الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: سنرد على أي تهديد ينطلق من الدرع الصاروخية

موسكو: سنرد على أي تهديد ينطلق من الدرع الصاروخية
16 ديسمبر 2007 01:44
شنت موسكو أمس هجوما جديدا على الدول الغربية محذرة من أنها سترد على أي صاروخ اعتراضي في حال نشر الدرع الصاروخية الاميركية في أوروبا، واتهمتها باستخدام معاهدة القوات التقليدية ''لأهداف سياسية'' ضد روسيا· في حين أحرزت جمهورية التشيك والولايات المتحدة تقدما في جولة محادثات ثنائية جديدة في إطار الدرع الصاروخية· وقال قائد أركان الجيوش الروسية الجنرال يوري بالويفسكي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الروسي إن إطلاق صاروخ اعتراضي انطلاقا من الدرع المضادة للصواريخ التي تريد الولايات المتحدة نشرها في أوروبا الشرقية، قد يؤدي الى رد من قبل روسيا· وأوضح أن الأميركيين يمكن أن يطلقوا صواريخهم نحو روسيا بدعوى أنهم يطلقون صواريخ اعتراضية بقصد تدمير صواريخ مهاجمة انطلقت من إيران، وأضاف ''ليس هذا فقط بل من يدري فلعل الصواريخ الأميركية التي انطلقت، على سبيل الافتراض، من بولندا هي هجومية وليست اعتراضية؟! وفي هذه الحالة يمكن بل يجب أن تقوم روسيا برد بإطلاق صواريخ مجهزة برؤوس حربية صوب منشآت أميركية''· وتابع ''لا أسعى إلى إخافة أحد ولكنها ليست قصة من أجل نشر الخوف انه تفصيل فني يمكن ان يزعزع استقرار العالم''· ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عنه قوله إن الولايات المتحدة الأميركية لا تستبعد احتمال وضع نفسها في مواجهة مع روسيا، معبرا عن أسفه لأن ''شركائي في البنتاجون (وزارة الدفاع الأميركية) لم يسقطوا موضوع المواجهة مع روسيا من أجندة البحث''، ومشيرا إلى أن هذا هو السبب وراء إقدامهم على إقامة نظام دفاعي صاروخي في شرق أوروبا· واتهم بالويفسكي من جهة أخرى الحكومات الغربية باستخدام معاهدة القوات التقليدية ''لأغراض سياسية'' ضد روسيا، وقال ''حولت الدول الغربية عمدا اتفاقا مخصصا لمراقبة الاسلحة الى أداة لخدمة أغراض سياسية''· وخلال المؤتمر الصحفي ذاته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي كيسلياك ان موسكو ''لم تحصل على ردود من واشنطن'' بشأن مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية ضمن المباحثات الجارية التي وصفها بأنها ''مخيبة للآمال''· وأضاف ''سنواصل العمل الدبلوماسي وسنفكر في ما يتعين علينا القيام به لحماية أمن روسيا أيا كان السيناريو المعتمد''· وأكد أن ''روسيا لا تزمع إجراء توسع غير عادي للقوات التقليدية يفرض خطرا على الدول الاخرى''، مستدركا ''ان هذه الخطوة لا تعني ان روسيا تعلق الحوار الامني مع الغرب''· ونقلت انترفاكس عنه قوله إن ''الاعلان عن تجميد المعاهدة ليس نهاية القصة، لكن الحوار يجب ان يكون جادا''· من جهة أخرى حققت جمهورية التشيك والولايات المتحدة تقدما أمس الأول في جولة أخرى من المحادثات الثنائية حول ما يعرف باسم المعاهدة الرئيسية الخاصة بإقامة محطة رادارية تابعة للدرع الدفاعية الصاروخية الاميركية على الاراضي التشيكية· وقال المفاوض التشيكي ونائب وزير الخارجية التشيكي توماس بويار إن المفاوضين نجحوا في التوصل إلى اتفاق حول ما يقرب من نصف الموضوعات المدرجة على جدول المباحثات قبل توقفها ليتحدثوا إلى الصحفيين· وقال نظيره الاميركي القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من انتشار الاسلحة جون رود ''إننا نقترب من النهاية ومن الطبيعي أن بعض الموضوعات التي لا تزال عالقة أكثر صعوبة على الحل''· وأضاف أن المجالات التي توصل المفاوضون إلى اتفاق بشأنها تضمنت كيفية الحفاظ على الامن حول القاعدة واحتمال وصول رحلات طيران طارئة إلى المنطقة· وأنهى الفريقان ستة من بين 18 فصلا في المعاهدة قبل المباحثات وأوشكا على الانتهاء من ثلاثة أو أربعة فصول أخرى وفقا لقول بويار· وقال إنه في بعض الحالات تقف كلمة واحدة في طريق الانتهاء من فصل كامل، مضيفا أن الاقسام التي انتهت من بينها زيارات الطرف الثالث للقاعدة وتشغيلها وقيادتها· كما أنهيا الخميس أيضا ثلاثة أيام من المحادثات في وزارة الدفاع التشيكية حول ما يسمى بمعاهدة (سوفا) التي تحدد الوضع القانوني للقوات الاميركية في جمهورية التشيك، والذي يشمل أيضا تأثير محطة الرادار على البيئة والمسؤوليات الجنائية الممكن أن تقع على عاتق الجنود الاميركيين الذين يخدمون هناك·
المصدر: موسكو-براج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©