السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواقف موحدة لمعالجة قضايا المنطقة وتأمين مصالحها العليا

مواقف موحدة لمعالجة قضايا المنطقة وتأمين مصالحها العليا
21 ابريل 2016 02:18
الرياض (وام، وكالات) ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفد الدولة إلى أعمال القمة الخليجية المغربية التي انطلقت مساء أمس في المملكة العربية السعودية، بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية. ترأس الاجتماع، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان. وجرى خلال القمة، بحث تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، والتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة. وتبادل القادة وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة، وأهمية إيجاد مواقف موحدة من شأنها معالجة قضايا المنطقة، وتأمين مصالحها العليا. حضر أعمال القمة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعلي بن حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ويوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومحمد سعيد محمد الظاهري، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدى افتتاحه القمة الخليجية - المغربية في الرياض مساء أمس، أن هذا اللقاء يعكس العلاقات الوثيقة في الجوانب كافة بين الطرفين، مضيفاً أن دول الخليج تتضامن مع المغرب سياسياً وأمنياً، لاسيما في قضية الصحراء. وقال الملك سلمان «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني، كما يسرني باسمي وباسم إخواني قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أرحب بأخينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، الذي نكن في الخليج معزة خاصة لجلالته ولبلاده وشعبه الشقيق، وما اجتماعنا هذا إلاّ تعبير عن العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين بلداننا والمغرب الشقيق». وأكد خادم الحرمين حرص دول مجلس التعاون على العلاقة مع المغرب «على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها». وقال الملك سلمان «إننا نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب». وأكد في خطابه اهتمام دول المجلس بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وليبيا، وأمن العراق واستقراره، إضافة إلى الملف اليمني، الذي أكد حرص دول المجلس على إيجاد حل له وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، معرباً عن أمله في أن تسفر المباحثات في دولة الكويت عن تقدم إيجابي بهذا الشأن. من جانبه، ثمّن العاهل المغربي محمد السادس «الدعم المادي والمعنوي من دول الخليج للمغرب»، مشيراً إلى «روابط وثيقة تجمع المغرب بدول الخليج العربي» إضافة إلى تطابق المواقف تجاه قضايا المنطقة، وبينها العراق وسوريا واليمن ومحاربة الإرهاب والتعاون في مواجهة التحديات التي تحيط بها، مؤكداً أن الطرفين يواجهان «التحديات نفسها لاسيما في المجال الأمني». وأضاف «نحاول الاستفادة من التجربة الرائدة لدول مجلس التعاون الخليجي». وشدد العاهل المغربي على أن عقد القمة الخليجية- المغربية ليس موجهاً ضد أي جهة، ولن تكون على حساب تحالفات المغرب مع الدول والتكتلات الأخرى، مضيفاً «نحن أمام مؤامرات تستهدف أمننا الجماعي. الدفاع عن أمننا واجب، والأمن الخليجي هو أمن المغرب». وشدد الملك محمد السادس في كلمته أمام القمة المشتركة على احتفاظ المغرب بسيادته واستقلالية قراره وإقامة علاقات وتحالفات تحقق المصالح المشتركة، وفي الوقت نفسه احترام سيادة الدول وحقها في بناء تحالفات تخدم مصالحها دون أن يؤثر ذلك في العلاقات بين الدول. وأشار إلى ما تمر به المنطقة العربية من أخطار وتحديات تهدد وحدتها وتشعل نيران الفتنة بين دولها بمزاعم محاربة الإرهاب وربطه بالدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح ونبذ العنف، داعياً إلى تضافر الجهود وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة هذه التحديات، وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بأمن واستقرار المنطقة. واستعرض العاهل المغربي مسيرة العلاقات المغربية - الخليجية منذ حرب الخليج الأولى وحتى المشاركة في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، فضلاً عن التعاون في المجال الأمني والاستخباراتي، معرباً في الوقت نفسه عن الشكر والتقدير لمواقف دول المجلس الداعمة لبلاده في قضية الصحراء المغربية، وما تقدمه من دعم اقتصادي مقدر عبر مشاريع تنموية واستثمارية. وانتقد بهذا الصدد موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من قضية الصحراء المغربية وتصريحاته السلبية تجاهها دون إلمام بخلفياتها وتطوراتها، لافتاً إلى أن «بلاده ليست لديها مشكلة مع المنظمة الدولية، وإنما تعبر عن رفضها لما صدر من مواقف من شأنها أن تسهم في تأجيج النزاع حول هذه القضية». وكان العاهل المغربي قد وصل إلى مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط في العاصمة الرياض مساء أمس الأول، للمشاركة في القمة الخليجية- المغربية. وأفاد بيان لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بأن هذه القمة ستخصص لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب ودول مجلس التعاون. كما ذكر أن مشاركة الملك محمد السادس في هذه القمة، هو مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، لا سيما في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق. ولفت إلى أن العاهل المغربي سيقوم إثر ذلك بزيارات أخوة وعمل لعدد من دول المنطقة، من دون أن يشير إلى الدول التي ستشملها الزيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©