المراكز التجارية تحظر شراء أكثر من كرتونة بيض للشخص

لجأت معظم إدارات مراكز التسوق الكبرى، في أقسام المواد الغذائية، إلى التنبيه على زبائنها من خلال تعليق لافتات تعلمهم فيها بعدم السماح بشراء أكثر من كرتونة بيض واحدة ''30 بيضة'' حيث قامت بتعليق تلك اللافتات أمام ''الكاشير''، وكذلك في القسم الخاص ببيع البيض، بل لم تكتف بذلك وقامت بالتنبيه على أفراد الأمن الخاص بها لمتابعة الزبائن ومدى التزامهم بالتعليمات، ما أثار اعتراضا وجدلا من غالبية الزبائن جراء هذا التصرف· وأوضح مدير أحد مراكز التسوق الكبرى في الشارقة لـ ''الاتحاد'' أن الإدارة لجأت لمثل هذا التصرف نظراً للظرف الطارئ، بعدما قلت كميات البيض التي كانت تصل من المورد من دول الخليج المجاورة خاصة السعودية بعد ظهور حالات أنفلونزا الطيور فيها، وأصبح الاعتماد قائما بشكل كبير على الإنتاج المحلي من البيض والدواجن، مؤكداً أن تعليق مثل هذه اللافتة أو اللجوء إلى المتابعة من قبل أمن المركز التجاري على الزبائن بشراء كرتونة بيض واحدة يساهم بشكل كبير في تجاوز الأزمة، وكذلك يقلل من مساعي تجار البقالات الصغيرة في الحصول على أكبر قدر من البيض وبيعه بأسعار مرتفعة· الدكتور حسين حسنين السكرتير الفني لاتحاد منتجي الدواجن بالإمارات عقب رداً على الخفض الواضح للكميات المطروحة من البيض ولجوء المراكز التجارية لهذا التصرف، قائلاً: ''إنه من الطبيعي عند ظهور أي حالات لأنفلونزا الطيور بأي دولة أن يتم حظر دخول أي منتج من منتجاتها على الفور، وهو ما حدث مع السعودية ومن قبلها مصر ودول أخرى، مما أثر على الكميات المطروحة بالسوق، مشيراً إلى أن الإمارات تستهلك سنويا ملياراً و300 مليون بيضة، يُنتج منهم محليا 550 مليون بيضة فقط، أي أقل من 40%، مشيراً إلى أن السعودية تعد أكبر الدول الخليجية إنتاجا وهو ما تم حظر دخوله مؤخراً· وأضاف أن ما يحدث من مراكز البيع بالدولة متوقع وهو ما لم يتعود عليه المستهلك الإماراتي، الأمر الذي جعله يرفض ذلك الإجراء، منوهاً بأن الحلول لتجاوز تلك الأزمات يتمثل في الاكتفاء الذاتي من خلال فتح مزارع جديدة تغطي جزءا من حاجة السوق، متوقعاً أن يرتفع الإنتاج المحلي خلال العامين المقبلين إلى مليار بيضة سنوياً بفضل وجود مخطط توسعي في بعض المزارع وإنشاء مزارع أخرى جديدة·