركته تبذل جهوداً مشتركة مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية لرأب الصدع وإعادة الأمور إلى مجاريها بين ''فتح'' و''حماس'' وأعلنت الاخيرة، انها تعتبر الجبهتين الشعبية والديمقراطية غير مؤهلتين لأي دور وساطة· وفي غزة، أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' صباح أمس، أن حركته تبذل جهوداً مشتركة مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية من أجل رأب الصدع وإعادة الأمور إلى مجاريها بين ''فتح'' و''حماس''· وطالب البطش بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء ''فتح'' و''حماس'' في قطاع غزة والضفة الغربية· وكشف الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة عن مبادرة جديدة قدمت في العاشر من الشهر الجاري، الى ''فتح'' و''حماس'' لتسوية الخلاف بينهما، وقال في لقاء مع ''قناة العربية'' الفضائية إن المبادرة وضعتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية و''الجهاد الاسلامي'' و''تقضي بتراجع ''حماس'' عن انقلابها العسكري في قطاع غزة وتسليم المقرات الأمنية ومؤسسات السلطة التي تسيطر عليها في قطاع غزة، إلى الرئيس عباس بصفته الرئيس الشرعي والمنتخب· كما تنص المبادرة على مطالبة ''فتح'' بتصحيح موقفها والعودة إلى حوار شامل على مائدة الحوار من أجل حل قضايا الخلاف وإعادة اللحمة لشطري الوطن''· لكن ''حماس'' اعتبرت على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري أمس، الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، غير مؤهلتين لبذل أي دور وساطة ''بسبب مجمل تصريحاتهما المنحازة لفتح والمناوئة لحركة ''حماس'' وإن مواقفهما وتصريحاتهما بشكل واضح، لا تخدم أي دور للوساطة يمكن ان تقوم به الجبهتان بين ''حماس'' وفتح''· واتهم أبوزهري في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' جميع فصائل منظمة التحرير بالانحياز لصالح ''فتح'' مكرراً ترحيب ''حماس'' بأي مساع عربية وغير عربية لحل الأزمة·