إصلاحيو إيران يشكلون ائتلافاً انتخابياً

أعلن الإصلاحيون الإيرانيون أمس تشكيل ائتلاف يقوم على مبادئ الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لخوض الانتخابات العامة المرتقبة في إيران يوم 14 مارس المقبل، بهدف استعادة هيمنتهم على البرلمان وانقاذ البلاد من ''أزمة خطيرة'' قالوا إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أدخلها فيها· ويضم الائتلاف 21 حزباً اصلاحياً بينها أحزاب موالية للرئيسين السابقين محمد خاتمي وسلفه علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أبرزها ''جبهة المشاركة الاسلامية الايرانية''، أكبر الاحزاب الاصلاحية و''رابطة العلماء المجاهدين'' بزعامة خاتمي· وقال المتحدث باسمه عبدالله ناصري خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران ''إن البلاد تعاني من أزمة خطيرة وتتفق جميع الأحزاب ضرورة استعادة مكانتها في البرلمان والحد من نشاطات الحكومة التي تفتقر إلى الخبرة''· وصرح متحدث آخر يُدعى مرتضى حاجي ''كان خاتمي وراء الائتلاف وهو أحد ركائز دعم الاصلاحيين في الانتخابات المقبلة''· ووصف إنكار نجاد لمحرقة اليهود ''الهولوكوست'' في ألمانيا النازية السابقة بأنه ''مغامرة سياسية من قبل الرئيس تسببت في الإضرار بالبلاد''· وقال ''إن الهولوكوست حدث تاريخي لا ننكره ولكن الأكثر أهمية هو أن القضية ليست خاصة بنا· لقد جلبنا على أنفسنا إدانة لاداعي لها من جانب الأمم المتحدة، بينما صعد اسم إيران خلال فترة رئاسة خاتمي(1997-2005) في الأمم المتحدة بسبب مبادرتها لدعم السلام والحوار بين الحضارات''· في شأن آخر، طالبت الحكومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي بالتخلي عن معالجة أزمة ملف برنامجها النووي، متعللة بتقرير الأجهزة الاستخبارات الأميركية الأخير الذي أكد أنها أوقفت مساعيها لصنع أسلحة نووية منذ عام ·2003 وقالت فى رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون تلاها السفير الإيراني لدى الامم المتحدة محمد خزاعي مساء أمس الأول ''إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تكون لها السلطة على برامج ايران النووية وتقوم بمهامها بدون اى ضغوط''· وأضافت ''لقد حان الوقت لكى يضع مجلس الامن نهاية لمناقشته غير القانونية للقضية النووية الايرانية ويعيد الملف الى مكانه المختص به وهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية· لاشك فيه ان أي تدخل آخر من جانب مجلس الأمن في هذه القضية لن يكون له ما يبرره وسيؤدي فقط الى تعقيد الموقف وتقويض مصداقية وسلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وأكدت الرسالة أن إيران ''لم تملك في الماضي ولا تملك حالياً برامج للأسلحة النووية''·