الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحافة المحلية تكسب!

الصحافة المحلية تكسب!
21 ابريل 2016 01:40
بعد ظهر الاثنين الماضي بعد ساعات قليلة من فوزه بجائزة «بوليتزر» لتصوير الأنباء العاجلة والتقاط صورة مع زملائه في صحيفة «بوست ديسباتش» في سانت لويس، عاد ديفيد كارسون مباشرة إلى العمل. وفاز الفريق عن تغطية الاضطرابات التي وقعت في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري عقب قيام ضابط شرطة أبيض بإطلاق النار على مراهق أسود غير مسلح. وقد احتفلت صالة التحرير في الصحيفة بكارسون وبدت فخورة بفوزه، بحسب ما قال كارسون، لكن كان من الصعب الاحتفال بشيء بدأ مع فقدان شاب لحياته. يقول كارسون «إنه شعور مضحك. ومن الصعب التعبير عنه بالنسبة لي حاليا». لم يتمكن روبرت كوهين، الصحفي المصور في بوست ديسباتش، أيضا من إيجاد الكلمات المناسبة. وأفاد «بصراحة، إنني ممزق. فمن المحزن الفوز على قصة أحدثت خسارة كبيرة في مجتمعنا». يقول موقع «بوينتر» في تقرير له إن «بوست ديسباتش» تضم ثمانية مصورين صحفيين يعملون بدوام كامل وثلاثة مراجعين للصور. إنه فريق صغير وأصغر مما كان عليه من قبل. وأوضح «ليندين ستيل»، مدير التصوير «لقد تعاون فريقنا وقام بعمل رائع. آمل أن يفكر رؤساء غرف الأخبار مرتين قبل تسريح فريق التقارير المصورة. ولم يكن بالإمكان إخراج هذه القصة، بهذا المستوى من التميز، دون أعضاء مكرسين يتمتعون بالشجاعة والخبرة كهؤلاء الذين يعملون في قسم التصوير لدينا». إن الفوز بجائزة بوليتزر مقابل عملهم، لهو تأكيد لما يقوم به فريق العمل هنا ولماذا يمثل هذا أهمية، بحسب ما قال جيلبرت بيلون، رئيس التحرير. وأضاف «إنه شعور غريب في بعض النواحي، إن هذه القصة لا تزال ملتهبة وحية للغاية في مجتمعنا. إننا نشعر بها، وأنا أشعر بها. وكل من يذهب إلى مكان الحادث يشعر بها. ربما تكون بعض أجزاء من الدولة قد نسيتها، لكن المشاعر لا تزال قوية هنا». لقد كانت فيرجسون حادثا صادما للمجتمع، بحسب بيلون، وهو حدث سيغير جيلاً. وأضاف أن الفوز بالجائزة يعبر عن قوة الصحافة المحلية. واستطرد «لم يكن هناك من هو أفضل منا في تغطية هذه الأحداث. لقد كنا نعرف الناس والمشهد من البداية إلى النهاية. حتى بعد مغادرة الكثير من وسائل الإعلام الوطنية، كنا لا نزال هناك لتغطية القصة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©