حاكم الشارقة وأمير قطر يبحثان العلاقات والتطورات الراهنة

التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ظهر أمس أخاه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وذلك بالديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة. ونقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أمير قطر تحيات أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتمنياته لدولة قطر الشقيقة دوام التقدم والرقي. ورحب صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالزيارة الأخوية التي يقوم بها أخوه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لبلده الثاني قطر، معرباً سموه عن تمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها العزيز بمزيد من الازدهار والنماء في ظل قيادتها الحكيمة، محملاً سموه صادق تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة. تناول اللقاء العلاقات الوطيدة التي تربط الإمارات وقطر والسبل الكفيلة بتعزيز وترسيخ الأواصر الأخوية والتاريخية المتميزة القائمة بين البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما الشقيقين ويخدم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى استعراض آخر المستجدات والتطورات في المنطقة والقضايا والمسائل الأخرى موضع الاهتمام المشترك. حضر اللقاء سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعبدالرحمن الجروان المستشار بالديوان الأميري. كما حضر اللقاء من الجانب القطري سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير قطر والشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام والشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني رئيس الديوان الأميري والدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث والشيخة هند بن حمد آل ثاني مديرة مكتب سمو أمير قطر وأحمد سيف السويدي القائم بأعمال سفارة الإمارات في قطر وعبدالله محمد العثمان السفير القطري في الدولة. وحضر صاحب السمو حاكم الشارقة مأدبة الغداء التي أقامها صاحب السمو أمير قطر بقصر الوجبة تكريماً لسموه. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد وصل «بسلامة الله وحفظه» الى الدوحة قبل ظهر أمس تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة في مطار الدوحة الدولي أخوه صاحب السمو أمير قطر. من جهة أخرى قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عصر أمس يرافقه الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الشقيقة بزيارة إلى متحف الفن الإسلامي، واستمع إلى شرح تفصيلي عما يضمه المتحف من مركز للأبحاث ومكتبة للفن الاسلامي إلى جانب مقتنياته الثمينة، ومنها نحو 800 قطعة اثرية من عدة دول بعضها يصل عمرها إلى ألف سنة وقد جمعت مقتنيات المتحف من أوروبا وآسيا والتي تصل قيمة مقتنياته لنحو 6 مليارات ريال قطري . بعد ذلك توجه موكب سموه إلى منطقة الحي الثقافي حيث اطلع على مجسم يمثل المراحل الثلاث لمشروع الحي الثقافي الذي من المقرر أن يضم مجموعة من المسارح ودار الأوبرا ومجموعة من القاعات متعددة الأغراض بالإضافة إلى الإذاعة الداخلية ومباني الجمعيات الخاصة بالحرف والفنون المختلفة. بعد ذلك توجه موكب سموه إلى سوق واقف في وسط الدوحة، والذي يضم أجنحة تراثية من عدة دول عربية وإسلامية. وأعرب سموه في ختام الزيارة عن سعادته بهذه الزيارة الأخوية لدولة قطر الشقيقة التي تأتي تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو أمير قطر. كما أعرب سموه عن سعادته بافتتاح قطر لمتحف «الفن الإسلامي» الذي يعد رمزاً ثقافياً جديداً بمنطقة الخليج يعكس ثراء تراثنا الإسلامي وتختصر من تاريخه 1400 سنة هي ما تشير إليه مقتنيات المتحف التي تعكس الأشكال الفنية المتعددة في العالم الإسلامي عبر العصور والبلدان. واثني سموه على الجهود الكبيرة التي تقف وراء هذا الصرح الثقافي الذي يساهم في تعريف العالم بإرثنا الثقافي المميز وحضارتنا الإنسانية الإسلامية العريقة. وأشاد سموه بالازدهار الثقافي الذي تشهده قطر والذي يعد أحد المحاور الرئيسية للتنمية الشاملة التي تؤهل قطر كعاصمة ثقافية لعام 2010 م مشيراً سموه إلى أن مؤسسة الحي الثقافي والإبداعي الفكري والفني وتساهم في زيادة الوعي الثقافي كما اثنى سموه على سوق واقف الشعبي بما يضمه من أنشطة وأجنحة تراثية تمثل بلاداً عربية وإسلامية عديدة. رافق سموه في الجولة سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة ومعالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعبد الرحمن الجروان المستشار بالديوان الأميري وأحمد سيف السويدي القائم بالأعمال لسفارة الإمارات في قطر وعبد الله محمد العثمان سفير قطر لدى الدولة