السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سي إن إن»: جهود كبيرة ورائدة للإمارات في الاستمطار

«سي إن إن»: جهود كبيرة ورائدة للإمارات في الاستمطار
21 ابريل 2016 01:42
أحمد السيد (القاهرة) بثت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية تقريراً تلفزيونياً مفصلاً، استعرضت فيه جهود دولة الإمارات لزيادة كمية الأمطار التي تهطل عليها عبر تقنية تلقيح الغيوم بأملاح ومواد طبيعية أخرى، وهي العملية التي تعرف باسم استمطار السحب. وأكدت الشبكة في تقريرها أن عملية تلقيح السحب في البلاد بدأت منذ 15 عاماً، في سبيل تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه، ومواكبة تزايد عدد السكان. وشرح التقرير مراحل عملية الاستمطار، والتي تبدأ بتحليق طائرات صغيرة تحمل على أجنحتها مشاعل ملأى بمركبات الملح إلى داخل السحب التي تمر فوق مدينة أبوظبي. وعند إطلاق هذه المشاعل، ينبعث منها الدخان الذي يجذب بدوره بخار الماء، وهو ما يساعد على زيادة حجم قطرات الماء التي تحملها تلك السحب حتى تصبح ثقيلة بشكل كافٍ لتسقط باتجاه الأرض. وعلى الأرض، يوجه الخبراء في مركز الأرصاد الجوية الطيار إلى مركز الغيوم والعواصف باستخدام بيانات الأقمار الصناعية بهدف استمطار السحب الكثيفة. ونقلت الشبكة عن المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، عبد الله المندوس، قوله: «إن المواد التي نستخدمها بيئية، فنحن لا نستخدم سوى كمية صغيرة جداً من الملح، لا تؤثر على البيئة». وأكدت الشبكة أن العلماء الإماراتيين كثفوا من جهودهم في الفترة الأخيرة للوفاء بالحاجة المتزايدة إلى الماء، حتى بلغ عدد الرحلات الجوية التي انطلقت لهذا الهدف مائة وخمسين رحلة في العام الماضي. ويؤكد خبراء الأرصاد الجوية أن تكاليف عملية الاستمطار أرخص وأكثر صداقة للبيئة من عملية تحلية المياه. وذكرت الشبكة أن العلماء لا يزالون يدرسون آثار عملية استمطار الغيوم على الطبيعة الأم على المدى الطويل، بالإضافة إلى كمية المياه الناتجة عن تلك العملية. تغطية «السي إن إن» لم تتوقف عند هذا الحد، إذ ذكرت في تقرير آخر على موقعها أن الإمارات من «الدول الرائدة باستمطار السحب». وذكر الموقع أن الإمارات قامت بضخ 18.3 مليون درهم لتشجيع العلماء والباحثين في هذا المجال على إجراء الأبحاث الرائدة لمدة ثلاث سنوات. ومع مرور عام على «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، سيتم الإعلان عن المنح البحثية المقرّر تقديمها لخمس جهات خلال عملية المراجعة والتدقيق المكونة من مرحلتين، بحيث يتم توزيع الأموال المخصصة للبرنامج على مدار ثلاث سنوات. كما نسبت الشبكة إلى تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في عام 2014، أن الحكومة الإماراتية سيرت عشرات رحلات الاستمطار بتكاليف تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات، ففي كل رحلة تستغرق مدتها حوالي أربع ساعات يمكن استمطار ما يقرب من 24 سحابة بتكلفة خمسة آلاف دولار. وأفاد التقرير بأن الوزارة تعتقد بأن أنشطة الاستمطار رفعت من معدل سقوط الأمطار بنسبة 30 في المئة تقريباً، بعد نجاح العمليات في إسقاط 270 مليون غالون من المياه، تقدر قيمتها بـ300 ألف دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©