الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤسسة قطر الدولية ملتزمة بنشر الفكر المتطرف عبر مركز القرضاوي للتحديث والتجديد الإسلامي

مؤسسة قطر الدولية ملتزمة بنشر الفكر المتطرف عبر مركز القرضاوي للتحديث والتجديد الإسلامي
4 مارس 2018 00:34
شادي صلاح الدين (لندن) ذكرت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأميركية، إن النظام القطري أنفق ملايين الدولارات لنشر الفكر المتطرف في المدارس الأميركية العامة من خلال مؤسسة تعمل لتنفيذ أجندته الخارجية. وأوضحت المجلة في مقال كتبه أورين ليتوين، أنه في يوم 27 يناير الماضي، قامت «مؤسسة قطر الدولية» برعاية حدث تعليمي مستمر يحمل عنوان «الشرق الأوسط 101» لمدرسي المدارس العامة في مدينة فونيكس بولاية أريزونا الأميركية استضافته الإدارة التعليمية للولاية، مشيرة إلى أن هذا أمر لا يدعو للدهشة مع الأخذ في الاعتبار أن مؤسسة قطر الدولية تبرعت بمبلغ يزيد على 450 ألف دولار للمدارس العامة في الولاية وأكثر من 30 مليون دولار للمدارس العامة في شتى أنحاء البلاد. وأشار التقرير إلى أنه رغم وجود بعض المواد المثيرة للاهتمام، إلا أن الهدف كان دفع المدرسين للمساعدة في الترويج للفكر المتطرف المخصص للتأثير على أطفال المدارس الأميركية وفي النهاية الترويج للسياسة الخارجية القطرية. وقدم المسؤول عن برنامج «مؤسسة قطر الدولية» كريج كانجيمي هذه المؤسسة على أنها منظمة أميركية عضوة في مؤسسة قطر، التي وصفها بأنها مؤسسة خاصة تركز على التعليم ويقع مقرها في الدوحة. وذكرت المجلة الأميركية بأنه في الواقع فان مؤسسة قطر هي جهاز ضخم تديره بشكل مباشر عائلة نظام الحمدين، وتتنوع نشاطاتها من أبحاث التكنولوجيا إلى التعليم العالي، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تشمل «المدينة التعليمية في الدوحة، وهي مقر الفروع القطرية للجامعات الأميركية، ومن بينها جامعات تكساس ونورثويستيرن، وجورج تاون، وآخرون، والتي تمولها مؤسسة قطر بنحو 400 مليون دولار سنوياً. وحصلت جامعة جورج تاون وحدها على نحو 300 مليون دولار كمنح من مؤسسة قطر خلال الفترة بين 2011 و 2016. وأوضحت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأميركية أنه رغم أن الجامعات الأميركية لاتزال قادرة على المحافظة على بعض من حرية الفكر، إلا أن المدارس الأخرى المدعومة من مؤسسة قطر في الدوحة تفرض فكراً أيديولوجياً متطرفاً، مشيرة إلى أن مدارس ومساجد مؤسسة قطر غالباً ما تستضيف أكثر الدعاة تطرفاً، لافتة إلى أن أحدهم تحدث عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على أنها «فيلم كوميدي». وأوضحت المجلة في تقريرها أن أحد المحاضرين في كلية قطر للدراسات الإسلامية، وهي إحدى المؤسسات المدعومة من مؤسسة قطر هو محمد مختار الشنقيطي، الذي يعمل حاليا كأستاذ في جامعة حمد بن خليفة. وأضافت المجلة بأن الشنقيطي كان يعمل في السابق إماماً لمسجد قي غرب ولاية تكساس الأميركية، حيث شجع بحماس الشباب على الانخراط في هجمات إرهابية ضد مصر. وأضافة إلى ذلك فان عميد كلية الدراسات الإسلامية المدعومة من مؤسسة قطر هو عماد الدين شاهين، عضو جماعة الإخوان الإرهابية والمحكوم عليه غيابياً بالإعدام. وذكرت «ناشيونال ريفيو»، أن آخرين في كلية الدراسات الإسلامية لهم روابط «بالمعهد الدولي للفكر الإسلامي» وهو منظمة بحثية أميركية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وضمن شبكة من شبكات تمويل الإرهاب، مضيفة أن من بين هؤلاء هم لؤي صافي، المدير التنفيذي السابق للمعهد الدولي للفكر الإسلامي، وجاسر عودة، المحاضر في المعهد، وغيرهم ممن يحاولون نشر الفكر المتطرف. وأكدت المجلة أن مؤسسة قطر هي مؤسسة ملتزمة بنشر الفكر المتطرف، وخاصة من خلال مركز القرضاوي للتحديث والتجديد الإسلامي، والمسمى على اسم داعي التطرف الأكبر لدى نظام الحمدين الراعي للإرهاب يوسف القرضاوي، الذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي ترأس اللجنة التي أقامت كلية للمركز. وأشارت المجلة إلى أن القرضاوي أيد في عدة مناسبات العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة، حيث تم منعه من دخول الولايات المتحدة بسبب «مخاوف إرهابية». ورغم كل ذلك وما تم سرده، وخلال الحدث الذي نظمته مؤسسة قطر التعليمية «الشرق الأوسط 101»، أصر كانيجمي على أن مؤسسة قطر الدولية (الفرع الدولي لمؤسسة قطر» تضع سياساتها الخاصة قائلًا «نحن منظمة مستقلة...ليس لنا أي روابط بقطر: لا بالحكومة ولا بالدولة ولا بمؤسسة قطر»، وهو ما أصرت المجلة على أنه غير حقيقي. والرئيسة التنفيذية ومن عملت على إنشاء المؤسسة هي الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، ابنة الأمير السابق للدويلة الصغيرة. بينما رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة قطر الدولية هو الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، أحد أعضاء الأسرة الحاكمة. واعتباراً من عام 2012 وهو آخر عام أمكن خلاله الإطلاع على السجلات، فان أمين صندوق المؤسسة هو خالد الكواري، وهو أحد كبار أعضاء الحكومة، وعضو عشيرة الكواري. وأكدت المجلة أن مؤسسة قطر الدولية هي في الحقيقة أداة أساسية لتنفيذ سياسة الحكومة القطرية، لافتة إلى أن الدليل على ذلك متواجد في المواد التي يتم تدريسها، والتي أوصى بها المسؤول عن برنامج «مؤسسة قطر الدولية» كريج كانجيمي، مشيرة على سبيل المثال إلى مشروع «المصدر» التعليمي للمؤسسة، والذي يعرض دروساً عن جميع دول الشرق الأوسط، إلا أن الإشادة الكبرى كانت وبكل تأكيد من نصيب قطر، دون أي انتقاد للدوحة. وكانت المتحدثة الرئيسة لفعالية «الشرق الأوسط 101» باربرا بيتزن، العضوة البارزة في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، والتي قللت خلال تعليقها على قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية ومصر والبحرين) بقطع علاقتها مع قطر في يونيو الماضي من أهمية الدعم القوي والعلاقة الوطيدة للنظام القطري بالإرهاب، وعزت المقاطعة إلى العلاقات الاقتصادية القوية بين قطر وإيران، متجاهلة حقيقة دعم النظام القطري للإخوان وعمله على زعزعة استقرار جيرانه، طبقاً للمجلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©