اتفاق لوقف مظاهر العنف في جنوب اليمن

توصلت لجنة حكومية برئاسة وزير الإدارة المحلية السابق عبدالقادر علي هلال إلى اتفاق مع محتجين في مديرية ردفان، جنوب اليمن، لوقف مظاهر العنف التي اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين مخلفة قتلى وجرحى. وقالت مصادر محلية «أقرت اللجنة الرئاسية المتعلقة بتدارس الأوضاع في مديريات ردفان الأربع على رفع كافة النقاط العسكرية المستحدثة منذ عام 2008 في تلك المديريات بالإضافة إلى رفع جميع المظاهر المسلحة من عاصمة مديرية ردفان الحبيلين». وجاء قرار اللجنة الرئاسية خلال اجتماع عقدته اللجنة برئاسة هلال ووجهاء من مديرية ردفان، قال خلاله «إن الدولة ليس من مصلحتها إبقاء القوات العسكرية في مديريات ردفان». وقال هلال على المواطنين والسلطة المحلية في ردفان والمشايخ فيها الحفاظ على الأمن والاستقرار ويجب رفع المظاهر المسلحة من الطرق وكذلك المسلحين المتواجدين في الحبيلين والجميع يريدون الأمن والاستقرار والعدل والنظام والقانون ويجب أن لا تكون ردفان رأس حربة. وتسببت المواجهات بين المحتجين الجنوبيين والجيش في قطع الطريق الرئيسي بين العاصمة اليمنية، صنعاء، ومدينة عدن، كبرى مدن الجنوب منذ نحو عشرة أيام. وأشار هلال إلى أن أبناء ردفان «قادرون على متابعة مطالبهم وفق القانون وليس بالفوضى وإثارة المشاكل ويجب علينا جميعاً تجنب فتيل الأزمة». من جهة أخرى قضت محكمة يمنية متخصصة بقضايا الارهاب امس بسجن اربعة متهمين بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» لفترات تتراوح بين سنتين ونصف وثلاث سنوات بعدما أدانتهم بتشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لاستهداف سياح اجانب. وادين المتهمون الاربعة بتشكيل عصابة مسلحة للقيام باعمال إجرامية والتخطيط لاستهداف السياح الاجانب في فنادق صنعاء القديمة ودار الحجر بواسطة الاحزمة الناسفة والتخطيط لضرب منشآت امنية ومصالح اجنبية والتخطيط لتفجير مركز الصليب الاحمر على الحدود اليمنية السعودية. وبناء عليه قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في صنعاء بسجن كل من توفيق سعد الفقية ومعاذ على الزوريد ونبيل احمد علي السريحي ثلاث سنوات، وبسجن المتهم الرابع اسماعيل علي حزام غراب سنتين ونصف السنة. كما قضى الحكم «بوضع المدانين الاربعة تحت مراقبة الشرطة لمدة سنتين تبدأ من تاريخ انتهاء محكوميتهم، يمنع عليهم خلالها تغيير محل اقامتهم والسفر الى اي محافظة الا بإذن». الى ذلك قالت وزارة الدفاع اليمنية إن شخصا يشتبه في انتمائه لتنظيم «القاعدة» قتل امس الاول في انفجار بطريق الخطأ لقنبلة كان يقوم بتصنيعها في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت الوزارة في بيان إن المشتبه به يدعى أنور محمد الطغيشي توفي على الفور إثر انفجار القنبلة في مخبئه بمحافظة أبين. وأوضحت الوزارة أن الراحل كان على قائمة أخطر المطلوبين من عناصر «القاعدة» الذين تبحث عنهم الشرطة اليمنية. وأشار البيان إلى أن المشتبه به كان يصنع القنبلة لاستخدامها في عملية «إرهابية» عندما انفجرت وقتلته في الحال. من ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها أنه تم إلقاء القبض على عضو آخر يشتبه بانتمائه للقاعدة وعلى صلة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف وفدا أمنيا كوريا جنوبيا في صنعاء في مارس الماضي.